مع تدفق اللاجئين الأفغان.. “الجزيرة مباشر” داخل أحد مراكز الترحيل على الحدود التركية الإيرانية (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر الأوضاع في مدينة فان على الشريط الحدودي الفاصل بين تركيا وإيران، وأجرت جولة ميدانية داخل أحد المراكز الأمنية التي تستخدم في استقبال وترحيل المهاجرين غير النظاميين.
واستعرضت كاميرا الجزيرة الإجراءات الأمنية التي تقوم بها السلطات التركية تجاه الذين يتم اقتيادهم إلى هذه المراكز تمهيدًا لإعادتهم إلى بلدانهم.
وبحسب مراسل الجزيرة مباشر، فإن أغلب القادمين هم من أفغانستان لاسيما بعد حركة النزوح الكبيرة إلى المنطقة الحدودية بين تركيا وإيران بعد سيطرة طالبان على الوضع في أفغانستان.
ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر المراحل التي يمر بها القادمون والتي تبدأ بتفتيش متعلقاتهم الشخصية من خلال الأجهزة الإلكترونية، وفي المرحلة التالية يتم رفع بصمات القادمين لمعرفة إن كانت لهم سوابق أو مطلوبين للعدالة، أو دخلوا إلى تركيا من قبل.
وبعد عبور نقطة لتفتيش الأمنية يتم الانتقال إلى غرفة الفحص الطبي للتعرف على الحالة الصحية للقادمين وإن كانوا يحملون أمراضًا معدية وتسليم الأدوية لمن يحتاج إليها.
بعد ذلك ينتقل القادمون إلى غرفة أخرى لاستلام الاحتياجات الشخصية من أدوات نظافة ومستلزمات العناية بالأطفال ومنها دمى ولعب للأطفال. وفي المرحلة الأخيرة يتم تسكين القادمين في غرف مجهزة.

وبحسب أحد المسؤولين فقد ارتفعت سعة مراكز الاحتجاز التي تستخدم في ترحيل المهاجرين غير النظاميين من 1500 فرد عام 2015 حتى وصلت الى 20 أف فرد حاليًا.
وتقع مدينة فان في شرق الأناضول وتحدها من الشمال مدينتا أغري و دوغوبيازيت ومن الجنوب سيرت وهاكاري، وأما من الشرق فتحدها دولة إيران ويبلغ تعداد سكانها اكثر من نصف مليون نسمة، وهم ذات أغلبية كردية .
وتعد موجات النزوح الأفغانية إلى الأراضي التركية عبر الحدود الإيرانية، من بين التحديات التي تواجهها أنقرة بالتزامن مع سيطرة حركة طالبان على الأمور في أفغانستان، وسعي كثيرين إلى مغادرة البلاد لا سيّما مع اقتراب الموعد النهائي لجلاء القوات الأجنبية في 31 من أغسطس/آب الجاري.
وكانت المعارضة التركية قد اتهمت الحكومة بإهمال السيطرة على المنطقة الحدودية مما أدى إلى إغراق تركيا باللاجئين الأفغان، زاعمة أن عدد الأفغان الذين عبروا الحدود 800 ألف شخص في حين رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق مؤكدًا أن العدد أقل من 300 ألف على أقصى تقدير.