خرقًا لقيود كورونا.. الآلاف من الإسرائيليين الحريديم يحضرون جنازة أحد الحاخامات (فيديو)

تجمهر الآلاف بينهم الكثير ممن لا يضعون كمامات واقية للمشاركة في الجنازة (رويترز)

حضر الآلاف من اليهود “الحريديم” في إسرائيل موكب جنازة الحاخام ميشولام سولوفيتشيك، رئيس معهد بريسك الديني، في القدس اليوم الأحد، في انتهاك للقيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد.

يذكر أن اشتباكات نشبت بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم الأسبوع الماضي أثناء احتجاجات الحريديم على إجراءات الإغلاق التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية لمواجهة وباء كورونا.

ويطلق مصطلح حريديم على اليهودي الأرثوذكسي المتزمت دينيا، وتحديدا يهود شرق أوربا الذين يمتازون بإطلاق لحاهم وتتدلى على آذانهم خصلات من الشعر الطويل.

وتجمهر الآلاف بينهم الكثير ممن لا يضعون كمامات واقية في الشوارع للمشاركة في تشييع الحاخام سولوفيتشيك (99 عاما) الذي توفي في وقت سابق الأحد.

 

وتبلغ نسبة الحريديم 13.6% من سكان الدولة، ويتضاعف عددهم كل عشرة أعوام، ومن المتوقع أن تكون نسبتهم عام 2028 أكثر من الخمس، وعام 2059 ستتخطى نسبتهم 34.6% من إجمالي عدد السكان.

وواصل اليهود الحريديم تحدي قرارات الإغلاق بشكل كبير، خصوصا تلك المتعلقة بإغلاق المدارس والمعابد.

وشهدت نقاط عدة في القدس وتل أبيب مؤخرا، اشتباكات بين اليهود الحريديم والشرطة التي تسعى إلى فرض الإغلاق القسري.

وكانت إسرائيل قد فرضت أواخر الشهر الماضي الإغلاق الشامل الثالث في سبيل احتواء تفشي فيروس كورونا.

ورغم إجراءات الإغلاق، فإن أعداد الإصابات بالفيروس استمرت بالارتفاع خلال الشهر الحالي.

ويتهم إسرائيليون اليهود الحريديم الذين يشكلون 12 في المئة من السكان البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة بالمسؤولية عن انتشار فيروس كورونا.

وتناقش الحكومة الإسرائيلية مساء الأحد تمديد فترة الإغلاق الشامل الثالث التي تنتهي منتصف الليل.

وواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يسعى إلى تمديد الإغلاق، انتقادات بشأن ما يعتبره خصومه فشلا في ضمان تطبيق اليهود المتدينين لقواعد السلامة.

لكن نتنياهو الذي يواجه منافسه صعبة لإعادة انتخابه في مارس/ آذار، يراهن على حشد تأييد من مجتمع اليهود المتدينين لمساعدته على البقاء في السلطة.

أما منافسه ورئيس الوزراء بالإنابة غانتس، فقال إنه لن يدعم تمديد الإغلاق في حال لم تطبق القواعد بشكل متساو.

وكتب وزير الدفاع عبر حسابه على تويتر “هذا ما يبدو عليه التطبيق غير المتكافئ”.

وأضاف “ملايين العائلات والأطفال محتجزون في منازلهم ويلتزمون القواعد بينما يحتشد الآلاف من المتشددين في الجنازة، حتى أن معظمهم بدون أقنعة واقية”.

وقال غانتس “لن نوافق على استمرار الإغلاق الوهمي غير الفعال، إما أن يشمل الإغلاق الجميع وإما نفتح للجميع، لقد ولت أيام التساهل”.

وأحصت الدولة العبرية التي يبلغ تعداد سكانها نحو تسعة ملايين نسمة، أكثر من 640 ألف إصابة بالفيروس و4768 وفاة.

وبدأت إسرائيل الشهر المنصرم حملة تطعيم طموحة ضد الفيروس، وحصل أكثر من ثلاثة ملايين نسمة حتى الآن على الجرعة الأولى من لقاح فايزر.

المصدر: الجزيرة مباشر + الفرنسية

إعلان