عبر الجزيرة مباشر.. قيادي مستقيل من النهضة يهاجم قيادتها والحركة ترد (فيديو)

هاجم عبد اللطيف المكي أحد أبرز القادة المستقيلين من حركة النهضة، قيادة الحركة وقال إنها لم تتخذ القرارات المناسبة “لمواجهة الانقلاب في 25 من يوليو/تموز الماضي”، فيما قالت سناء الميرسني الناطقة باسم حركة النهضة إن كل القرارات التي اتخذتها الحركة تم التصويت عليها داخليا.

وقال مكي في لقاء مع الجزيرة مباشر إن الاستقالة الجماعية هي محاولة تصحيحية لمسار حركة النهضة، موضحا ان عدم اتخاذ قيادة الحركة للقرارات المناسبة بعد الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس التونسي قيس سعيد في يوليو الماضي أضعف قدرتها على التصدي للانقلاب.

وأضاف مكي أن محاولات إصلاح الحركة من الداخل بدأت منذ عام 2013، وكانت أبرز محطات تلك العملية عام 2016 عندما وعد رئيس الحركة راشد الغنوشي خلال المؤتمر العاشر بتنفيذ إصلاحات داخل الحركة لكن ذلك لم يحدث.

ورفض مكي الاتهامات بأن توقيت الاستقالة تفرض مزيدا من الضغوط على الحركة وتبدو كما لو كانت تأييدا لقرارات سعيد.

وقال إن الجدل كان سيحدث إذا تمت الاستقالة في أي وقت، مؤكدا أنه سيظل مدافعا عن الحريات وعن سلامة الأحزاب وليس هناك فارق بالنسبة له أن يفعل ذلك من داخل حركة النهضة أو من خارجها.

وذكر مكي أن قيادة الحركة لم تتخذ الإجراءات المناسبة بعد قرارات سعيد من أجل التواصل مع القوى السياسية الأخرى.

وأضاف أنهم طالبوا باستقالة قيادة الحركة وتشكيل قيادة جديدة وعقد مؤتمر عام لها، لكنهم لم يجدوا أي تجاوب مع هذه المطالب ما دفعهم إلى الاستقالة.

وعدد مكي الأسباب التي جعلت من الصعب تنفيذ عملية إصلاح داخلي للحركة بسبب ما وصفه بسيطرة دائرة ضيقة من المقربين من رئيس الحركة راشد الغنوشي على القرار وتهميش مؤسسات الحركة، مشيرا إلى التمسك الحركة مؤخرا بدعم رئيس الحكومة هشام المشيشي مما وضع الحركة في مواجهة مباشرة مع رئيس الجمهورية.

وقال مكي إن قيادة حركة النهضة تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عن الوضع الحالي في البلاد، بوصفها تقود الحزب الأكبر في البلاد.

بدورها قالت سناء الميرسني الناطقة باسم حركة النهضة إن الحركة تمر بفترة تغييرات وخلافات داخلية بشأن المؤتمر العام وتغيير القيادة ومراجعات عميقة للأداء العام لها.

وأضافت أن الحركة تأسف على الاستقالات التي تمت. وأوضحت أن كل القرارات التي اتخذتها الحركة تمت مناقشتها والتصويت عليها على جميع المستويات داخلها.

وأشارت إلى أن راشد الغنوشي رئيس الحركة أعلن أكثر من مرة أنه لن يترشح مجددا لمنصب الرئيس، مضيفة أن ذلك سيتم من خلال مؤتمر عام للحركة سواء كان عاديا إم استثنائيا لتغيير شامل لقيادات الحركة.

وذكرت المتحدثة باسم حركة النهضة إن جائحة كورونا كانت هي السبب وراء تأجيل المؤتمر العام للحركة، والذي كان من المقرر عقده قبل عدة أشهر، لصعوبة عقد الاجتماعات بسبب الجائحة.

وأشارت إلى أن المجموعة التي استقالت تضم عددا من الأشخاص الذين كان يشغلون مناصب قيادية داخل حركة النهضة على مختلف المستويات، وبعضهم تولى مناصب وزارية ومسؤوليات داخل الدولة التونسية بتزكية من الحركة ومن رئيسها.

وأقرت المتحدثة بارتكاب حركة النهضة لأخطاء سياسية، ولكنها رفضت تحميل الحركة المسؤولية عن الوضع الحالي في البلاد، قائلة إنه يتم شيطنتها والتحريض ضدها في المنابر الإعلامية.

المصدر : الجزيرة مباشر