مدبولي يرد على انتقادات ملف مصر الحقوقي ويدعو لتوافق بشأن سد النهضة (فيديو)
دعا رئيس وزراء مصر، مصطفى مدبولي، أمس الأحد، إلى توافق ثلاثي بين بلاده وإثيوبيا والسودان لإنجاز اتفاق ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي المثير للخلاف منذ سنوات.
كما تطرق للحديث عن الملف الحقوقي في مصر، وشدد على أنه لا يوجد فتور في علاقة القاهرة مع واشنطن.
جاء ذلك بحسب بيان للحكومة المصرية تضمن تصريحات أدلى بها مدبولي في حوار أجرته معه قناة (بي بي سي عربي) البريطانية مساء أمس.
وقال مدبولي “لا بد من أن نعي أن ظروف الدول مختلفة، وبالتالي عندما ننظر إلى قضية حقوق الإنسان لا بد أن نضع في اعتبارنا أيضًا الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والسياسية”، مشيرًا إلى المعايير التي تطبق في دول متقدمة لا يمكن تطبيقها في دول المنطقة لظروف معينة، لم يوضحها.
وزاد بأن أغلب المؤسسات التي تنتقد أوضاع حقوق الإنسان في مصر تستقي تقاريرها من حالات فردية لا يمكن القياس عليها وتعميمها على الوضع العام في الدولة المصرية.
وعادة ما تؤكد مصر احترامها لحقوق الإنسان، لا سيما حق التعبير عن الرأي، وترفض انتقادات محلية ودولية في هذا الصدد، معتبرة إياها أكاذيب.
سد النهضة
وبشأن احتمال أن تُضر التحركات الإثيوبية في ملف سد النهضة بمصر، أجاب مدبولي “نتابع هذا الموضوع بحرص شديد جدًّا من خلال كل الوسائل الممكنة الدبلوماسية والسياسية لكيفية التعامل مع هذا الملف”.
وأضاف “كل ما ننادي به حتى هذه اللحظة أن نصل معًا، مصر وإثيوبيا والسودان، إلى توافق حول اتفاق قانوني ملزم ينظم حقوق الدول الثلاث في الاستفادة من أعمال التنمية”.
وتابع “لا بد أن نصل إلى حوار وتوافق، وليس من مصلحة شعوبنا أن يكون هناك خلاف أو نزاع أو صراع على مورد طبيعي وهبه الله لنا جميعا، بالعكس لدينا جميعا المساحة لأن نستفيد من هذا المورد الهام الطبيعي بما يخدم حقوق شعوبنا، وبما لا يجور على حق شعب آخر”.
وفي الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريح متلفز، إن هناك اتصالات تتم على مستوى الرئاسة الكونغولية للاتحاد الإفريقي لطرح رؤى بشأن استئناف مفاوضات سد النهضة. ولكن لم تُستأنَف هذه المفاوضات حتى الآن، وربما يكون ذلك بسبب الأزمات الداخلية في إثيوبيا.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، وإن إنشاء هذا السد مهم لدعم جهود التنمية في إثيوبيا، في حين تخشى القاهرة والخرطوم أن يُضر السد بمنشآتهما المائية وحصتهما السنوية من مياه النيل.
حوار إستراتيجي
وردًّا على سؤال حول العلاقات المصرية الأمريكية حاليًّا، نفى مدبولي تمامًا وجود فتور في تلك العلاقات، وفق البيان.
وأردف “لأول مرة منذ فترة يتم عقد الحوار الإستراتيجي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهذا لم يحدث حتى في فترة حكم الإدارة الأمريكية السابقة (برئاسة دونالد ترمب 2017-2021)، وخرج تقرير الحوار بحديث عن إيجابيات وتفهم حول جميع القضايا المشتركة بين البلدين”.