وضع صحي حرج للأسير أبو هواش.. وصرخة من أطفاله عبر الجزيرة مباشر: أبونا يموت فانقذوه (فيديو)
ناشد أبناء الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 136 يومًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي كل أحرار العالم أن يقفوا مع أبيهم من أجل أن يعود إليهم.
جاء ذلك في لقاء لأبناء الأسير مع الجزيرة مباشر وهم: هادي ومحمد وعز.
وقال هادي “ما توقعت أن يكون أبي في هذه الحالة، وقبل اعتقاله كان قويًا وبحالة جيدة، وحينما دخلت عليه لم يستطع أن يمد يده ليصافحني ولم يستطع الحديث معنا من شدة الإعياء، وعندما دخلت عليه لم أستطع التعرف عليه”.
وأضاف “كنت أحاول حبس دموعي حفاظًا على روحه المعنوية ولكن عندما رأيته في هذه الحالة لم أستطع حبس دموعي”.
الجزيرة مباشر تلتقي أبناء الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ 135 يوما هشام أبو هواش pic.twitter.com/E1cKOv74gF
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 30, 2021
وتابع هادي “عمري 12 عامًا وأنتظره منذ عام وهو مضرب عن الطعام منذ 136 يومًا، لابد أن يعود أبي ويكون معي في الدار ليحكي معي”.
وتساءل هادي “لماذا أُحرم من أبي وأنا عمري 12 عامًا ولماذا يُحرم أخي من أبيه؟ وأختي كان عمرها شهرين عندما اعتقلوا أبي لماذا تُحرم من أبي هذا العمر؟ وكان أخي صغيرًا عمره عام واحد”.
ووجه هادي رسالة عبر الجزيرة مباشر قائلًا “أبي يموت، أنقذوا أبي، أناشد كل أحرار العالم أن يقفوا مع أبي من أجل أن يعود، نحن 5 أولاد صغار لماذا نُحرم منه ونحن في هذا العمر”.
وعن ذكرياته مع أبيه قال هادي “كان أبي يذهب بنا إلى المدرسة وكان يأتي معنا حفلات التكريم، هذا العام حضرت وأخي التكريم دون أبي، أبي هو كل حياتنا ولماذا نحرم منه؟”.
أما محمد فقال “لم أستطع حبس دموعي عندما رأيته، أبي مسجون أريد أن يعود أبي.
وتحدث الابن الأصغر عز قائلًأ “أود أن يعود أبي، لماذا نحرم منه؟ أنقذوه”.
تضامن
كان عشرات الناشطين في الخليل قد نظموا مسيرة تضامنية أمس الأربعاء مع الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 136 يومًا، وردد المشاركون شعارات تطالب السلطة الفلسطينية بالضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج عن أبو هواش.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور أبو هواش قائلين إنهم يساندونه وكل الأسرى في سجون الاحتلال.
كما نظم ناشطون في رام الله وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، ونصرة للمعتقل هشام أبو هواش.
وضع صحي بالغ الخطورة
من جانبها أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الخميس، أن الأسير أبو هواش يعاني من وضع صحي خطير جدًا بينما يواصل إضرابه عن الطعام رغم قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتجميد أمر اعتقاله الإداري.
وقال المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه إن الأسير أبو هواش الذي يعاني من وضع صحي خطير نتيجة إضرابه عن الطعام، وإن صحته تتراجع بشكل ملحوظ، وأصبح في دائرة الخطر الشديد، في ظل تحذيرات واضحة من قبل الأطباء بأنه قد يدخل في مرحلة حرجة في أي وقت.
وأشار إلى وزنه الذي تناقص بشكل كبير ووصل إلى نحو 40 كيلوغرمًا، وحالة الهزال العام والإنهاك الذي يعاني منها، انعكاس لحالة أجهزته الداخلية التي تأذت بشكل كبير بفعل فقدانه للسوائل والفيتامينات الضرورية للجسم.
وحملت الهيئة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والانسانية بتحمل مسؤولياتها في انقاذ حياته وعدم تركه للموت بهذه الطريقة القاسية.
يذكر أن التجميد لا يعني إلغاء الاعتقال الإداري لكنه يعني إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات (الشاباك) عن مصير وحياة المعتقل، وتحويله إلى “معتقل” غير رسمي في المستشفى، وسيبقى تحت حراسة “أمن” المستشفى بدلًا من حراسة السّجانين.
وفعليا يُبقي عائلته غير قادرة على نقله إلى أي مكان، علما أن أفراد العائلة والأقارب يستطيعون زيارته كأي مريض وفقا لقوانين المستشفى.
يُشار إلى أن هشام أبو هواش معتقل منذ الـ27 من شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2020، وحوّل إلى الاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، وهو متزوج وأب لـ5 أطفال وهم: (هادي، ومحمد، وعز الدين، ووقاس، وسبأ).
وتعرض أبو هواش للاعتقال عدة مرات سابقا، حيث بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداري، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله (8) سنوات منها (52) شهرا رهن الاعتقال الإداري.
يذكر أن نحو (500) معتقل إداري، سيشرعون بخطوة مقاطعة محاكم الاحتلال في الأول من يناير/كانون الثاني 2022، رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري، التي سرقت أعمار المئات من المعتقلين الإداريين، تحت ذريعة وجود “ملف سري”.