نائب أيرلندي للجزيرة مباشر: الغرب بدون مبادئ ويستخدم المشروع الصهيوني للسيطرة على الشرق الأوسط (فيديو)
قال النائب في البرلمان الأيرلندي ريتشارد بويد باريت، إن “النفاق وازدواجية المعايير واضحة ومتفشية لدى الغرب”.
وأوضح النائب اليساري الداعم للقضية الفلسطينية في حوار مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، الأربعاء، أن “القوى الغربية تدين العدوان العسكري وضم أراضي أوكرانية من طرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتدافع عن حق الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم، لكن في الوقت نفسه تترك إسرائيل تحتل الأراضي الفلسطينية”.
ومضى النائب، الذي يدافع باستمرار عن حق الفلسطينيين في أرضهم، إلى أن “دول الغرب تغض الطرف عن الهجمات التصعيدية المستمرة على الأراضي الفلسطينية والقرى والمدن”.
وأشار باريت إلى تصعيد الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين هذا العام، بالإضافة إلى الحصار المستمر على غزة، واصفا إياها بأنها “جرائم ضد الإنسانية والقانون الدولي”.
واستطرد “القوى نفسها التي تدين ذلك في أوكرانيا لا تحرك ساكنا بخصوص جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، بل تستمر في تمويل إسرائيل ودعمها”.
وأرجع النائب السبب لكون القوى الغربية “ليست لديها مبادئ وهي غير صريحة”، وأن دفاعها عن أوكرانيا لا يتعلق بالمبادئ، بل كل ما تفعله هو البحث عن مصالحها الاستراتيجية”.
وتابع “إذا كانت جرائم حرب ترتكب من طرف حليف مثل إسرائيل فهم لا يفعلون شيئا، أما إذا تعلق الأمر بخصم فهم سيدينون ذلك”.
ورأى باريت في حواره مع المسائية أن “موقف الدول الغربية خصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا كان دائما استعمال المشروع الصهيوني جزءا من جدول أعمال واسع للسيطرة على الشرق الأوسط، وهي أجندة تعود إلى عهد وعد بلفور”.
وشدد النائب في البرلمان الأيرلندي على أن الأمر يتعلق بـ”استعمال المشروع الصهيوني أداة للسيطرة على الشرق الأوسط ككل”.
واعتبر باريت “معاداة السامية، تهمة رخيصة ترفع في وجه كل من يدافع عن الفلسطينيين”، ومضى إلى أن “العنصرية هي ما يمارس في حق الفلسطينيين لمجرد كونهم فلسطينيين”.
وقال النائب “وإن حاولت الحكومات والإعلام الموالي لها حجب الصورة فإن المواطنين العاديين يمكنهم رؤيتها على الأرض”. وزاد “أعتقد أن التعاطف والتضامن مع الشعب الفلسطيني ينمو بين الناس العاديين”.
واعتبر باريت أن المنظمات الحقوقية مثل هيومن رايتس ووتش والأمم المتحدة لها دور في ذلك، بإدانتها لإسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية، معتبرا ذلك علامة قوية على أن الحقيقة تبزغ. وأكد أن ذلك يحدث بفضل المقاومة البطولية للشعب الفلسطيني.