بوتين يحمّل دول أوربا مسؤولية أزمة الطاقة ويبدي استعداده لتزويدها بالغاز مجددا

حمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوربا المسؤولية عن أزمة الطاقة لديها من خلال سياسات حرمت قطاع النفط والغاز من الاستثمار، وقال إن وضع حد أقصى للأسعار سيزيد الوضع سوءًا، فيما تسعى دول الاتحاد الأوربي إلى إبرام اتفاق حول سبل كبح ارتفاع تكاليف الطاقة.

وأوضح بوتين في كلمة خلال منتدى للطاقة في روسيا، الأربعاء، استعداد بلاده لتزويد أوربا بالغاز مجددًا، وقال “الكرة في ملعب الاتحاد الأوربي، إذا أرادوا ذلك فلنفتح الصنبور”.

وتصاعدت المخاوف بشأن أمن إمدادات الطاقة، عندما أدى تسرب في بولندا في خط أنابيب دروجبا الذي ينقل النفط من روسيا إلى تقليل التدفقات إلى ألمانيا.

وقالت بولندا إن التسريب نتج على الأرجح عن حادث، لكنه جاء في وقت تسعى دول الاتحاد الأوربي للتخلص من الاعتماد على الطاقة الروسية ردًا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط.

كما أن خط الغاز نورد ستريم الذي يخدم ألمانيا متوقف عن العمل حاليًا بعد حادث تسرب الشهر الماضي تبادلت كل من روسيا والغرب اتهامات بالمسؤولية عنه، ولم يتضح بعد من يقف خلفه.

وقال بوتين إن التسريبات في خطي أنابيب نورد ستريم الممتدين من روسيا إلى أوربا هي “من أعمال الإرهاب الدولي” بهدف حرمان الناس من الطاقة المنخفضة التكلفة.

الكرة في ملعب الاتحاد الأوربي

وأضاف بوتين أنه لا يزال من الممكن توفير الغاز عن طريق جزء سليم من خط أنابيب نورد ستريم 2، لكن الأمر متروك للاتحاد الأوربي وما إذا كان يرغب في الحصول على الغاز أم لا.

وأوقفت ألمانيا العمليات الخاصة بمشروع نورد ستريم 2 بعد أن أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا.

ووصف بوتين الولايات المتحدة والدول الأوربية التي لديها طرق بديلة لإمدادات الطاقة، بما في ذلك أوكرانيا وبولندا، بأنها “مستفيدة” من تعطل خطوط نورد ستريم.

ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت وكالة الطاقة الدنماركية، توقف تسرب الغاز في أنابيب نورد ستريم1 و2.

وظهر تأثير الجهود المبذولة لتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية، إلى جانب التخفيضات الحادة في الإمدادات من روسيا، في أنحاء الاتحاد الأوربي الذي يضم 27 دولة، حيث ارتفعت أسعار الغاز بنسبة 90% تقريبًا مقارنة بالأسعار قبل عام، بالإضافة إلى مخاوف من إجراءات الترشيد وانقطاع التيار الكهربائي خلال الشتاء القادم.