شاهد: مشروع تركي لإطالة عمر مقاتلات “إف-16”.. كيف؟

تواصل تركيا تحديث مقاتلات “إف-16” التي بحوزتها لإطالة عمرها الافتراضي إلى 12 ألف ساعة طيران.

وأعلن رئيس مؤسس الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير في تغريدة له عبر تويتر، الأحد، استمرار أعمال تحديث المقاتلات من فئة “إف-16 بلوك 30”.

وتتولى شركة “توساش” التركية للصناعات الجوية والفضائية، تحديث مقاتلات إف-16 التي تعد القوة الضاربة الرئيسية لسلاح الجو في البلاد.

وأوضح دمير أن تركيا ترمي لإطالة العمر الافتراضي لمقاتلات إف-16 التي تمتلكها من 8 آلاف ساعة إلى 12 ألف ساعة، عبر مشروع التحديث الذي تنفذه “توساش”.

وتجري في إطار المشروع أعمال هندسية لصيانة وتجديد ما بين 1200 و1500 قطعة من كل طائرة، وتقوية هياكلها، حسبما ذكر دمير.

صناعات تركيا العسكرية

وتتطلع تركيا لبث الروح مجدداً في الشراكة التي جمعتها مع الولايات المتحدة في ملف انتاج طائرات “إف-35” (F-35) وهو المشروع الذي تم تجميده تحت وطأة اضطرابات كثيرة عصفت بالعلاقات مع واشنطن في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده دفعت أموالا طائلة من أجل مقاتلات “إف-35” ورغم ذلك لم يتم تسليمها حتى الآن أياً منها، معتبراً ذلك خطأ جسيماً ارتكبته “حليفتنا ‎أمريكا ضدنا”.

‏‎ومنذ إجراء الانتخابات الأمريكية الأخيرة في 3 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتجهت مؤشرات العلاقات مع أنقرة نحو التقارب التدريجي، واختارت تركيا ملف المقاتلة الاستراتيجية عنوانا لهذا التقارب، حيث عبر أردوغان عن أمله في حل مشكلة تسليم الطائرات عقب تولي بايدن الرئاسة.

وتشير تقارير ودراسات محلية إلى أن صناعة التكنولوجيا العسكرية وتصديرها واستيرادها تمثل واحدة من المرتكزات التي تبني تركيا عليها توجهاتها في بناء علاقاتها الدولية.

ووفقاً لدراسة صدرت عن معهد أنقرة للدراسات السياسية، أصبحت معارض السلاح والتكنولوجيا العسكرية التركية من أهم مواقع عقد الصفقات الدولية، كما أصبحت تركيا تضع التعاون العسكري على رأس بروتوكولات التعاون التي توقعها مع الدول المختلفة.

ويبلغ حجم صادرات السلاح التركي نحو 3 مليارات دولار، تشكل قرابة 4.6% من حجم صادراتها العالمية، وتمثل دول الخليج العربي والجمهوريات الناطقة بالتركية خاصة أذربيجان وكازاخستان وتركمانستان أهم الزبائن.

وتبين الدراسة أن صناعة السلاح وتصديره واستيراده أمور باتت معيارا حقيقيا في إدارة تركيا لعلاقاتها الخارجية منذ صعود نجم صناعاتها العسكرية بعد العام 2000، حيث منحت أنقرة الأولوية للاعتماد على الذات في بناء قدراتها العسكرية.

وقال رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية إسماعيل دمير لصحيفة “يني شفق” التركية، خلال الشهر الجاري إن بلاده ستنتهي خلال أقل من 5 سنوات من صناعة منظومة صواريخ دفاع جوي بعيدة المدى تضاهي صواريخ “إس-400” الروسية، بل وتتفوق عليها.

كما ذكرت تقارير صحفية أن الطائرة التركية المتطورة من الجيل الخامس -والتي ستعمل بمحرك من الصناعات الوطنية بنسبة 100%- ستكون قادرة على الطيران بعد سنة من الآن.

المصدر: الأناضول

إعلان