حذر الحركة الإسلامية من “التخفي”.. البرهان: لن نسمح بتفكيك السودان أو جيشه (فيديو)

حذر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، الأحد، حزب المؤتمر الوطني (الحاكم سابقا) والحركة الإسلامية من “التخفي وراء الجيش”، مشددا على أن المؤسسة العسكرية لا توالي أي فئة أو حزب.
وقال البرهان -في خطاب بقاعدة حطاب العسكرية شمالي العاصمة الخرطوم- إن “أحدا لن ينال من الجيش السوداني، ولن ينال أحد من السودان طالما بقي السلاح في يدنا، وأن الشعب السوداني لا يستحق أن يبقى 3 سنوات بدون حكومة وفي ظل خدمات متردية”.
وحذر البرهان حزب المؤتمر الوطني (الحاكم سابقا) والحركة الإسلامية من التخفي وراء الجيش، مشددا على أن المؤسسة العسكرية لا توالي أي فئة أو حزب.
وأضاف “الذين يتهمون الجيش بموالاة بعض الأحزاب نقول لهم: الجيش ليس له فئة أو حزب، ولن يدافع في يوم من الأيام عن فئة أو حزب، ونحذر من يريدون التخفي وراء الجيش، وكلام خاص للمؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية نقول لهم: ابعدوا وارفعوا أياديكم من القوات المسلحة”.
وشدد على أن القوات المسلحة لن تسمح لأي فئة أن تعود من خلالها سواء المؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية أو غيرها.
وعزلت قيادة الجيش في 11 أبريل/نيسان 2019، الرئيس عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)؛ تحت ضغط احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018 تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وقال البرهان إن القوات المسلحة وقيادتها ظلت تتعرض لهجوم من بعض الفئات، مضيفا “نحذرهم ونقول لهم: لن تنالوا من هذه القوات إلا على أجسادنا، ولن ينال أحد من السودان”.
واستطرد “نحن مع الثورة ولن نسمح بعودة النظام الحاكم السابق، ولن نمضي أو نبصم على وثيقة سياسية تفكك الجيش، والمؤتمر الوطني ليس له مكانة في الفترة الانتقالية. الجيش لن يعيد المؤتمر الوطني إلى السلطة. يكفيكم 30 سنة في الحكم”.
وأكد البرهان أنه لن يتمكن أحد من تفكيك الجيش أو التدخل في تنظيمه، مشيرا إلى أن “كل من ساهم بإزاحة النظام السابق هو شريكنا لننهي المرحلة الانتقالية، وما يقال حول الوثيقة الدستورية أنها ترمي لتفكيك الجيش غير صحيح على الإطلاق”.
وهذه الوثيقة هي مشروع مسودة دستور انتقالي قدمتها لجنة تسيير نقابة المحامين.
وقال البرهان “لن نتردد في الاتفاق مع أي شخص يريد إنقاذ السودان، وسنضع يدنا في يده، وأي شخص يريد العمل ضد السودان أو العمل على تأخيره سنقف ضده”.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات تطالب بحكم مدني كامل وبإبعاد المكون العسكري عن السلطة الانتقالية، وترفض إجراءات استثنائية فرضها البرهان وأبرزها حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
وقبل إجراءات البرهان كان السودان يشهد منذ 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت اتفاق سلام مع الحكومة في 2020.