تركيا تعلن مغادرة 8 سفن أوكرانيا ضمن اتفاق شحن الحبوب ومخاوف من رفض روسيا التمديد

كشفت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، أن 8 سفن محملة بالحبوب غادرت الموانئ الأوكرانية في إطار اتفاق إسطنبول لشحن الحبوب، في حين دعت الأمم المتحدة إلى تفتيش أسرع للسفن مع تراكم الحبوب في الموانئ
ومع قرب وصول نحو 100 سفينة محملة بالحبوب إلى إسطنبول، طلب مسؤول الأمم المتحدة المشرف على التصدير من أوكرانيا وروسيا وأطراف أخرى تسريع تفتيش السفن المغادرة لتخفيف التزاحم.
من ناحية أخرى، قال وزير الزراعة والغابات التركي، أمس الاثنين، إنه تم شحن 6 ملايين و900 ألف طن من الحبوب الأوكرانية حتى الآن، عبر ممر الحبوب بموجب الاتفاق المبرم مع روسيا وأوكرانيا.
وأوضح أن 304 سفن عبرت من ممر الحبوب منذ إبرام الاتفاق، ونفى الوزير التركي وجود أي وضع سلبي حاليًّا فيما يتعلق بشحن الحبوب.
Tahıl sevkiyatı kapsamında bugün Ukrayna limanlarından 8 gemi tahıl yüklü olarak hareket etti. #MSB
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) October 11, 2022
اتفاق تصدير الحبوب
ووقّعت أوكرانيا وروسيا في 22 يوليو/ تموز الماضي، في إسطنبول اتفاقين منفصلين مع تركيا والأمم المتحدة بشأن تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية عبر البحر الأسود.
ووُقّع الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية تحت إشراف دولي بين ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، ورفضت كييف أن توقع بشكل مباشر الاتفاق مع موسكو التي وقعت اتفاقًا مماثلًا مع أنقرة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ووُقّع أيضًا اتفاق مماثل يتيح تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية رغم العقوبات الدولية، وبموجب الاتفاق يجب أن تخضع السفن وحمولتها للتفتيش في إسطنبول بإشراف مركز للتنسيق المشترك.
ودشن مركز التنسيق المشترك المكلف الإشراف على صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، في إسطنبول بموجب الاتفاق، وضم ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة.
ويسجل المركز السفن التجارية المشاركة في نقل الحبوب، ويتتبعها عبر الإنترنت والأقمار الاصطناعية، ويشرف على تفتيشها عند تحميلها في الموانئ الأوكرانية وعند وصولها إلى المرافئ التركية.

تراكم الحبوب الأوكرانية
وتشكو السفن من بطء التفتيش وطول الانتظار، وهو ما دعا مسؤول الأمم المتحدة المشرف على التصدير إلى أن يطلب تسريع عمليات التفتيش لتخفيف التزاحم.
وصدرت أوكرانيا أكثر من 6.8 ملايين طن من الحبوب ومواد غذائية أخرى، أي حوالي ثلث مخزونها، منذ فتح ممر بحري في يوليو/ تموز. وتقول الأمم المتحدة إن الاتفاق خفّف من أزمة غذاء عالمية.
لكن مع انضمام المزيد من شركات الشحن، بدأت الفرق القليلة التي تُفتش البضائع وأطقم السفن العابرة للمياه التركية تعجز عن مواكبة الأعداد المتزايدة، تاركة عشرات الناقلات راسية في بحر مرمرة.
وقال أمير عبد الله، منسق الأمم المتحدة لمبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود، إنه اقترح عمليات تفتيش أسرع للسفن القادمة من الموانئ الأوكرانية.

وذكرت وكالة أنباء رويترز أن 97 سفينة مغادرة تحمل نحو 2.1 مليون طن من البضائع كانت تنتظر عمليات التفتيش أمس الاثنين، من بينها سفينة ظلت متوقفة مدة 35 يومًا.
وقال مركز التنسيق المشترك إنه أجرى أكثر من 500 عملية تفتيش بمعدل 10 أو 11 عملية تفتيش يوميًّا في سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول، زيادة على 4 أجراها في أغسطس/ آب.
وانتقدت روسيا اتفاق الحبوب واشتكت من أن عرقلة صادراتها ما زالت مستمرة وهددت بأنها قد ترفض تمديد الاتفاق، في حين تعمل الأمم المتحدة على تمديد الاتفاق مدة عام وتوسيعه ليشمل تصدير الأسمدة الروسية مثل الأمونيا عبر أوكرانيا.
وتتفاوض أطراف الاتفاق الأربعة، وهي روسيا وأوكرانيا والوسيطان تركيا والأمم المتحدة، حاليًّا على تمديد وتوسيع محتمل للموعد النهائي المحدد في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.