صحفي فلسطيني: الاحتلال يتجسس على الإعلاميين ويتعامل على أنه فوق القانون (فيديو)

قال موسى الشاعر عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي يمتلك كل مقومات التكنولوجيا التي تسمح له بالتجسس على الصحفيين والشخصيات السياسية سواء في ذلك الفلسطينيون وغيرهم.

وأفادت  تقارير إعلامية، أن الحكومة الإسرائيلية اعترفت باستخدام جهاز المخابرات الداخلية (الشاباك) قاعدة بيانات شركات الاتصال لرصد عمل الصحفيين.

وعلّق الشاعر على ذلك في لقاء مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر قائلا: “تعتقد إسرائيل أنها فوق القانون وتتعامل على هذا الأساس لأنه ليس من مُسائل لهذه الدولة التي تقام على أنقاض الشعب الفلسطيني”.

وعدم المحاسبة في رأي الشاعر هو ما يجعل الإسرائيليين ينتخبون “أكثر الأحزاب عنصرية وفاشية على رأس حكومتهم”، وبالتالي نحن نتوقع الأسوأ، وفق تعبيره.

وقال عضو الأمانة العامة في نقابة الصحفيين، إن دولة الاحتلال وصلت إلى مستوى متقدم جدا من الإجرام، في حق الشعب الفلسطيني والصحفيين الذين هم جزء منه، وتابع “كانت آخرهم زميلتنا التي اغتيلت بدم بارد أثناء تأدية عملها شيرين أبو عاقلة”.

وأفاد الشاعر أن الصحفيين الفلسطينيين يتعرضون بشكل يومي لإجرام جيش الاحتلال الإسرائيلي والاستهداف، موضحا أن الجيش يتلقى تعليماته من القيادة السياسية للاحتلال.

وفي مايو/أيار الماضي، نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريرًا لقصص 5 صحفيين، قتلوا أثناء تغطيتهم لانتهاكات القوات الإسرائيلية، من دون أن يقدم أحد للمحاكمة أو يعاقب.

وقال عضو النقابة، إنهم يواجهون الإجرام الإسرائيلي في حق الصحفيين بشكل قانوني، وإنه يجري التعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين في هذا الجانب، ومع المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية أيضا.

وأوضح المتحدث للمسائية، أن النقابة تتواصل مع هذه المؤسسات لتضغط على دولة الاحتلال، وقد توجهت النقابة إلى المحكمة الجنائية الدولية في عدد من الملفات، حتى لا يفلت الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على جرائمه في حق الصحفيين الفلسطينيين.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كشف باحثون في أمن المعلومات وجود برنامج تجسس تنتجه مجموعة التجسس الإسرائيلية (إن إس أو) على الهواتف المحمولة لـ6 حقوقيين فلسطينيين، نصفهم ينتمون لمنظمات صنفتها إسرائيل على أنها “إرهابية”.

وذكرت وكالة (أسوشيتد برس) الإخبارية أن مثل هذا الكشف يمثل أول حالة معروفة لنشطاء فلسطينيين مستهدفين من قبل برنامج التجسس (بيغاسوس) الذي تم توثيق استخدامه ضد صحفيين ونشطاء حقوقيين ومعارضين سياسيين في بلدان مختلفة من العالم منذ عام 2015.