قرارات البرهان.. الاتحاد الأفريقي يعلق عضوية السودان والبنك الدولي يجمد المساعدات

أعلن البنك الدولي اليوم الأربعاء تعليق مساعدته للسودان بعد قرارات رئيس الجيش عبدالفتاح البرهان والتي خرجت على إثرها احتجاجات شعبية واعتبرها كثيرون “انقلابًا عسكريًا” أطاح بالحكومة المدنية.
وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في إعلان مكتوب إن “مجموعة البنك الدولي علّقت الإثنين صرف أموال كافة عملياتها في السودان وتوقفت عن البتّ بأي عملية جديدة في وقت نراقب ونقيّم الوضع عن كثب”. وكان البنك الدولي يشارك خصوصًا في آلية تخفيف ديون السودان.
كان البرهان قد عزل المجلس المشترك بين المدنيين والعسكريين الذي تأسس لتوجيه البلاد نحو انتخابات ديمقراطية في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية في أبريل/نيسان 2019.
وأمس الثلاثاء أيضًا أعيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى بيته تحت حراسة مشددة بعد أن ظل محتجزًا في منزل البرهان.
الاتحاد الأفريقي يعلق مشاركة السودان
وقال الاتحاد الأفريقي في بيان بتاريخ الثلاثاء إنه علّق مشاركة السودان في جميع الأنشطة حتى عودة السلطة التي يقودها المدنيون.
جاء ذلك في بيان عقب اجتماعات عقدت بالاتحاد لمناقشة التطورات الأخيرة في السودان، أدان فيه الإجراءات التي اتخذها الجيش تجاه حكومة عبد الله حمدوك.
وأقر البيان بتعليق مشاركة السودان في جميع أنشطة الاتحاد الأفريقي حتى الاستعادة الفعالة للسلطة الانتقالية التي يقودها المدنيون.
وأشار إلى إيفاد الاتحاد بعثة إلى السودان للمشاركة في إيجاد حل ودي للمأزق السياسي الحالي، وندد الاتحاد في بيانه بما أسماه الاستيلاء العسكري على السلطة المدنية في السودان.
وقال “ندين بشدة استيلاء الجيش السوداني على السلطة وحل الحكومة الانتقالية، مؤكدا رفض الاتحاد أي تغيير غير دستوري للحكومة يحمل إهانة للقيم المشتركة والمعايير الديمقراطية للاتحاد الأفريقي”.

تواصل الاحتجاجات والعصيان المدني
أعلن عمال شركة سودابت النفطية الحكومية والأطباء في السودان اليوم الأربعاء أنهم سينضمون إلى حركة الاحتجاجات على “الانقلاب العسكري” الذي عطل مسيرة انتقال البلاد إلى الحكم الديمقراطي.
وكان الآلاف خرجوا إلى الشوارع منذ “الانقلاب” الذي قاده يوم الإثنين قائد القوات المسلحة الفريق عبد الفتاح البرهان وسقط عدد منهم قتلى في اشتباكات مع قوات الأمن.
وكانت جماعة من لجان الأحياء في الخرطوم أعلنت خطة لإقامة مزيد من المتاريس وتنظيم الاحتجاجات تصل إلى ذروتها يوم السبت في “مسيرة مليونية”.
وأبدى عمال شركة سودابت الحكومية للنفط اليوم الأربعاء دعمهم للحكومة المعزولة، ونشر تجمع المهنيين بيانا من اللجنة التسييرية لنقابة العاملين في سودابت جاء فيه “تعلن لجنتكم التسييرية الدخول في العصيان المدني الشامل وقوفا مع قرار الشعب الداعم للتحول المدني الديمقراطي حتى تحقيق هذا المطلب”.
كما أعلن الأطباء أنهم سيشاركون في الإضراب، وقال المكتب الموحد للأطباء المؤلف من نقابات مختلفة إنالأطباء سيبدؤون إضرابا عاما في مختلف أنحاء السودان عملا بوعد سابق بالإضراب في حالة وقوع انقلاب.
جماهير الشعب السوداني ترفض وتقاوم الانقلاب العسكري#العصيان_المدني_الشامل وشلل تام لحركة الحياة بعطبرة الطيبة بلد الحديد والنار.
27 أكتوبر 2021 #مليونية30اكتوبر #لا_للانقلاب_العسكري pic.twitter.com/ZAGVM4FBQ8
— تجمع المهنيين السودانيين (@AssociationSd) October 27, 2021
استمرار الإغلاق شرق السودان
من جانبه صرح قيادي بحركة الاحتجاجات التي أطلقها مجلس نظراء البجا بشرق السودان اليوم الأربعاء بأن إغلاق الموانئ والشوارع في شرق السودان لا يزال مستمرًا.
وكان المجلس قد أغلق الموانئ المطلة على البحر الأحمر في سبتمبر/أيلول احتجاجًا على ما يقول إنه افتقار المنطقة للسلطة السياسية والظروف الاقتصادية السيئة هناك الأمر الذي أدى لنقص المستلزمات الطبية والوقود والقمح.
وأضاف القيادي بحركة الاحتجاجات كرار عسكر “لا علاقة لنا بالخلاف الجاري في الخرطوم”، في إشارة منه للانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومة حمدوك مطلع الأسبوع الجاري.