ترحيب واسع بإقرار الكونغرس الأمريكي قانون حماية أقلية الإيغور المسلمة (فيديو)
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع إقرار الكونغرس الأمريكي “قانون حماية الإيغور” من العمل بالسخرة، الذي يعاقب الصين على انتهاكها حقوق الأقلية المسلمة.
ويمنع القانون الواردات القادمة من إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية) ما لم تقرر الحكومة الأمريكية بأنه لا توجد أدلة بأنها مصنّعة في معسكرات العمل بالسخرة، ومن المقرر إحالة القانون إلى البيت الابيض للتوقيع عليه من الرئيس الأمريكي.
وفي كلمته أمام الكونغرس، قال النائب جيم ماكغفرن صاحب مشروع القانون “العمل القسري انتهاك خطير لحقوق الإنسان، والقانون الأمريكي يمنع استيراد السلع المصنوعة من العمالة القسرية، لكننا مضطرون لتمرير هذا التشريع بسبب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها الحكومة الصينية ضد الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى”.
وأضاف “ينبغي أن نصدر هذا التشريع لنمنح الأمريكيين راحة البال بأن الملابس التي يرتدونها والطعام الذي يأكلونه والتقنية التي يستخدمونها ليست ملطخة بظروف عمل قسرية”.
وتعليقا على هذا الموضوع، غرد الأكاديمي الكويتي الدكتور عبد الله الشايجي “فيما تصعد أمريكا (إدارة وكونغرس) بمواجهة الصين، صوّت مجلس الشيوخ بالإجماع من الحزبين بفرض عقوبات على الصين لسوء معاملتها وارتكابها جرائم الإبادة ضد أقلية الإيغور المسلمة والأقليات الأخرى، ما يحرج منظمة التعاون الإسلامي ودولها الـ 57 التي تلوذ بالصمت ولا تنتقد الصين أو تشيد بأمريكا”.
وكتب الدكتور محمد ماهر الحكيم “دعكم من أمريكا التي -ورغم نفاقها- سيشكرها الإيغور على هذا الموقف. وماذا فعلنا نحن وأنتم والمسلمون تجاه أهلنا هناك؟ اتفاقات وزيارات وتجارة وقواعد عسكرية صينية”.
وغرّد خالد إبراهيم “فعلا الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة التي تسعى من أجل الإيغور حتى لو كانت لها مآرب سياسية أو اقتصادية بينما الحكومات الإسلامية لا تسأل بهم”.
الكونغرس الأمريكي يمرر "قانون حماية #الإيغور " الذي يعاقب #الصين لانتهاك حقوق الأقلية المسلمة ويمنع الواردات القادمة من معسكرات العمل الجبري في إقليم #شينغيانغ@AmrHSayed@docshayji
@ajmhashtag pic.twitter.com/0pHXMNQsVG— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 16, 2021
استهداف شركات تقنية حيوية صينية
وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية، أمس الخميس، أنها أضافت نحو 30 شركة صينية -من بينها شركات تقنية حيوية- إلى القائمة السوداء للكيانات المتهمة بانتهاكات حقوق الإنسان ضد أقلية الإيغور.
وأعلنت واشنطن، الأربعاء، فرض عقوبات على 5 كيانات صينية متهمة بالترويج لتهريب مواد أفيونية اصطناعية مسؤولة عن عدد قياسي من الوفيات الناجمة عن جرعة زائدة في الولايات المتحدة، لكن بيجين انتقدت “هذه الإجراءات غير البناءة”.
وتقول جماعات حقوقية إن الصين تمارس رقابة غير مسبوقة على أقلية الإيغور المسلمة في منطقة “شينجيانغ” شمال غربي البلاد من خلال بحوث ترتكز على عمليات نقل الدم والهندسة الحيوية وعلم السموم وتقنية التعرف على الوجوه.
وفي المجموع، أُضِيف 37 كيانا إلى قائمة الشركات المتهمة بالانخراط في أنشطة “تتعارض مع السياسة الخارجية ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة” وفق بيان لوزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو.
وقررت واشنطن تقييد الصادرات الحساسة إلى أكاديمية العلوم الطبية العسكرية و11 معهدا بحثيا تابعا لها بسبب عملها في مجال التكنولوجيا الحيوية بما في ذلك “أسلحة مزعومة للتحكم في الدماغ”.
ويؤكد خبراء وشهود والحكومة الأمريكية أن أكثر من مليون فرد من أقلية الإيغور وغيرهم من المسلمين الناطقين باللغة التركية محتجزون بمعسكرات، في محاولة للقضاء على تقاليدهم الثقافية الإسلامية وإدماجهم بالقوة.
وتقول منظمات حقوقية إن أكثر من مليون شخص من الإيغور محتجزون في مراكز لإعادة التأهيل السياسي، لكن بيجين ترفض هذه الاتهامات وتتحدث عن مراكز للتدريب المهني “تهدف إلى إبعاد المتدربين عن التطرف”.
ومن المتوقع أن تصبح الولايات المتحدة قريبا أول دولة تحظر كل الواردات من شينجيانغ بذريعة أن العمالة في المعسكرات منتشرة على نطاق واسع جدا، بحيث يصعب فصل المنتجات المصنوعة في هذه الظروف عن السلع الأخرى.
وشينجيانغ هي مصدر رئيسي للقطن. ويقدّر اتحاد حقوق العمال المسؤول عن مراقبة المصانع أن 20% من الملابس المورّدة إلى الولايات المتحدة سنويا مصنوعة من مواد مصدرها هذه المنطقة.