“غمرنا الكريم بكرمه”.. نازح سوري مسن يلفت الأنظار بنفسه الراضية رغم قسوة البرد (فيديو)

خطف مسن من النازحين في أحد مخيمات الشمال السوري الأنظار إليه بنفسه الراضية (الجزيرة مباشر)

خطف مسن من النازحين في أحد مخيمات الشمال السوري الأنظار إليه بنفسه الراضية وعدم سخطه على ما آلت إليه أوضاع المخيمات والخيام بفعل الطقس القاس والمنخفض الجوي الشديد اللذين عصفا بكل شيء واعتبر أن مياه الأمطار بمثابة “كرم من الله”.

وظهر المسن السوري في مقطع مصور قصير وسط برك ومستنقعات خلفتها الأمطار داخل أحد المخيمات، معلنًا عن فقدانه لخيمته وغرقها بسبب الأمطار، لكنه في الوقت ذاته قال إن الله “غمرهم بكرمه بإرسال كل هذه المياه”.

وأشار خلال المقطع إلى الوضع المزري وغير الإنساني الذي يعيش فيه النازحون حيث برك المياه والطين والخيام المهترئة.

وأضاف أنه يحاول حاليًا العثور على خيمة أخرى يحتمي بداخلها من الأمطار وبرد الشتاء.

وحوّلت الأمطار في ظل شتاء لا يرحم مناطق المخيمات إلى برك طينية ومستنقعات في ظل وضع معيشي يفتقد للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي.

وأطلقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الإثنين الماضي، نداءات استغاثة عاجلة لمساعدة نحو 3 آلاف و640 عائلة تضررت خيامها بسبب العواصف الممطرة في شمال غربي سوريا، وناشدت الدول والمنظمات العربية والدولية الإسراع في تقديم المساعدة.

وأوضحت الشبكة -في بيان- تفاصيل الكارثة التي تحاصر آلاف المدنيين في مخيمات شمال غربي سوريا.

وأشارت إلى أضرار جسيمة لحقت بمئات من مخيمات المنطقة بسبب السيول، بما في ذلك تمزق في الخيام أو انجرافها بشكل كامل، إضافة إلى فقدان النازحين مستلزمات معيشية أساسية أو تلفها كالملابس ومستلزمات النوم ومدخرات التدفئة والمواد الغذائية.

وأكدت الشبكة أن “النساء والأطفال والكهول هم الفئات الأكثر تأثرًا لأنها الأكثر هشاشة بين النازحين”، لافتة إلى أن نقل الحوامل وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من ذوي الأمراض المزمنة يشكّل “تحديًا إضافيًّا” ضمن عمليات إخلاء الخيام الغارقة بتلك المستنقعات.

وسجلت الشبكة تضرر نحو 400 مخيم بإجمالي ما لا يقل عن 5 آلاف و163 خيمة متضررة بشكل جزئي أو كامل وتشريد قرابة 3 آلاف و642 أسرة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان