“برؤوسنا نحمي المقاومة”.. شباب شعفاط يبتكرون طريقة لحماية عدي التميمي وإرباك الاحتلال (فيديو)

تصدّر وسم “برؤوسنا نحمي المقاومة” مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية والعربية، أمس السبت، بعد أن قام صالون للحلاقة بمخيم شعفاط بعرض مقطع فيديو قصير أظهر عددًا من الشبان وقد حلقوا رؤوسهم تمامًا، بهدف إرباك الاحتلال وتمويهه للتغطية على الشاب عدي التميمي مُنفّذ عملية حاجز شعفاط التي أسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة آخرين.
ويطارد الاحتلال الإسرائيلي -منذ مساء السبت الثامن من الشهر الجاري- الشاب المقدسي التميمي، الذي تُظهر صوره الشخصية أنه حليق الرأس.
حلاقة "الصلعة" تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي تضامنًا مع مبادرة مخيم شعفاط بعد أحداث الأسبوع الماضي pic.twitter.com/c3K6N0fFNV
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) October 15, 2022
وعلى مدار أكثر من أسبوع، فشلت قوات الاحتلال في الوصول إلى الشاب المطارَد، رغم أطواق الحصار على مخيم شعفاط والبلدات المجاورة، وحملات التفتيش والاقتحامات الواسعة للمنطقة.
#تحديث .. الطبيب المقدسي عادل عويسات من بلدة جبل المكبر يعيد نشر صورة قديمة له عقب حلاقته سابقة له "على الصفر"، أعاد نشرها تضامنًا مع مبادرة شبان مخيم شعفاط لحلق رؤوسهم pic.twitter.com/UGnI78bpkA
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) October 15, 2022
وظهر أثر ما قام به شباب مخيم شعفاط حتى في تعليقات المدونين الإسرائيليين، ونشر مراسل القناة 13 الإسرائيلية يوسي إيلي الفيديو، وكتب عليه “هذا مثال للأسباب التي تعيق وصول الشرطة إلى الإرهابي عدي التميمي: الشبان في مخيم شعفاط يحلقون رؤوسهم بشكل جماعي ليظهروا بشكل مشابه للإرهابي حتى لا تعثر عليه القوات”.
הנה דוגמא למה המשטרה מתקשה למצוא את המחבל עודאי תמימי: הצעירים במחנה שועפט גילחו את ראשיהם בהמוניהם כדי להזדהות עם המחבל שלא ימצאו אותו! pic.twitter.com/Z5XFeytrsY
— Yossi Eli יוסי אלי (@Yossi_eli) October 15, 2022
وعلّقت مراسلة صحيفة (يسرائيل هيوم) دانا بن شمعون، قائلة “عمل استفزازي يعقّد عملية البحث”.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية والعربية بمقطع الفيديو وسط تفاعل كبير من المدونين.
ع الزيرو : حلاقة شعر الرأس كله ، لتتضح جلدته ناصعة البياض ..سلاح شباب القدس لكي يتيه البطل الذي اطلق النار على الأعداء بين الجموع .. هل هناك تضحية مثل هذه ؟ لا اعتقد فقط في فلسطين تجدها
— Hassan al faqeeh🇵🇸✌️ (@hassanalfaqeeh_) October 15, 2022
وغرد السياسي فايز أبو شمالة “لأن بطل شعفاط عدي التميمي حليق الرأس، قرر شباب مخيم شعفاط كلهم أن يحلقوا شعورهم، حتى لا يتعرف الجيش الإسرائيلي على عدي التميمي! هذا هو الشعب الفلسطيني، كلهم أبطال، وعلى درب عدي التميمي”.
لأن بطل شعفاط عدي التميمي حليق الرأس، قرر شباب مخيم شعفاط كلهم أن يحلقوا شعرهم، حتى لا يتعرف الجيش الإسرائيلي على عدي التميمي!
هذا هو الشعب الفلسطيني، كلهم أبطال، وعلى درب عدي التميمي.— د.فايز أبو شمالة (@fayez2013851) October 15, 2022
وأوضح الصحفي الفلسطيني معاذ حامد “استخدم الفلسطينيون الكوفية الفلسطينية بكثرة في ثورة عام 1936 للتمويه على سلطات الانتداب البريطاني، للتغطية على الثوار وتسهيل انسحابهم”.
وتابع “اليوم يكرر شباب مخيم شعفاط المبدأ، من خلال حلاقة الشعر على الصفر، بعد علمهم بأن مُنفذ عملية مخيم شعفاط أصلع”.
استخدم الفلسطينيون الكوفية الفلسطينية بكثرة في ثورة عام 1936 للتمويه على سلطات الانتداب البريطاني، للتغطية على الثوار وتسهيل انسحابهم.
واليوم يكرر شباب مخيم شعفاط المبدأ، من خلال حلاقة الشعر على الصفر..بعد علمهم بأن منفذ عملية مخيم شعفاط أصلع.— Muath Hamed (@MuathHamed) October 15, 2022
وكتب الناشط قاسم حاج “مسافة صفر وحلاقة على الصفر.. شباب من مخيم شعفاط يحلقون رؤوسهم تشبّهًا بالصورة التي وزعها العدو للبطل الذي نفذ عملية شعفاط النوعية ولا يزال العدو يبحث عنه”.
وقال إن شباب شعفاط برّروا خطوتهم بأنها تضامن مع البطل وتشبُّه به، وأضاف “هي تهدف للتمويه وتشتيت جهود العدو الذي سيجد أمامه ألف أصلع في بحثه”.
مسافة صفروحلاقة ع الصفرشباب من مخيم شعفاط يحلقون رؤوسهم ع الزيروتشبها بالصورة التي وزعها العدو للبطل الذي نفذ عملية شعفاط النوعية ولا زال العدو يبحث عنه شباب شعفاط برروا خطوتهم انها تضامنامع البطل وتشبها به وهي تهدف للتمويه وتشتيت جهود العدو الذي سيجد امامه الف اصلع في بحثه pic.twitter.com/EKfNIlPOpf
— kassem.hajj (@Tampoz3) October 15, 2022
ونشر الناشط محمد قاعود الفيديو، وكتب عليه “المقاومة بالرؤوس.. حين يقرر أبطال مخيم شعفاط أن يحلقوا رؤوسهم لتضليل قوات الاحتلال والتمويه على مُنفذ العملية “حليق الرأس” المتخفّي منذ أيام، فحقًّا إنها مقاومة”.
وقال “هذا الشعب لا يمكن أن يُهزم، الثورة تجري في دمه ولا يمكن أن يُعدَم الوسيلة”.
المقاومة بالرؤوس..
حين يقرر أبطال مخيم شعفاط أن يحلقوا رؤوسهم لتضليل قوات الاحتلال والتمويه على منفذ العملية "حليق الرأس" المتخفّي منذ أيام، فحقاً إنها مقاومة.
هذا الشعب لا يمكن أن يُهزم، الثورة تجري في دمه ولا يمكن أن يعدم الوسيلة.#غضب_الأقصى #كلنا_عرين_الأسود pic.twitter.com/9bM5VSwSXP
— Mohammed Qaoud (@mohdQao) October 15, 2022
ويحظى مخيم شعفاط بتضامن واسع داخل باقي المدن الفلسطينية، وحتى داخل الخط الأخضر، إذ نُظمت مساء السبت وقفة احتجاجية في ساحة الأسير بمدينة حيفا، للمطالبة برفع الحصار عن مخيم شعفاط.
الرسام الفلسطيني محمود عباس يرسم لوحة تجسد مبادرة "حلق الرؤوس" لشبان مخيم شعفاط بالقدس pic.twitter.com/CezNYC4OzS
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) October 15, 2022
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات إسناد للأسرى، ورددوا هتافات حيّت صمود الفلسطينيين في مخيم شعفاط ومناطق الضفة، وأخرى تخليدًا لذكرى الشهداء.
وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط للاجئين شمال شرق القدس المحتلة، بحثًا عن شاب تتهمه بتنفيذ هجوم أدى إلى مقتل مجندة إسرائيلية مساء السبت الماضي، وإصابة جنود آخرين بجروح خطيرة.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أن المجندة نوعا لازار (18 عامًا) لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها بإطلاق النار الذي وقع عند حاجز شعفاط، وقال إن مُنفّذ العملية عدي التميمي “أطلق النار ثم فر إلى مخيم شعفاط المجاور”.
تواجد مكثف لقوات الاحتلال أمام منزل عائلة التميمي التي يتهم الاحتلال نجلها بتنفيذ عملـــية حاجز شعفاط بالقدس المحتلة. pic.twitter.com/jeBtdpAFrb
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 10, 2022
وحوّلت قوات الاحتلال شعفاط إلى سجن كبير حيث شددت الحصار ومنعت خروج ودخول أي شخص لعدة أيام، كما منعت الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من دخول المخيم حتى في وجود حالات حرجة.
وراقبت قوات الاحتلال كل حركة في المخيم المحاصَر -الذي يبلغ عدد قاطنيه 130 ألف شخص- بواسطة طائرات مسيّرة حلقت فوق المخيم.
لنحمي حليق الرأس المتخفّي منذ أيام. #برؤوسنا_نحمي_المقاومة#شعفاط#سلسلة_أيام_الغضب #نحمي_الاقصى pic.twitter.com/dRWVqRfseh
— yasmein (@yasmein26132920) October 15, 2022