هل تأخر السيسي في الاتصال ببايدن؟ المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية ترد (فيديو)

قالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جيرالدين غريفث، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يتأخر في الاتصال بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، لتهنئته كما فعل مع سلفه دونالد ترمب.
وأوضحت جيرالدين خلال مقابلة لها مع برنامج هاشتاج على شاشة الجزيرة مباشر، الجمعة “ليس هناك أي تأخير، ونحن نسعى لإنعاش شراكتنا مع الدول الصديقة”.
وحول الملف اليمني قالت جيرالدين إن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت، الخميس، وقف دعم العمليات العسكرية في اليمن بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة ذات الصلة.
وأضافت أن إدارة بايدن بصدد مراجعة قرار إدارة ترمب بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، وأنهم يعملون على إنعاش العملية السياسية.
وكانت الولايات المتحدة قد صنفت في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية وفرضت عقوبات على 3 من قادتها هم زعيمها عبد الملك الحوثي بجانب القياديين فيها عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحاكم.
وأوضحت جيراليدن خلال المقابلة أن الرئيس الأمريكي يدعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة في اليمن، ولذا قام بتعيين مبعوث أمريكي خاص إلى اليمن.
وكان بايدن قد أعلن تعيين الدبلوماسي تيموثي ليندر كينغ مبعوثا أمريكيا إلى اليمن في خطوة تعد الأولى من نوعها مشددا على ضرورة وضع حد للحرب هناك.
وقدمت الولايات المتحدة أسلحة ودعما مخابراتيا، وعمليات نقل وامداد إلى التحالف السعودي الإماراتي، بينما تقول الأمم المتحدة إن الحرب في اليمن أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء في أسوء أزمة إنسانية بالعالم.
وتابعت جيراليدن أن الولايات المتحدة تعمل مع المنظمات غير الحكومية لإيصال اللقاحات والمساعدات الطبية اللازمة إلى اليمن في ظل تفشي فيروس كورنا.
ويعاني اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثي المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وحول القضية الفلسطينية قالت جيرالدين إنه من المبكر جدا الحديث عن وضع السفارة الأمريكية في القدس، وإن الإدارة الأمريكية الحالية تدفع نحو استئناف المفاوضات والعملية السياسية.
وكان ترمب قد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس أواسط العام 2018 بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل نهاية العام 2017. ويرفض المجتمع الدولي الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل.
وحول الاتفاق النووي الإيراني، أوضحت جيرالدين خلال المقابلة أن بايدن أكد أن الولايات المتحدة ستعاود الانضمام إلى الاتفاق إذا عادت إيران إلى الالتزام الصارم ببنوده وستجعل ذلك نقطة انطلاق إلى اتفاق أوسع يمكن أن يقيد تطوير إيران للصواريخ وكذلك أنشطتها الإقليمية.
وتصر طهران على أن تخفف الولايات المتحدة القيود عنها قبل أن تبدأ إيران في الالتزام بالاتفاق.
وبعد أن سحب ترمب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي أعاد فرض العقوبات الأمريكية التي رفعها الاتفاق وفرض مزيدا من العقوبات.