محكمة بريطانية تسمح بتسليم مؤسس “ويكيليكس” لواشنطن بتهمة التجسس

اقترب جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس خطوة من مواجهة تهم جنائية في الولايات المتحدة لخرق قانون التجسس والتآمر لاختراق أجهزة الكمبيوتر الحكومية بعد أن كسبت واشنطن قضية استئناف أمام محكمة إنجليزية.
وسمحت محكمة بريطانية، اليوم الجمعة، بتسليم مؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة على خلفية اتهامه بـ”التجسس”.
وتوجه السلطات الأمريكية إلى أسانج الأسترالي المولد والبالغ من العمر 50 عاما 18 تهمة تتعلق بتسريب موقع ويكيليكس عددا كبيرا من السجلات العسكرية الأمريكية السرية والبرقيات الدبلوماسية التي قالت إنها عرضت أرواحا للخطر.
وأنصار أسانج يصفونه بأنه “بطل” وقع ضحية للولايات المتحدة لفضحه مخالفات أمريكية في أفغانستان والعراق.
وكسبت الولايات المتحدة طعنا في حكم أصدره قاض بلندن، في 4 يناير/كانون الثاني الماضي، ويقضي بعدم تسليم أسانج لاحتمال إقدامه على الانتحار في سجن بالولايات المتحدة.
وقال القاضي تيموثي هولرويد “قبلت المحكمة الاستئناف”.
وأوضح القاضي أنه قبِل مجموعة تأكيدات قدمتها الولايات المتحدة فيما يتعلق بظروف اعتقال أسانج بما في ذلك التعهد بعدم احتجازه في سجن (إيه.دي.إكس) شديد الحراسة في كولورادو وبنقله إلى أستراليا لقضاء عقوبته إذا أدين.
لكن لا تزال هناك عقبات أخرى قبل ترحيل أسانج إلى الولايات المتحدة، إذ من المرجح أن يحال الخلاف القانوني إلى المحكمة العليا وهي آخر محكمة للاستئناف.
وقالت ستيلا موريس خطيبة أسانج إن فريقه القانوني سيطعن في الحكم.
وتساءلت “كيف يمكن أن يكون هذا عدلا؟ كيف يمكن أن يكون صوابا؟ كيف يمكن تسليم جوليان إلى نفس البلد الذي خطط لقتله؟” وأضافت “سنطعن في هذا القرار في أقرب وقت”.

وقال القاضي هولرويد إنه يجب الآن إحالة القضية إلى محكمة وستمينستر الجزئية على أن يرسلها القضاة إلى الحكومة البريطانية لتقرير ما إذا كان يجب تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة أم لا.
ونفى أسانج ارتكاب أي مخالفات ولم يكن حاضرا في المحكمة، وهو لا يزال في سجن بلمارش شديد الحراسة في لندن حيث أمضى أكثر من عامين ونصف العام.
وبرز موقع ويكيليكس عندما نشر في عام 2010 مقطع فيديو للجيش الأمريكي يظهر هجوما شنته مروحيات أباتشي في بغداد عام 2007 أسفر عن مقتل 12 شخصا من بينهم اثنان من الطاقم الصحفي في وكالة رويترز.
ثم بث الموقع آلاف الملفات السرية والبرقيات الدبلوماسية.