إثيوبيا.. وضع حجر الأساس لسد جديد بهدف تخزين 55 مليون متر مكعب من المياه

وسط تعثر المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي، وضع وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي، اليوم السبت، حجر الأساس لمشروع سد جديد بإقليم أمهرة، شمال غربي البلاد، وذلك لتخزين 55 مليون متر مكعب من المياه.

وأفادت هيئة الإذاعة الإثيوبية الوطنية، بأن بيكيلي وضع حجر الأساس لبناء سد أجيما تشاتشا، لتطوير الري في شمال منطقة شوا بإقليم أمهرة.

وحضر أيضا مراسم وضع حجر الأساس للمشروع رئيس إقليم أمهرة أجيجنهو تيشاغر.

ويبلغ ارتفاع السد 45.5 مترا، وطوله 371 مترا، بسعة إجمالية 55 مليون متر مكعب.

وسيتم بناؤه في مقاطعة أنجوليلا تيرا في أمهرة، بتكلفة تصل إلى 5 مليارات بر إثيوبي (نحو 126.6 مليون دولار).

وبمجرد اكتماله، ستكون للسد قدرة على تطوير 7000 هكتار (70 كيلومترا مربعا) من الأراضي، وإفادة أكثر من 28 ألف أسرة، وفق المصد نفسه.

ويقوم على البناء شركة الهندسة المدنية الصينية، بالتعاون مع شركات محلية.

ويأتي إعلان إثيوبيا بناء السد الجديد، وسط خلاف دام 9 سنوات بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم بشأن سد النهضة.

وتخطط إثيوبيا لكي تصبح مصدرا إقليميا رئيسيا للكهرباء؛ عبر بناء سدود للطاقة الكهرومائية بقدرة 45000 ميغاوات خلال السنوات المقبلة.

وأقامت إثيوبيا نحو 14 سدا منذ عام 1960، ولكنها صغيرة نسبيا مقارنة بما يتم تشييده الآن؛ إذ تبلغ سعة خزان سد النهضة وحده 74 مليار متر مكعب، لتوليد 6 آلاف ميغاوات كهرباء، ليرتفع حجم المياه المخزنة في السدود المزمع إنشاؤها إلى نحو 200 مليار متر مكعب.

كما تخطط إثيوبيا لبناء 5 سدود في غضون السنوات المقبلة، عقب الانتهاء من السدود التي تشيدها الآن.

وتعثرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.

فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.