بعد مقتل شخصين في احتجاجات.. رئيسة البيرو تعلن تقريب موعد الانتخابات

احتجاجات في العاصمة البيروفية ليما
احتجاجات في العاصمة البيروفية ليما (غيتي)

أعلنت رئيسة البيرو دينا بولوارتي في رسالة متلفزة، اليوم الاثنين، أنها ستعرض على البرلمان مشروع قانون يهدف إلى تقريب موعد الانتخابات من العام 2026 إلى نيسان/أبريل 2024، بينما تهز البلاد تظاهرات أسفرت عن سقوط قتيلين.

وقالت بولوارتي التي كانت نائبة للرئيس حتى تولّيها مهام الرئاسة بعد إقالة الرئيس بيدرو كاستيلو في ديسمبر/كانون الأول الجاري “قررت أن أبادر إلى اتفاق لتقريب موعد الانتخابات”، مشددة على أنها تتفهم “إرادة المواطنين”، مما يمثل تراجعًا عن إصرارها على استكمال ولاية سلفها المعزول بيدرو كاستيلو، التي كانت تمتد حتى 2026.

كما أعلنت بولوارتي فرض حالة الطوارئ في المناطق التي تشهد أكبر التظاهرات، وقالت “أصدرت تعليمات للسيطرة على النظام الداخلي والحفاظ على حقوق المواطنين الأساسية”.

ويأتي إعلانها بعد يوم من نزول آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، أمس الأحد، للمطالبة باستقالتها وتحديد موعد لإجراء انتخابات لاختيار رئيس وكونغرس جديدين.

وأضافت “بصفتي رئيسة للجمهورية في الأوقات العصيبة الحالية، فإن واجبي هو تفسير وقراءة وجمع تطلعات ومصالح واهتمامات الغالبية العظمى من البيروفيين إن لم يكن كلهم”.

وعانت البيرو سنوات من الاستقطاب، حيث تعاقب عليها 6 رؤساء خلال 6 سنوات.

يُذكر أن دينا بولوارتي دعت في أعقاب تأدية اليمين الدستورية، الأربعاء، إلى هدنة مع المشرعين الذين أقالوا كاستيلو على خلفية البند الدستوري العجز الأخلاقي.

ويرى محللون أن هذا البند في دستور بيرو غامض للغاية لدرجة أنه يسمح بإقالة رئيس لأي سبب تقريبًا، وأشاروا إلى أنه استُخدم لإطاحة الرئيس مارتين فيزكارا الذي حكم من عام 2018 إلى 2020.

وأودعت سلطات البيرو الرئيس المخلوع بيدرو كاستيلو السجن بعدما عزله البرلمان في أزمة دستورية تشهدها البلاد.

ومساء الأربعاء، ألقت قوات الأمن القبض على كاستيلو عقب قراره حل المجلس التشريعي (البرلمان)، وإعلان حالة الطوارئ قبل عقد المجلس جلسة ثالثة للتصويت على عزله.

ووافق البرلمان البيروفي -تهيمن عليه المعارضة اليمينية- على عزل الرئيس اليساري بيدرو كاستيلو، متجاهلًا قراره بحل البرلمان.

ومن أصل 130 نائبًا في البرلمان، وافق 101 على عزل الرئيس في جلسة بثها التلفزيون بشكل مباشر، عقب إعلان كاستيلو حل البرلمان وفرض حالة الطوارئ في البلاد.

قبل ذلك، نجا كاستيلو من اقتراحين سابقين لعزله داخل البرلمان بتهمة العجز الأخلاقي، كان آخرهما في مارس/آذار 2022.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أظهرت استطلاعات الرأي أن 86% من البيروفيين لا تؤيد تشكيلة البرلمان الحالي.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات

إعلان