قطر: حان الوقت لبدء حوار بين دول الخليج وإيران

وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني

دعا وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دول الخليج للدخول في حوار مع إيران، وأعلن عن استعداد الدوحة للوساطة بين الطرفين.

وقال الوزير القطري في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ إن قطر حثت دول الخليج العربية على الدخول في حوار مع إيران وإن هذا هو الوقت المناسب للدوحة للتوسط في مفاوضات.

وأضاف في المقابلة التي أجريت معه إن دول مجلس التعاون الخليجي لديها أيضا نفس الرغبة.

وقال الوزير القطري إن حكومته تدعم المناقشات الجارية بين إيران وكوريا الجنوبية للإفراج عن ناقلة نفط احتجزها الحرس الثوري الإيراني مطلع هذا الشهر.

وفي تعليق منفصل عن احتمال إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وإيران، قال إن قطر ستسهل المناقشات إذا طُلب منها ذلك وستدعم من يختار لتلك المهمة.

وعن المحادثات المحتملة بين واشنطن وطهران، قال إن بلاده تريد تحقيق الإنجاز وترغب في التوصل إلى اتفاق بين الجانبين.

وجاءت تصريحات آل ثاني قبل أيام من انتقال جو بايدن إلى البيت الأبيض مع وعد بإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية والتراجع عن حملة “الضغط الأقصى” التي حظيت بدعم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وتنفي قطر، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم، أنها تدعم “الإرهاب” وتحافظ على علاقات ودية مع إيران.

ويضع هذا أحد أكبر مصدري الغاز في العالم في وضع يسمح له بالقيام  بدور الوسيط، حيث أدى التغيير في البيت الأبيض إلى إعادة ترتيبات إقليمية أوسع والتحول بعيدًا عن المواجهة.

وردا على سؤال عن  موقف الدوحة من الحركات السياسية الإسلامية، التي تعتبرها أبو ظبي تهديدا للاستقرار، قال إنه من المهم محاولة تجسير الخلافات ولكن “سنقوم بدعم كل ما يريده الناس وأي شيء يسعى إليه الناس من أجل بلدانهم”. . إذا كانوا يسعون لتحقيق العدالة باستخدام الطرق السلمية للتعبير عما يعتقدون أنه صواب، فستواصل قطر دعم الشعوب.

كان وزير الخارجية القطري قد قال في حديث لقناة الجزيرة عقب القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا السعودية: “إن لدول مجلس التعاون رؤى مختلفة مع إيران، “ونريد حلولا لخفض التصعيد”.

وأضاف “نرقب التصعيد بين أمريكا وإيران، ورسالتنا للطرفين: نحن لا نريد تصعيدا أو عملا عسكريا”.

وكانت مدينة العلا السعودية احتضنت في الخامس من الشهر الجاري القمة الخليجية الـ41 التي أعلن فيها إنهاء الأزمة الخليجية، وأكد بيانها الختامي ضرورة التكاتف والتضامن بين الدول الخليجية وتعزيز دور مجلس التعاون الخليجي.

المصدر: الجزيرة مباشر + رويترز

إعلان