مع تصاعد التضييق ضد المسلمين.. دعوة لإضراب عام في الذكرى السنوية لحملة مقاطعة المنتجات الفرنسية

حملات مقاطعة البضائع الفرنسية في العالم العربي والإسلامي فرضت و اقعا اقتصايا جديدا (مواقع التواصل)

أطلق ناشطون في فرنسا دعوات من أجل تنفيذ إضراب عام في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية التي بدأت عقب إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.

وقال إدريس السي حامدي رئيس ومؤسس منظمة بركة سيتي الخيرية إن السلطات الفرنسية تقوم حاليا بجملة من التضييقات تجاه المسلمين في البلاد منها إغلاق المساجد لأسباب غير منطقية وحرمان الكثير من الفقراء من أموال المساعدات الإنسانية.

وأضاف السي حامدي عبر حسابه الخاص في تويتر “دعونا نعاقب الذين يرفضون الإسلام بإضراب عام ونتوقف عن الأكل مثل الأغنام في المنزل”.

وتفاعل ناشطون مع هذه الدعوة  بالتغريد عبر وسم #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية365 مشيدين بما اعتبروه مكاسب حققتها الحملة خلال عام واحد في وقت راهن الكثيرون على فشلها.

وشهدت فرنسا خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد على واجهات مبان حكومية، ودعم الأمر عدد من الشخصيات الرسمية الفرنسية من بينها الرئيس ماكرون، ما أشعل غضبا عربيًا وإسلاميًا عارمًا.

وأُطلق على إثرها حملات إلكترونية لمقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية، وهي الدعوات التي قوبلت باستجابة غير مسبوقة، كما تصاعدت المواقف من المستوى الشعبي إلى إدانات رسمية صدرت من بعض الدول.

وفرضت حملات المقاطعة واقعًا صعبًا على اقتصاد فرنسا، وقالت وكالة رويترز في تقرير سابق إن مصالح باريس الاقتصادية باتت “على المحك” بعد تصاعد الدعوات في العالم الإسلامي لمقاطعة منتجاتها.

وكان الاقتصاد الفرنسي سجل ركودًا كبيرًا عام 2020 بسبب جائحة كورونا، وتزداد التوقعات نحو الأسوأ في ظل تصاعد الوضع الوبائي بالإضافة إلى استمرار دعوات المقاطعة.

يذكر أن حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون متهمة بالتضيق على الإسلام والمسلميين عبر “قانون مكافحة الانفصالية” المثير للجدل، بالإضافة لإغلاق المساجد والجمعيات الإسلامية بدعوى مكافحة “الإسلام السياسي”.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان إن بلاده أغلقت 12 مسجدا ومؤسسة إسلامية منذ شهر ونصف الشهر بتهمة التطرف والتشدد الديني.

وافتخر دارمانان، الثلاثاء الماضي، بحصيلة حكومته خلال لقاء له مع قناة (سي نيوز) الفرنسية، مؤكدا أن وزارة الداخلية نجحت في تنفيذ ما وعد به سابقوه منذ سنوات.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات

إعلان