بعد التطبيع.. وفود من بنوك إسرائيلية تزور الإمارات

يتوجه رئيسا بنكي هبوعليم ولئومي الإسرائيليين إلى الإمارات الشهر الجاري، في أول زيارة من نوعها منذ اتفاق البلدين على تطبيع العلاقات بينهما.
ويغادر وفد يقوده بنك هبوعليم في الثامن من سبتمبر/ أيلول الجاري، ليزور أبوظبي ودبي حيث سيجتمع مع مسؤولين حكوميين وتجاريين فضلا عن رؤساء البنوك الكبرى في الإمارات.
وحسب صحيفة “إسرائيل اليوم”، سيترأس “دوف كوتلر” الرئيس التنفيذي لبنك هبوعليم الإسرائيلي وفدا هو الأول من نوعه يضم مصرفيين ورجال أعمال إسرائيليين إلى الإمارات.
ووصف الرئيس التنفيذي للبنك دوف كوتلر، الأحد، الزيارة بأنها “فرصة فريدة لإقامة علاقات وتعاون اقتصادي بين بلدينا وأنظمتهما المالية، ما سيحقق النمو الاقتصادي للطرفين”.
وأضاف أن هناك “رغبة ثنائية عاجلة” لإقامة علاقات اقتصادية قوية.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد رؤساء النظام المصرفي والمالي في الإمارات وكبار الشخصيات الاقتصادية الأخرى، إلى جانب مسؤولين حكوميين كبار، ومسؤولي قطاع الأعمال وغرفة التجارة المحلية.
وقال كوتلر بحسب الصحيفة: “يولي بنك هبوعليم (ثاني أكبر بنك في إسرائيل) أهمية كبيرة لإقامة علاقات اقتصادية وثيقة مع البنوك الرائدة في الإمارات”.
وأضاف: “تم اتخاذ قرار السفر إلى الإمارات على رأس وفد من رجال أعمال إسرائيليين، على خلفية الإمكانات التجارية الواسعة ورغبة الطرفين في إقامة علاقات اقتصادية على الفور”.
واعتبر أن “التطورات السياسية الأخيرة، تشكل فرصة فريدة لإقامة علاقات وتعاون اقتصادي بين الدولتين، وبين أنظمتهما المالية، ما سيحقق النمو الاقتصادي للجانبين”.
ويرأس الوفد الثاني الرئيس التنفيذي لبنك لئومي ويُجري زيارته في 14 من سبتمبر/ أيلول. وقال البنك إنه يأمل في أن يمهد الاتفاق الدبلوماسي لتعاون في المجالات المالية وفي التكنولوجيا والصحة والسياحة والزارعة والصناعة.
وقالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة، السبت، إن من المنتظر إقامة مراسم توقيع اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي في غضون أيام بالبيت الأبيض.
وأضافت أن مراسم التوقيع ستتم بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وأعلن الرئيس الأمريكي في 13 من أغسطس/آب الجاري، توصل الإمارات وإسرائيل، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، قوبل بتنديد فلسطيني واسع، واعتبرته القيادة والفصائل الفلسطينية “خيانة” من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.
كما تطالب بأن تعتمد أية عملية تطبيع للعلاقات على مبدأ “الأرض مقابل السلام”، المنصوص عليها في المبادرة العربية لعام 2002، وليس على قاعدة “السلام مقابل السلام”، التي تنادي بها إسرائيل حاليا.
وقام وفد أمريكي إسرائيلي مشترك برئاسة جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومستشاره، بزيارة إلى أبوظبي قبل أسبوع، أجرى خلالها مباحثات مع الجانب الإماراتي في أول خطوة عملية على طريق تنفيذ اتفاق تطبيع العلاقات.
وتم الاتفاق الأسبوع الماضي على تشكيل لجنة مشتركة للتعاون في الخدمات المالية بهدف دعم الاستثمار بين البلدين.
وقال بنك أبوظبي الأول الأسبوع الماضي إنه سيشرع في مناقشات مع بنكي هبوعليم ولئومي.