رجال الشرطة يشاركون في عمليات نهب المتاجر والشركات في جنوب أفريقيا (فيديو)

وثق مقطع فيديو مجموعة من رجال الشرطة في جنوب أفريقيا وهم ينهبون متجرًا لبيع الخمور في مقاطعة (كوازولو ناتال).
وعرضت قنوات محلية أضرارًا تسببت بها أعمال نهب مركز تجاري محطّم في (فوسلوروس) جنوب العاصمة الاقتصادية جوهانسبرغ حيث كانت جثة رجل ملقاة على الأرض، وهرع مئات السكان منذ ساعات الفجر لجمع السلع الأخيرة التي لا تزال موجودة على الرفوف، وهرع آخرون إلى محطات الوقود.
أفريقيا في حالة صدمة.."رجال الشرطة" يشاركون في عمليات نهب المتاجر والشركات في جنوب أفريقيا
وثقت الكاميرا مجموعة من ضباط شرطة #جنوب_أفريقيا حسبما زُعم وهم يقومون بنهب متجر لبيع الخمور في مقاطعة كوازولو ناتال في البلاد. pic.twitter.com/Mn87YwYDcR— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 15, 2021
وأعلنت أكبر مصفاة في البلاد، أمس الأربعاء، إغلاق مصنعها قرب ديربان في (كوازولو ناتال) -شرقي البلاد- وهي التي توفر حوالي ثلث الوقود المستهلك في البلاد لسبب قاهر.
ويسود الخوف من نقص الوقود والمواد الغذائية سكان جنوب أفريقيا في اليوم السادس من أعمال عنف لا تزال تتوسع وأودت بحياة 72 شخصا على خلفية انتشار البطالة وفرض قيود جديدة لمكافحة وباء كورونا.
وأعلنت جمعية سائقي السيارات خشيتها من حصول نقص في الوقود في الأيام أو الأسابيع المقبلة، وقد نفد الوقود في بعض المحطات بينما تقلصت في أخرى كميات تسليم المحروقات.
وتشكلت طوابير طويلة صباحا أمام متاجر المواد الغذائية للتزود بالوقود كما حدث، أمس، في ديربان التي شهدت أعمال نهب محلات ومستودعات.
أزمة هائلة
وبحسب جمعية المزارعين الرئيسية (أغريسا) لم يعد بإمكان بعض الفلاحين إيصال منتجاتهم، إذ إن الطريق الرئيسي المؤدي إلى الشرق مقطوع وقال مدير الجمعية كريستو فان دير ريدي “ستحصل أزمة إنسانية هائلة”.
وتشهد مقاطعة كوازولو ناتال ومدينة جوهانسبرغ منذ أيام أعمال عنف في بلد منهك بسبب اقتصاد منهك بمعدل بطالة قياسي (32.6%) وموجة وبائية ثالثة من فيروس كورونا.

وبدأت الاضطرابات في التوسع إلى مقاطعات أخرى مثل مبومالانغا (شمال شرق) وكايب الشمالية (غرب).
ووفق الحصيلة الأخيرة، مساء الثلاثاء، فقد سقط 72 قتيلا و1234 معتقلا، ومعظم الضحايا قضوا في حادثة تدافع أثناء عمليات نهب ونُشر 2500 جندي لدعم الشرطة.
ووقع أول الحوادث في جنوب أفريقيا غداة سجن الرئيس السابق جاكوب زوما الذي حكم عليه بالسجن 15 عاما مع النفاذ بتهمة تحقير القضاء مما شكل شرارة لإحياء الامتعاض من الوضع الاقتصادي.
وحذر الرئيس سيريل رامافوزا من مخاطر حصول نقص في حال لم تتوقف دوامة العنف، مساء الإثنين الماضي، بعدما قرر نشر قوات الجيش في البلاد.
سلاسل بشرية
وندّد الاتحاد الأفريقي في بيان بأكبر قدر من الحزم بتصاعد العنف الذي أودى بمدنيين وبمشاهد نهب مرعبة داعيًا إلى “استعادة النظام بشكل عاجل”.
وحذر بونانغ موهالي وهو أستاذ اقتصاد من أن “أعمال النهب قوضت بشكل جدي أمننا الغذائي وفي مجال الطاقة دعك عن الاضطرابات في توزيع اللقاحات المضادة لكورونا وتسليمها للمستشفيات”.

ونظّم سكان بعض الأحياء أنفسهم لتأمين سلامة المحلات وشكلوا سلاسل بشرية لحماية المراكز التجارية.
وفي (فيرينيغينغ) جنوب جوهانسبرغ، كان حوالي 50 شابًا يحملون العصي ومضارب استعدادًا لخوض معركة مع منفذي أعمال النهب، وقالوا “من هنا نشتري الأغذية لأطفالنا إذن ينبغي علينا حمايته (المتجر) ولسنا خائفين من هؤلاء”.