الحرس الثوري الإيراني يكشف عن “مدينة صاروخية” جديدة تحت الأرض (فيديو وصور)

عرضت إيران صورا ولقطات مصورة لما قالت إنها قاعدة جديدة صاروخية تحت الأرض للحرس الثوري مسلحة بصواريخ كروز وصواريخ باليستية ومعدات “الحرب الإلكترونية”.

ووصف تقرير على التلفزيون الإيراني الرسمي القاعدة بأنها “مدينة صاروخية” وعرض صفوفا مما بدا أنها صواريخ في مستودع بجدران أسمنتية.

ولم يذكر التقرير أي تفاصيل عن مكانها، أو عدد الصواريخ الموجودة هناك.

ووفقا لوسائل إعلام إيرانية “تضم المدينة الصاروخية الجديدة مجموعة كبيرة من المنظومات والصواريخ من طراز كروز وصواريخ باليستية بمديات متنوعة”.

مدينة صاروخية تحت الأرض تابعة للحرس الثوري الإيراني (رويترز)

وقال التقرير إن معدات الحرب الإلكترونية بالقاعدة تشمل نظم رادار ومراقبة ومحاكاة وتشويش.

وذكر التقرير أنه أزيح الستار عن منظومات صاروخية قادرة على تغيير الهدف بعد الإطلاق.

وقال قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي “ما نراه اليوم هو قطاع صغير من القدرات الصاروخية العظيمة والممتدة لقوات البحرية بالحرس الثوري”.

قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي

وقال الأميرال علي رضا تنكسيري قائد القوات البحرية بالحرس الثوري للتلفزيون الرسمي إن القاعدة بها معدات لرصد “إشارات العدو”.

وتواترت تقارير العام الماضي عن وجود العديد من مثل تلك “المدن الصاروخية” في الأقاليم الواقعة بجنوب إيران المطلة على الخليج.

الحرس الثوري يكشف عن قاعدة صاروخية جديدة (رويترز)

يشار إلى أن التقارير عن الإنجازات العسكرية الجديدة شائعة نسبيا في إيران وتتعلق خصوصا بالحرس الثوري، إلا أن أغلب التقارير سرية ولا يمكن التحقق منها.

وكان الحرس الثوري قد قال العام الماضي إنه سيبني عددا من المدن الصاروخية السرية على امتداد ساحل الخليج.

يذكر أن لدى إيران أحد أكبر البرامج الصاروخية في الشرق الأوسط.

قاعدة صورايخ تابعة للحرس الثوري الإيراني (رويترز)

“الوقت ينفد”

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم، إنه ينبغي على الولايات المتحدة التحرك سريعا لإحياء الاتفاق النووي إذ إنه مع انطلاق فترة انتخابات الرئاسة في إيران سيكون من المستبعد أن يحدث الكثير هذا العام.

وكرر ظريف، خلال كلمة أمام مركز دراسات السياسة الأوربية المطلب الإيراني بعودة واشنطن أولا إلى الالتزام عن طريق رفع العقوبات.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب قد انسحب من الاتفاق الذي يُعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة والذي وافقت إيران بموجبه على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.

وأعادت واشنطن منذ ذلك الحين فرض العقوبات وردت طهران بانتهاك بعض بنود الاتفاق.

ويهدف الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعادة الاتفاق لكن كلا من طهران وواشنطن ترى أنه ينبغي على الأخرى المبادرة بالعودة إلى الالتزام أولا.

وقال ظريف “الأوربيون معتادون على المساومة. إيران والولايات المتحدة ليستا معتادتين على ذلك. الأمريكيون معتادون على الفرض ونحن معتادون على المقاومة”.

وأضاف “والآن حان وقت اتخاذ قرار إما أن نساوم نحن الاثنان ونعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة أو يعود كل منا إلى منهجه”.

وأشار إلى أنه لم يلحظ تغييرا بين إدارة بايدن وسياسة الضغوط القصوى التي انتهجتها إدارة ترامب لإجبار إيران على العودة إلى طاولة التفاوض. وقال إنه لا يرى ضرورة لإجراء محادثات تمهيدية وإن الولايات المتحدة تتقدم بمطالب لا صلة لها بالموضوع.

وأضاف “هناك ضيق في الوقت وبمجرد أن نتوجه إلى انتخاباتنا فستكون الحكومة بطة عرجاء (بلا نفوذ حقيقي) ولن يكون بمقدورها فعل أي شيء جاد ثم ستكون هناك فترة انتظار لقرابة ستة أشهر” في إشارة إلى انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في 18 من يونيو/ حزيران المقبل.

وقال “يُستحسن أن تتحرك الولايات المتحدة سريعا والتحرك سريعا يتطلب منها ألا تتحرك على استحياء بل يتخذ الإجراءات التي يتعين عليها اتخاذها”.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان