بعد تسلّم مقترح الوسيط الأمريكي.. نصر الله: أيام حاسمة أمام لبنان بشأن ترسيم الحدود مع إسرائيل (فيديو)

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن لبنان أمام أيام حاسمة في ملف ترسيم الحدود البحرية مع “العدو الإسرائيلي”.
وأشار نصر الله في كلمة متلفزة، اليوم السبت، بثتها وسائل إعلام محلية إلى أن “تسلّم لبنان بشكل رسمي المقترح لمعالجة الملف هو خطوة مهمة جدًّا، تأتي بعد أشهر من النضال السياسي والميداني والإعلامي”.
وفي وقت سابق اليوم، تسلّم كل من الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري من السفيرة الأمريكية دوروثي شيا، مقترحًا أمريكيًّا بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وقال نصر الله “نحن أمام أيام حاسمة في هذا الملف، وسيتضح خلال الأيام المقبلة ما هو الموقف الذي سيتخذه المسؤولون في الدولة حول هذا الملف، ونأمل أن تكون الخواتيم طيبة”.
وتابع “إذا تم التوصل لنتيجة جيدة فذلك سيفتح آفاقًا كبيرة -اقتصاديًّا- وواعدة للشعب اللبناني”.
وأضاف نصر الله “نحن لدينا كنز، ولا يمكن انتظار مساعدات من الخارج في ظل معاناة كثير من الدول من أوضاع صعبة ومنها الدول الأوربية”.
ولم تذكر بيانات المسؤولين اللبنانيين تفاصيل عن محتوى الرسالة إلا أن ميقاتي سبق وأعلن، في 22 سبتمبر/أيلول الماضي، تحقيق “تقدم ملموس” في مفاوضات ترسيم الحدود.
مقترح واشنطن “إيجابي”
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر لبناني مطلع -رفيع المستوى- قوله إن المقترح الأمريكي الذي تسلمته بيروت بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل “إيجابي”.
وأضاف المصدر، مفضلًا عدم الكشف عن اسمه، أن “المقترح يحفظ للبنان حقوقه في حقل قانا والخط الحدودي البحري 23 والحقول الغازية كاملة (ضمن حدوده)”.
ويقع الجزء الشمالي من حقل قانا في البقعة الجغرافية البحرية رقم 9، وضمن الخط 23 الذي يعدّه لبنان حدوده البحرية، وفقًا للخرائط المودعة لدى الأمم المتحدة، بينما يقع الجزء الجنوبي منه ضمن المنطقة التي تعدّها إسرائيل تابعة لها.
وتابع المصدر أن “المقترح إيجابي من حيث المبدأ، وسيكون بإمكان شركة توتال الفرنسية -بناء على اتفاقية موقعة سابقًا مع بيروت -البدء بالتنقيب عن الغاز في الحقول اللبنانية”.
ولفت إلى أن “المقترح لا يتضمن أي ترابط بين الحدود البرية الجنوبية والحدود البحرية”.
وإلى جانب النزاع البحري، هناك نزاع آخر حول عدة نقاط حدودية برية، حيث تعمل قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) على مراقبة الحدود من خلال ما يُعرف بالخط الأزرق.
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا، وتتوسط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.