“نموت جوعا”.. مواطن يمني يصرخ ويحرق ملابسه احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية (فيديو)

أحرق مواطن يمني، اليوم السبت، ملابسه احتجاجًا على ارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء بمنطقته منذ اندلاع الحرب في البلاد.
وأقدم أمين غالب -وهو أحد أبناء مدينة تعز وسط اليمن- على ذلك في وقفة احتجاجية تطالب بعودة الكهرباء، نظّمها تكتل تجار تعز وتحالف شباب الأحزاب السياسية بالمدينة، صباح اليوم.
وارتفعت أسعار خدمة الكهرباء التجارية في اليمن، إذ بلغ سعر الكيلوواط الواحد 850 ريالًا (يعادل دولارًا أمريكيًّا) تقريبًا.
ووفق مراسل الجزيرة مباشر، فقد سبق أن كرر غالب هذا الأمر أمام الكاميرات خلال وقفات عدة.
شاهد
مواطن في مدينة تعز يقدم علي أحراق ثيابه أحتجاجا
لعدم توفر الخدمات الاسياسية في تعز
وارتفاع تكلفة الكهرباء التجاريرافضا
لاستغلال حاجة المواطن للكهرباء
ويطالب بعودة الكهرباء العامة
كفاية متاجرة بمعاناة المواطن لابد من عودة الكهرباء العامة #الكهرباء_العامة_مطلب_شعبي pic.twitter.com/fbLU38qzuD— فهدالمخلافى الارحبي (@wfahd1000) October 29, 2022
ووثّق المصور اليمني فهد المخلافي مقطعًا مصورًا يظهر فيه غالب وهو يحرق ثيابه، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية الصعبة وانقطاع الرواتب وارتفاع أسعار الكهرباء.
وعلّق المخلافي على المقطع “مواطن في مدينة تعز يقدم على إحراق ثيابه احتجاجًا على عدم توافر الخدمات الأساسية، وارتفاع تكلفة الكهرباء”.
وأوضح المخلافي أنه أحرق ثيابه “رافضًا استغلال حاجة المواطن، واختتم بقوله “كفاية متاجرة بمعاناة المواطن، لا بد من عودة الكهرباء العامة”.
ومنذ 2016، يعاني موظفو الخدمة المدنية في اليمن انقطاع الرواتب، رغم محاولات الأمم المتحدة المستمرة لإيجاد حلول مناسبة كان آخرها الشهر الجاري، لكن أُعلِن فشل المفاوضات.
وتخضع مدينة تعز -مركز المحافظة- لحصار جراء مواجهات عسكرية بين قوات الجيش اليمني وجماعة الحوثي المسيطرة على منافذ المدينة.
ومنذ 8 سنوات، يشهد اليمن حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية والحوثيين المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.
وتعثّر تمديد الهدنة بين القوات الحكومية والحوثيين، بعد انتهائها مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ودفع الصراع باليمن -الذي يُعَد أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية- إلى واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في العالم، إذ أودت الحرب بحياة مئات الآلاف، وفق الأمم المتحدة، بجانب تدمير الاقتصاد والبنى التحتية الأساسية.