رسالة عاجلة إلى الجنائية الدولية من منظمة إسرائيلية لمنع “جريمة حرب” يرتكبها الاحتلال في الخليل

كشفت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية، أنها وجهت رسالة إلى المحكمة الجنائية الدولية، طالبتها فيها بالتدخل العاجل لمنع سلطات الاحتلال من تهجير الفلسطينيين في تلال جنوب الخليل من منازلهم وأراضيهم جنوبي الضفة الغربية.
وقالت بتسيلم في بيان الخميس إنها وجهت يوم الاثنين الماضي رسالة إلى المدّعي العام بالجنائية الدولية، مشيرة إلى أن مساعي التهجير الإسرائيلية مستمرة منذ عقود لكن نطاقها وخطورتها شهدا تصاعدًا في الآونة الأخيرة وتسارعت وتيرتها كذلك.
B’Tselem has asked Karim Khan, the prosecutor at the International Criminal Court in The Hague, to act to prevent the expulsion of about a thousand residents of Masafer Yatta from their homes after Israel declared the area a live-fire zone for traininghttps://t.co/usiYA0yD0S
— Haaretz.com (@haaretzcom) October 6, 2022
حولت حياتهم إلى كابوس
وأوضحت أن ذلك جاء في أعقاب القرار الذي أصدرته المحكمة العليا الإسرائيلية في مايو/ أيار الماضي، وقضت فيه بأنه “لا يحق للأهالي السكن هناك وبالتالي ليس ثمة مانع قانوني يحول دون طردهم من منازلهم”. وهو قرار مخالف لأحكام القانون الدولي والمبادئ الأساسية.
وأكدت أن سياسات إسرائيل حولت حياة السكان هناك إلى كابوس مستمر بشكل يومي، حيث يهدد جنود الاحتلال والمستوطنون أرواحهم وممتلكاتهم ويعانون أضرار الضجيج والتلوث، وتتعرض بناهم التحتية للأذى اليومي وتُنتهك حرماتهم ويسلبون طمأنينة اليقين بشأن مستقبلهم هناك.
The Israeli rights group B'tselem has called on the International Criminal Court to urgently intervene to stop Israel from expelling Palestinians from their homes and land in Masafer Yattahttps://t.co/VIDr018RZT
— Middle East Eye (@MiddleEastEye) October 6, 2022
وأشارت في هذا الصدد إلى أن جيش الاحتلال أجرى مؤخرًا عمليات يعرضها كأنها تدريبات عسكرية تضمنت استخدام الذخيرة الحية وتنقل مركبات عسكريّة بما في ذلك الدبابات، عبر التجمّعات الفلسطينية وفي محيطها.
وقالت إن إسرائيل صعدت مساعيها لعزل سكان التجمعات الصغيرة عن محيطها، ونصب جيش الاحتلال الحواجز وصادر مركبات وآليات، وصعّب على الناشطين والصحفيين والدبلوماسيين الدخول إلى المنطقة.
Israeli human rights group @btselem wrote to the prosecutor of the @IntnCrimCourt in #TheHague, requesting his urgent intervention to stop Israel from its efforts to expel Palestinian communities from their homes and lands in #MassaferYatta:https://t.co/jDDl4L8cai
— Quique Kierszenbaum (@Quique_K) October 6, 2022
ملف يتضمن عشرات الأحداث
وكشفت بتسيلم أنها أرفقت مع رسالتها ملحقًا يتضمن عشرات من الأحداث التي جرت يوميًّا في هذه المنطقة منذ يونيو/ حزيران 2022، وتبين هذه الأحداث واقع حياة لا تطاق يعانيها السكان الفلسطينيون تحت وطأة العنف الذي يمارسه الاحتلال.
وأشارت إلى أنها أوضحت في رسالتها أن سلطات الاحتلال تمتنع فعلًا منذ عام 1999، عن تنفيذ تهجير مباشر للسكان، إلا أنها عوضًا عن ذلك تفرض عليهم -بصورة مخططة ومتعمدة- ظروفًا حياتية غير محتملة تدفع نحو تهجيرهم بشكل غير مباشر.
הגירוש הזוחל של הפלסטינים ממסאפר יטא, מתרחש במקביל לחיזוק הנוכחות של המתנחלים באותו אזור. שרשרת של התנחלויות, מאחזים וחוות מוקמת בהדרגה במהלך 40 השנה האחרונות לאורך הצד המערבי של "שטח אש 918" שבהם מתגוררים מתנחלים אלימים. חלקם כפי שראינו לאחרונה בסמוך לתוואני, גם רצחניים. https://t.co/N4KM6AekzB pic.twitter.com/P68JnhHsAG
— Dror Etkes (@dror_etkes) October 6, 2022
وناشدت بتسيلم المدّعي العام “كريم خان” اعتماد التدخل الوقائي وتحذير إسرائيل من أنها ترتكب جريمة حرب في مسافر يطا، مؤكدةً أن ممارساتها هذه تشكّل جريمة حرب.
وحمّلت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية مسؤولية ما يحدث من انتهاكات، لرئيس حكومة الاحتلال ووزير الأمن وقائد أركان الجيش وقائد المنطقة الوسطى ورئيس الإدارة المدنية إضافة إلى قضاة المحكمة العليا الذين أضفوا الشرعية القضائية على هذه السياسة.
ישראל לא מגיבה לבקשות מנומסות. לא מגיבה לגינויים רפים. לא מגיבה לביטויי "דאגה" דיפלומטיים. לא מגיבה למילים ריקות.
כן מגיבה לצעדים קונקרטיים, למעשים, לדין וחשבון.
תודה @Israel_katz על הווידוי ועל התזכורת מה עובד @IntlCrimCourt #SaveMasaferYatta @btselem pic.twitter.com/8QhyU6tRW5
— Hagai El-Ad חגי אלעד حجاي إلعاد (@HagaiElAd) October 6, 2022
أطلب منك التدخل العاجل
وقالت رسالة بتسيلم، بتوقيع مديرها العام حجاي إلعاد، “إن سياسة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ترمي إلى فرض ظروف معيشية متدنية ومهينة على نحو ألف من سكان تلال جنوب الخليل، وتنغيص حياتهم بشتى الطرق بغية إرغامهم على مغادرة منازلهم وأراضيهم ثم الاستيلاء على المنطقة”.
وقال إلعاد “إنني أطلب منك التدخل العاجل في هذه الحالة، لكي تتاح لهؤلاء السكان إمكانية العيش الكريم والأمن الضروري وطمأنينة اليقين بشأن مستقبلهم. في الماضي حين سعت إسرائيل إلى تهجير تجمع الخان الأحمر شرق القدس من أراضيه، نجح تدخل مماثل من مكتب المدّعي العام (في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018) في منعها”.