مصر.. تفتيش كمامات الطلاب لمنع الغش في الامتحانات

وجهت وزارة التعليم المصرية تعليمات بتفتيش الكمامات الطبية التي يرتديها طلاب المدارس للحيلولة دون استخدامها بغرض الغش أثناء الاختبارات.
وانطلقت في المدارس، أمس الإثنين، اختبارات شهرية لطلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية (قبل التعليم الثانوي)، وسط إجراءات احترازية ووقائية مشددة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأصدرت المديريات التعليمية تعميمًا لجميع المدارس بتفتيش الكمامات الطبية التي يرتديها الطلاب لمنع استخدامها في الغش، خلال الاختبارات التي تتواصل حتى الأربعاء.
ونقلت صحيفة الوطن المصرية (خاصة) عن محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم المصري، قوله إن استخدام الكمامة في الغش يعرض الطالب لإجراءات تأديبية، تصل عقوبتها إلى الحرمان من الامتحان، وإعادة السنة الدراسية.
وأوضح أن الوزارة ألزمت الطلاب بارتداء الكمامات أثناء أداء الاختبارات للحفاظ على حياتهم، وكثفت الإجراءات الاحترازية في المدارس لمواجهة تفشي الفيروس التاجي، بينها تخصيص غرف عزل بالمدارس لحالات اشتباه كورونا.
وقال ناصر شعبان مدير الإدارة التعليمية بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة) إنه تم التأكيد على جميع المعلمين بضرورة تفتيش الكمامات الطبية التي يرتديها الطلاب للتأكد من خلوها من أي كتابات بهدف الغش، حسب المصدر ذاته.
ونشرت صحيفة اليوم السابع المصرية (خاصة) صورا لتوافد الطلاب على المدارس لأداء الامتحانات وسط إجراءات احترازية أبرزها قياس درجة الحرارة ومراعاة التباعد الاجتماعي وتوزيع المطهرات داخل اللجان.
وأرجع طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري، الأربعاء الماضي، عدم عقد امتحان الفصل الدراسي الثاني لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي في “المنازل” لأنها ستكون مسرحًا للغش الجماعي “بما يخل بتكافؤ الفرص” “ويفقد الامتحان من مضمونه”.
وقال الوزير إن الامتحان من المنزل ممكن لو كان هدفه تدريبيا أو كانت ظروف الجائحة تحول تماما دون الحضور إلى المدرسة ولكنه ليس حلا مثاليا طالما أن الكثيرين ما زالوا يلجؤون للتحايل على الامتحان.
وأوضح الوزير أنه إذا التزم الجميع بالاعتماد على النفس وتفهم المجتمع التعليمي خطورة الغش لكان ممكنا الاعتماد على الامتحانات من المنزل، معربا عن أمله أن يصل الجميع لهذه الثقافة من احترام العمل والتعلم وإدراك أن الغش جريمة في حق صاحبها وحق الآخرين.
وفي موسم الاختبارات الماضي تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي بمصر صورا لكمامات طبية ملصق عليها من الداخل أوراق صغيرة مطوية لاستخدامها في الغش بالامتحانات داخل المدارس.
وتشهد مصر ارتفاعا ملحوظا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا إذ سجلت إجمالا 200 ألف و739 إصابة بالفيروس؛ بينها 11 ألفا و914 وفاة، و153 ألفا و630 حالة تعاف.