مصر.. حبس راكب طائرة سودانية هبطت في الأقصر وزوجته تحمّل السلطات مسؤولية سلامته

حسام سلام وزوجته قبل اعتقاله من مطار الأقصر (مواقع التواصل)

أصدرت وزارة الداخلية المصرية، الأحد، قرارًا بحبس المواطن حسام سلام على ذمة التحقيقات بعد إلقاء القبض عليه، الخميس، فور هبوط طائرته التابعة لشركة طيران سودانية اضطراريًّا في مطار الأقصر جنوبي البلاد.

وأعلنت الداخلية -في بيان مقتضب- حبس المعارض المصري على ذمة التحقيقات الجارية معه في قضايا متهم فيها.

وأشارت تقارير إعلام محلية إلى أن سلام مطلوب لدى جهات التحقيق في السلطات المصرية منذ عام 2017 على ذمة قضية، وأنه ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها السلطات “محظورة”.

 

زوجته تحمّل السلطات مسؤولية سلامته

وفي قت سابق، أدانت رفيدة مدكور زوجة الشاب المصري حسام سلام إلقاء السلطات المصرية القبض عليه بعد هبوط طائرته التابعة لشركة طيران سودانية اضطراريًّا في مطار الأقصر جنوبي مصر.

وحمّلت رفيدة السلطات المصرية مسؤولية سلامة زوجها وطالبت المعنيّين بإبلاغها “بأسباب اختفائه في مطار الأقصر ومعرفة مكانه الآن للاطمئنان عليه”.

وقالت على فيسبوك “زوجي حسام منوفي محمود سلام خرج من مصر منذ خمس سنوات لأنه صاحب رأي ومضطهد في بلده بحثًا عن الأمان. استقر في السودان بشكل قانوني وحاول إيجاد فرصة عمل لتوفير حياة كريمة لي ولأطفاله الصغار وعاش فيها سالمًا مُسالمًا ويشهد بذلك كل من تعامل معه”.

وأوضحت أنه يوم الأربعاء الماضي، اتجه سلام إلى مطار الخرطوم الدولي للسفر إلى مدينة إسطنبول التركية على خطوط شركة (بدر للطيران) لرحلة عمل وتم إيقافه من قبل جوازات الخرطوم لمدة تزيد على ساعة ثم سمحوا له باستكمال الرحلة.

وأضافت “عرفنا بعدها الرواية التى ادعتها شركة بدر للطيران التي نشرت منشورين متناقضين يثيران القلق حيال حقيقة ما حدث. أنا بحمل الأمن الوطني والسلطات المصرية سلامة زوجي وأطالبهم بمعرفة أسباب اختفائه في مطار الأقصر ومعرفة مكانه الآن والاطمئنان عليه”.

وأشارت إلى أن زوجها تواصل معها وأخبرها بأنه حدث هبوط اضطراري في مطار الأقصر نتيجة إخطار من كابتن الطائرة بوجود إنذار حريق، ثم أخبرها لاحقًا بسحب جواز سفره وإجباره على التوقيع أنه دخل الأراضي المصرية بمحض إرادته.

وتابعت “انقطع الاتصال به من وقتها وحتى الآن لم نستدل على مكان اختطافه وسط مخاوف من تعرضه لعمليات تعذيب قد تهدد حياته وسلامته”.

وأثارت واقعة توقيف المواطن المصري حسام سلام ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وصلت إلى حد اتهام شركة الطيران السودانية بالتواطؤ مع الأمن المصري لاستهداف المعارضين لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

من جهته، علّق الممثل المصري المقيم خارج مصر خالد أبو النجا على توقيف حسام عبر تويتر “إلى متى هذا العك” مرفقًا تغريدته بوسم (كفاية عك) المستخدم من ناشطي تويتر لانتقاد سياسات النظام المصري.

وفي السياق، دعا ناشطون إلى الثورة مجددًا على ممارسات الأمن المصري.

 

من جهتها، تجاهلت شركة بدر للطيران الإشارة إلى واقعة إلقاء القبض على المواطن المصري في مطار الأقصر واكتفت بالحديث عن التفاصيل الفنية الخاصة بهبوط الطائرة “الاضطراري”، وهو ما دفع بعض الناشطين إلى اتهام الشركة بالتنسيق مع الأمن المصري.

وقالت الشركة في بيان إن إنذارًا صدر من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع أثناء الرحلة.

وأضافت “كإجراء روتيني في هذه الحالات وحرصًا على سلامة الركاب بما تقتضيه لوائح وقوانين الطيران بالهبوط في أقرب مطار حيث تمت عمليه الهبوط بكل سلاسة بمطار الأقصر الدولي بجمهورية مصر العربية”.

وأكدت القيام بعمل تفتيش مفصل ومراجعات أدت إلى التأكد من أنها كانت إشارة خاطئة من نظام الكشف عن الدخان في منطقة كابينة البضائع.

وأوضحت الشركة أنها أرسلت طائرة بديلة إلى الأقصر لنقل الركاب ومواصلة بقية الرحلات وعودة الطائرة إلى الخرطوم.

وفي وقت سابق، قال مصدر مقرب من أسرة سلام للجزيرة مباشر، إنه كان من الطلاب المعارضين للإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي -أول رئيس مدني انتخب ديمقراطيًّا في مصر- منذ عام 2013 حتى 2016 عندما كان طالبًا في كلية الهندسة بجامعة المنوفية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل