إسرائيل تحذر قياديا بارزا في حماس من الترشح للانتخابات

اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية اليوم الثلاثاء منزل نايف الرجوب القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس بالضفة الغربية ووزير الأوقاف الأسبق، وحذرته من الترشح لانتخابات المجلس التشريعي القادم.
وقال الرجوب البالغ من العمر 63 عاما: “حاصرت قوة عسكرية منزلي، وقام الجنود بتفتيشي، ثم طلب ضابط المخابرات الحديث معي، وأخذ يحذر ويتوعّد في حال شاركتُ في الانتخابات”.
وأضاف “أبلغني الضابط بمنع العمل للانتخابات أو الترشح لها حتى لو في قائمة عشائرية، والمسموح فقط الذهاب للصندوق والتصويت يوم الاقتراع”.
الاحتلال يقتحم منزلي القياديين بـحـركـة حـمـ… ـاس نايف الرجوب ورزق الرجوب في الخليل، وبهددهما في حال العمل أو الترشح بالانتخابات القادمة. pic.twitter.com/p0OTA895KV
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 23, 2021
ويُعتبر الرجوب المقيم في بلدة دورا غربي مدينة الخليل من أبرز قادة حركة حماس بالضفة الغربية؛ وهو شقيق جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وهي الخصم السياسي الرئيسي لحركة الأول.
وسبق أن حصل الرجوب على أعلى الأصوات في انتخابات المجلس التشريعي عن دائرة مدينة الخليل عام 2006.
وشغل القيادي في حماس، منصب وزير الأوقاف والشؤون الدينية، في الحكومة الفلسطينية العاشرة برئاسة إسماعيل هنية، التي شكلتها حركته عقب فوزها بالانتخابات.
لكنّ إسرائيل، اعتقلت الرجوب، عام 2006، برفقة العشرات من قادة الحركة ونواب المجلس التشريعي، واستمر اعتقاله لأكثر من ثماني سنوات.
قوات الاحتلال تقتحم منزلي القياديين بـحـركـة حـمـاس نايف الرجوب ورزق الرجوب في الخليل، وتهددهما في حال العمل أو الترشح بالانتخابات القادمة. pic.twitter.com/esjEgemdbY
— معتز أبوريدة_غزة 𓂆 🇵🇸 (@Abuabraa2110198) February 23, 2021
ويأتي تحذير إسرائيل للرجوب، مترافقا مع حملة اعتقالات تشنها ضد قادة حماس بالضفة الغربية، حيث احتجزت اليوم الثلاثاء القيادي البارز فازع صوافطة، من مدينة طوباس.
ومن بين قادة حماس المعتقلين، مؤخرا، مصطفى الشنار، وعدنان عصفور، وياسر منصور، وخالد الحاج، وعبد الباسط الحاج، وعمر الحنبلي.
وقالت حركة حماس أمس الإثنين إن مواصلة الاحتلال حملة الاعتقالات بحق قيادات الحركة وأبنائها يؤكد نيته المبيتة لتعطيل الانتخابات، ومحاصرة نتائجها قبل حدوثها، وهو ما يستوجب موقفًا وطنيًا وتدخلًا من الدول الضامنة لمسار الانتخابات.
كان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس قد أصدر منتصف يناير/كانون الثاني الماضي مرسوما حدد بموجبه مواعيد الانتخابات التشريعية في 22 مايو/أيار، والرئاسية في 31 يوليو/تموز، والمجلس الوطني في 31 أغسطس/آب.