خبير عسكري: قواعد اللعبة تغيرت “كليا” بعد قصف كييف وبوتين قد يلجأ إلى “أم القنابل” (فيديو)

قال الخبير العسكري اللبناني العميد إلياس حنا إن قواعد اللعبة العسكرية في حرب أوكرانيا تغيرت كليا بعد قصف الجيش الروسي للعاصمة كييف ومدن أوكرانية أخرى.
وأضاف حنا خلال مشاركته في برنامج (المسائية) على الجزيرة، مساء الاثنين، أن 11 مدينة أوكرانية تعرضت للقصف المدمر بأكثر من 85 صاروخا، مؤكدا أن هذا الإجراء العسكري الجديد في الحرب الأوكرانية جاء ردا على تفجير جسر القرم.
وأبرز الخبير العسكري أن المعارك في القرن 21 لم تعد تحسم بالضربات الجوية، وأنه لابد من العمليات البرية لحسم الحروب.
وقال إن إقدام روسيا على معاقبة أوكرانيا ومحاولة تقطيع أوصالها عبر عمليات جوية استهدفت البنية التحتية دليل على فشلها في الحروب البرية ولجوئها للسلاح الجوي.
وأضاف أن أوكرانيا هي المستفيد من هذا الوضع الجديد للحرب لأنها نجحت في استفزاز روسيا و”اعتمادها سياسة الردع التدريجي على الأرض عبر إنهاك الجيش الروسي وجعله يقوم بعمليات عسكرية غير مدروسة أو يعدل عن عمليات أخرى خشية مزيد من الخسائر”.
وقال “رغم أننا لا نعرف من يقف وراء تفجير جسرالقرم، فالمؤكد أن الجيش الأوكراني سيدخل مرحلة العمليات النوعية على الأرض لتدمير القدرات الروسية وإرغامه على خوض حرب استنزاف طويلة”.
ولم يستبعد الخبير العسكري اللبناني إمكانية لجوء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسلاح النووي، لكنه استطرد قائلا “إذا استمرت الحرب في صالح الأوكرانيين فقد يلجأ بوتين أولا لأم القنابل التي تصل قوتها لأكثر من 44 طنا من المتفجرات (تي إن تي) وتفجيرها على الأراضي الأوكرانية لحسم الأمور.
وقال حنا “حتى الآن نحن أمام معادلة ثابتة. فلا أوكرانيا انهزمت ولا روسيا انتصرت”. لكن المؤكد، يضيف حنا، أن “الحرب ستطول أكثر من المتوقع”.
من جهته أوضح خبير التخطيط الأمني السابق بحلف شمال الأطسي (الناتو) هاري ندلكو، أن لجوء بوتين للسلاح الجوي دليل على أنه دخل مرحلة الياس جراء الهزائم التي تلقاها جيشه على الأرض.
وقال إن هناك فرقا شاسعا بين تفجير جسر أرضي واستهداف عشرات المدنيين في أكثر من مدينة أوكرانية.
واتهم ندلكو بوتين بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الأوكرانيين “في حرب يبدو أنها غير متوازنة وغير أخلاقية”.
وقال إن دول الغرب ملزمة بالاستجابة لمطالب أوكرانيا وتمكينها من منظومة الدفاع الجوي القادرة على صد الهجمات الروسية، مؤكدا أن وحدات الجيش الأوكراني لو كانت تمتلك منظومات رادار ودفاع جوي لتمكنت من إحباط الهجوم .
يذكر أن وزارة الدفاع الأوكرانية توعدت بالثأر والانتقام بعد القصف الروسي الذي استهدف كييف ومدنا أخرى، وقالت إنه ستتم “معاقبة العدو على ما سببه من ألم وموت”.