كييف تستعد “لأسوأ سيناريو”.. ومحادثات سرية بين واشنطن وموسكو

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، إن أوكرانيا تستعد لهجمات روسية جديدة على بنيتها التحتية.
جاء ذلك بعد أن حث رئيس بلدية كييف السكان على الاستعداد لأسوأ سيناريو من خلال إعداد خطط طارئة لمغادرة المدينة والالتحاق بالأسرة أو الأصدقاء.
وقال سيرغي كوفالينكو الرئيس التنفيذي لشركة ياسنو -وهي مورد الطاقة الرئيسي للعاصمة في صفحته على فيسبوك- إن البلاد تواجه عجزا بنسبة 32% في إمدادات الكهرباء المتوقعة اليوم الاثنين، ووصف الأمر بـ”القوة القاهرة”.
في الوقت نفسه، نبهت سلطات الطاقة الوطنية إلى انقطاع مزمع في إمدادات الكهرباء، وأشارت إلى احتمال تطبيق المزيد من القيود في العاصمة والمنطقة المحيطة بها و6 مناطق أخرى من البلاد.
جاءت التحذيرات في أعقاب تصريحات أدلى بها فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف حث فيها السكان على “التفكير في كل شيء”، بما في ذلك السيناريو الأسوأ، عندما تفقد العاصمة إمدادات الكهرباء والمياه.
وقال في حديث تلفزيوني في مطلع الأسبوع “إذا كان لديك عائلة كبيرة أو أصدقاء خارج كييف، حيث يوجد مصدر مياه مستقل، وموقد، وتدفئة رجاء النظر في إمكانية البقاء هناك لفترة معينة من الوقت”.
خسائر فادحة
وقال زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي إن روسيا تتكبد خسائر فادحة في هجماتها “الشرسة” المستمرة في إقليم دونيتسك بشرق أوكرانيا، وإنها تستعد لشن هجمات جديدة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وإن أكثر من 4.5 ملايين مستهلك أصبحوا بدون كهرباء بالفعل.
وأضاف “ندرك أيضا أن الدولة الإرهابية تركز قواتها ووسائلها لاحتمال تكرار الهجمات الشاملة على بنيتنا التحتية.. أولا وقبل كل شيء، الطاقة، لهذا كانت روسيا بحاجة إلى صواريخ إيرانية. نستعد للرد”.

توترات نووية
من جانبها ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أمس الأحد، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أجرى محادثات لم يتم الكشف عنها مع كبار المسؤولين الروس على أمل الحد من مخاطر امتداد الحرب في أوكرانيا أو تصعيدها إلى صراع نووي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وحلفاء قولهم إن سوليفان -كبير مساعدي الرئيس جو بايدن لشؤون الأمن القومي- أجرى محادثات سرية في الأشهر الأخيرة مع نظيره نيكولاي باتروشيف سكرتير مجلس الأمن الروسي ويوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي.
وقد جرت المحادثات التي وردت الأنباء بشأنها في الوقت الذي اتهم فيه الغرب موسكو بتكثيف الخطاب النووي، واتهمت موسكو كييف بالتخطيط لاستخدام “قنبلة قذرة” مشعة، من دون تقديم أدلة.
وسافر سوليفان إلى كييف يوم الجمعة وتعهد بدعم واشنطن “الثابت والقوي” لأوكرانيا.