استقالة مستشار لروحاني ومنع سفر 15 شخصا بعد تسريب ظريف

قدم مستشار للرئيس الإيراني استقالته ومنعت طهران سفر 15 شخصا بعد تسريب تسجيل لوزير الخارجية محمد جواد ظريف تحدث فيه عن دور الحرس الثوري في السياسة الخارجية للبلاد.

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية إن حسام الدين آشنا مستشار الرئيس روحاني ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية استقال، وإن روحاني عين علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة محله.

ورأس آشنا المركز منذ عام 2013، كما عين في نفس العام كمستشار للرئيس روحاني، وكان يشغل في السابق منصب نائب وزير الاستخبارات.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن المقابلة التي تم تسريب تسجيل لها كانت جزءا من مشروع أوسع نطاقا لمركز الأبحاث الذي كان يرأسه آشنا لإجراء مقابلات مع مسؤولي الحكومة ولم يكن من المفترض نشرها.

وكان آشنا حاضرا أثناء إجراء المقابلة مع ظريف والتي استمرت سبع ساعات.

كما قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إنه “طبقا لمصدر قضائي تم منع 15 شخصا شاركوا في (إجراء) المقابلة من مغادرة إيران”.

واشتكى جواد ظريف خلال التسريب من نفوذ الحرس الثوري على الدبلوماسية الإيرانية، قائلا إن نفوذه في السياسة الخارجية الإيرانية “صفر”.

وأثار التسجيل المسرب الغضب في إيران ووصف بأنه “عمل من أعمال التجسس”. وطالب عدد من المشرعين باستقالة ظريف.

وأمر روحاني بالتحقيق في تسريب التسجيل، وقال أمس الأربعاء إن التسريب استهدف عرقلة المحادثات الجارية بين طهران والقوى الست الكبرى في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن.

وقال ظريف، الذي يقوم بجولة إقليمية، إنه أسيء تفسير تصريحاته.

وحسب وسائل إعلام إيرانية ودولية قال ظريف في التسجيل “في الجمهورية الإٍسلامية الميدان العسكري هو الذي يحكم. لقد ضحيت بالدبلوماسية من أجل الميدان العسكري، بدل أن يخدم الميدان الدبلوماسية”.

وذكر ظريف أن قاسم سليماني القائد الراحل لفيلق القدس التابع للحرس الثوري حاول إفساد الاتفاق النووي بالتواطؤ مع روسيا.

ويأتي التسريب قبل انتخابات الرئاسة الإيرانية المقرر إجراؤها في 18 يونيو/حزيران القادم.

وطرحت شخصيات سياسية بارزة في إيران اسم ظريف باعتباره مرشحا محتملا في الانتخابات، لكنه قال إنه لا يعتزم الترشح.