مايكل كوهين في كتاب جديد: ترمب استأجر “شبيه أوباما” ليهينه (فيديو)

زعم مايكل كوهين، المحامي الشخصي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في كتاب جديد أن ترمب أدلى بتصريحات مهينة بحق الزعماء العالميين السود، وكذلك بشأن الأقليات في أمريكا بشكل عام.
وعمل كوهين مع ترمب لسنوات قبل أن ينقلب عليه، مثلما ظهر في شهادته أمام الكونغرس العام الماضي قبل مساءلة ترمب.
ويقضي كوهين الآن عقوبة بالسجن ثلاث سنوات لإدلائه بتصريحات كاذبة أمام الكونغرس، واتهامات أخرى.
وفي كتاب بعنوان (خائن)، من المقرر نشره الأسبوع المقبل، قال كوهين إن رأي ترمب السلبي في السود تركز في هجومه الشرس على الرئيس السابق باراك أوباما.
وأورد كوهين (53 عاما) أن ترمب ذهب أبعد من ذلك عندما استأجر منتحلا لشخصية أوباما لكي يظهر في مقطع فيديو، بينما بدا ترمب مستهزئا به ومقللا من شأنه، قبل أن يعمد إلى طرده.
وقالت شبكة “سى إن إن” الأمريكية، إن كتاب كوهين لا يذكر اسم الرجل الذي يُزعم أنه تم تعيينه ليلعب دور أوباما أو يقدم تاريخًا محددًا للحادث، ولكنه يتضمن صورة لترمب جالسًا خلف مكتب، ويواجه رجلاً أسود يرتدي بدلة عليها دبوس علم أمريكا. ويوجد على مكتب ترمب كتابان، أحدهما يعرض اسم أوباما بأحرف كبيرة.
كما نشرت صحف أجنبية، منها “الإندبندنت” البريطانية، مقطع فيديو موجود على موقع يوتيوب، يعود تاريخه إلى يوليو/ تموز 2013، يظهر نفس الواقعة التي رواها كوهين في كتابه، هي التي يقوم فيها ترمب بتوجيه حديثه إلى أوباما وطرده.
وعن رئاسة أوباما للولايات المتحدة، قال ترمب وفق ما جاء في الكتاب “أخبروني بدولة واحدة تولى زمام الأمور فيها شخص أسود ولم تكن بؤرة قذرة. إنها جميعها مراحيض حقيرة”.
كما يزعم كوهين أن ترمب وصف مانديلا بأنه زعيم ضعيف، وفقا لصحيفة والوشنطن بوست التي ذكرت أنها حصلت أيضا على نسخة من الكتاب.
ووفقا للصحيفة، كتب كوهين أنه عقب وفاة مانديلا عام 2013 تحدث ترمب بألفاظ بذيئة عنه ووصفه بأنه “لم يكن زعيما”.
وقالت الواشنطن بوست إن كوهين زعم أن ترمب ينبذ الأقليات، وأنه قال خلال حملته الرئاسية لعام 2016 إنه لن يفوز بأصوات الأمريكيين من أصول لاتينية. ونقل كوهين عن ترمب قوله “مثل السود.. هم أغبياء جدا بدرجة لا تسمح لهم بالتصويت لترمب”.
وردت المتحدثة باسم البيت الأبيض كيلي ميكانني التشكيك في مصداقية كوهين.
وقالت ميكانني في بيان “مايكل كوهين محام مجرم ومشطوب من جدول المحامين وكذب على الكونغرس. لقد فقد مصداقيته تماما، ولا غرابة في أن نرى محاولته الأخيرة للاستفادة من الأكاذيب”.