بسبب صورتها مع عكرمة صبري.. إيقاف محامية فلسطينية عن العمل في الكنيست

المحامية الفلسطينية لينير أبو هزار مع الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى (مواقع التواصل الاجتماعي)

أعلن رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي رام بن باراك، أمس الخميس، عبر تويتر إيقاف مساعدته الاستشارية القانونية في مكتب اللجنة، المحامية الفلسطينية لينير أبو هزاز عن العمل وذلك بعد حملة تحريض ضدها عقب نشرها صورة مع الشيخ عكرمة صبري.

وقال بن باراك “جمدت الليلة نشاط المحامية لينير أبو هزاز في مكتبي حتى عودتي من زيارة في الخارج”.

وأضاف “عندما أعود سأجري تحقيقًا معمقًا مع المحامية أبو هزاز وأطراف أخرى بخصوص الأسئلة التي أثيرت بشأن تصرفها، وسوف أتوصل إلى استنتاجاتي وفقًا لذلك”.

وتابع “بصفتي رئيسًا للجنة الخارجية والأمن، سأضع دائمًا مسألة أمن الدولة الإسرائيلية قبل أي اعتبار آخر”.

وكان عضو الكنيست اليميني إيتمار بن غفير قد وجه انتقادا لعضو الكنيست رام بن باراك قائلا له ” قم بفصل مستشارتك التي تلتقي مع المحرضين وداعمي الإرهاب، أو على الأقل انقلها من منصبها، لأن هذا خطر أمني”.

واعتبر بن غفير ما يجري بمثابة “فضيحة يمكن أن تتسبب بها المستشارة بتسريب مواد سرية وحساسة أمنية وتعرض أمن إسرائيل للخطر”، وفق زعمه.

واتهم الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحالي بالعمل على الجلوس مع من أسماهم “مؤيدي الإرهاب” والعمل على توظيف أعضائهم في دوائر حساسة.

وكانت المحامية الفلسطينية لينير أبو هازار قد نشرت، في 11 أكتوبر/تشرين أول الجاري، عبر حسابها الخاص على فيسبوك تفاصيل عن مشاركتها في دورة “عيون البراق” التي نظمتها جمعية الأقصى لإعداد مرشدي جولات في الحرم القدسي الشريف، علماً أن الجمعية منبثقة عن الحركة الإسلامية.

وأبرزت هازار من خلال المنشور تعلقها بالأماكن المقدسة واستعدادها للدفاع عن الاقصى.

وألحقت بها صورا مع مجموعة من المرابطين والمرابطات داخل المسجد الأقصى إلى جانب صورة تجمعها بالشيخ عكرمة صبري.

وحرض ناشطون وحسابات إسرائيلية تابعة لليمين الإسرائيلي المتشدد ضد المحامية الفلسطينية وضد بن باراك الذي سمح بوجودها ضمن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست من أكثر اللجان سرية، بينما هي تلتقي بالمخربين وداعمي الإرهاب، على حد وصفهم .

 

وبالمقابل تفاعل العديد من الصحفيين الفلسطينيين مع الحملة الإسرائيلية ضد لينير أبو هزاز واعتبروا وقفها من قبل رئيس لجنة الخارجية في الكنيسيت قرارا سياسيا غير مبرر وشكلا آخر من أشكال العنصرية التي تمارسها المؤسسات الإسرائيلية تجاه العرب الفلسطينيين.

 

يذكر أن عددا من الساسة الإسرائيليين عبروا عن رفضهم للدورات التعليمية التي تُنظم في المسجد الأقصى، واعتبروا أن استضافة الحرم القدسي لدورات تدريبية تمثل “عملا خطيرا يتهدد أمن إسرائيل”.

ويشكل المواطنون العرب أكثر من 20% من عدد سكان إسرائيل البالغ أكثر من 9 ملايين نسمة.

وغالبا ما يشتكي المواطنون العرب من تحريض اليمين الإسرائيلي ضدهم وما يقولون إنه تمييز تمارسه المؤسسة الإسرائيلية الرسمية بحقهم.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع التواصل

إعلان