تقرير: نحو 20 ألف طفل ما بين مجندين وقتلى ومشوهين خلال النزاعات في 2020

كشف تقرير للأمم المتحدة الاثنين أن أكثر من 8500 طفل تم تجنيدهم في العام الماضي في صراعات شتى بأنحاء العالم وأن نحو 2700 طفل آخرين قُتلوا في تلك الصراعات.
وذكر التقرير أنه في عام 2020، كانت أكثر الانتهاكات انتشارا ضد الأطفال هي تجنيدهم واستخدامهم وقتلهم وتشويههم، يليه مباشرة منع وصول المساعدات الإنسانية واختطاف الأطفال.
وسلط تقرير الأمين العام السنوي للأطفال والنزاع المسلح، لعام 2020 الضوء على الانتهاكات بحق الأطفال، وقد نُشر التقرير في مايو/أيار 2021، وعرضته الممثلة الخاصة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا غامبا، أمام الصحفيين عبر تقنية الفيديو اليوم الاثنين.
وقالت غامبا إن عام 2020 كان عام حزينا بشكل خاص للأطفال المتضررين من النزاع، مع معاناة أكثر من 19,300 من الأولاد والبنات بشكل مباشر من واحدة أو أكثر من الانتهاكات الجسيمة ضدهم.
القتل والتشويه والتجنيد
وجد التقرير أن أكثر من 8,400 طفل قُتلوا أو تعرضوا للتشويه بسبب الحروب المستمرة، حيث أظهرت أفغانستان وسوريا واليمن والصومال أعلى عدد من الضحايا الأطفال.
واستمر تجنيد واستخدام الأطفال مع تضرر ما يقرب من 7,000 طفل في عام 2020، وحدثت معظم هذه الانتهاكات في جمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال وسوريا وميانمار.
وقالت فيرجينيا غامبا: “سلبت حروب الكبار طفولة ملايين الفتيان والفتيات مرة أخرى في عام 2020. هذا أمر مدمّر تماما بالنسبة لهم، ولكن أيضا للمجتمعات بأكملها التي يعيشون فيها، ويدمّر فرص السلام المستدام”.
وبحسب التقرير، فإن الانتهاكات التي سجلت ارتفاعا في عام 2020 هي الاختطاف – بنسبة مذهلة بلغت 90%- والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي التي ارتفعت بنسبة 70%، علاوة على ذلك، ظلت الهجمات على المدارس والمستشفيات شديدة الارتفاع، بما في ذلك الهجمات الخطيرة التي استهدفت تعليم الفتيات والمرافق الصحية والعاملين فيها.
تم تجنيد 12054 طفلاً بينهم 308 طفلاً مجنداً ينتمون للفئة العمرية ما بين 8 و11 عاما، و4430 طفلاً ينتمون للفئة العمرية ما بين 12 و14 عاماً، و7305 أطفال في الفئة العمرية ما بين 15 و17 عاما من قبل الحوثي خلال الخمس السنوات الأخيرة #الحوثي_قاتل_الأطفال#Houthi_child_Killer pic.twitter.com/R2v8HETNzw
— Haya Amer (@HayaAmer13) June 19, 2021
كما شهد الاستخدام العسكري للمدارس زيادة، خاصة خلال الجائحة والإغلاق المؤقت للمدارس مما جعلها أهدافا سهلة للاحتلال والاستخدام العسكريين.
وتحقق التقرير من انتهاكات تم ارتكابها ضد 19379 طفلا في 21 صراعا، وتم ارتكاب معظم الانتهاكات في عام 2020 في الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان وسوريا واليمن، كما تحقق التقرير من تجنيد 8521 طفلا في العام الماضي في حين قُتل 2674 آخرون وأصيب 5748 في الحروب المختلفة.
ارتفاع عمالة الأطفال
وكان تقرير مشترك لمنظمة العمل الدولية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) صدر مطلع الشهر الجاري قد أفاد بارتفاع عمالة الأطفال حول العالم إلى 160 مليون طفل، أي بزيادة قدرها 8.4 مليون طفل خلال السنوات الأربع الماضية.
وفي مارس/ آذار 2019 صدر تقرير “عمل الأطفال في المنطقة العربية: تحليل كمي ونوعي” الذي تم إعداده بتكليف من جامعة الدول العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية، وأشار التقرير إلى أن الأطفال في أجزاء من المنطقة العربية “يستدرجون بشكل متزايد إلى أسوأ أشكال عمل الأطفال ويتعرضون للاستغلال والاعتداء وسوء المعاملة وانتهاك الحقوق بشكل خطير ومقلق”.
ليس هناك أشد إيلاماً في ملف تجنيد الأطفال الذي تقوم به #جماعة_الحوثي. ومن النتائج والآثار الكارثية المترتبة على ممارسة هذه الجريمة. حيث تبدأ بالاختطاف والاخفاء القسري في بعض الحالات ثم تمر بإخضاع الطفل لتمارين عسكرية وأعمال قتالية فوق طاقاته فضلاً عن تعرضه لاعتداءات أخرى جسدية pic.twitter.com/YB0FA52DgD
— Riyadh Aldubai رياض الدبعي (@RiyadhAldubai) June 19, 2021
كما أشار التقرير إلى ارتفاع نسبة تجنيد الأطفال، سواء من السكان المحليين أو اللاجئين، واستغلالهم من قبل الجماعات المسلحة، لا سيما في اليمن وسوريا والعراق.
وألفت التقرير إلى أن “غالبية الأطفال المجندين هم من الأولاد عموماً. ومع ذلك، هناك نزعة ناشئة لتجنيد المزيد من الفتيات والأطفال دون سن 15 عاماً. كما يتم احتجاز مئات الأطفال في جميع أنحاء المنطقة العربية بل ويتعرضون للتعذيب بسبب تورطهم مع جماعات مسلحة