“الورم بارز من صدره”.. والدة ناصر أبو حميد تتمكن أخيرا من احتضان ابنها في سجن الرملة

كانت أمنية والدة ناصر أبو حميد تحرير ابنها ولو يومًا واحدًا ولو 5 دقائق لتحتضنه (منصات فلسطينية)

تمكنت عائلة الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد -المصاب بالسرطان- من زيارته اليوم في سجن “عيادة الرملة”، حيث استمرت الزيارة 45 دقيقة، بحضور طاقم من الصليب الأحمر وطبيب.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أنه جرى إحضار ناصر الذي يواجه وضعًا صحيًّا حرجًا جدًّا على سرير، وتحدّث بكلمات محدودة مع عائلته، وكانت ترافقه أنبوبة أكسجين طوال الوقت.

وبحسب شقيقه ناجي، فإن الكلمات كانت تصدر منه بشكل متقطع، ومن الواضح أنه أصبح لديه مشكلة بالذاكرة، كما أن الورم بارز من صدره، وجسده أشبه بهيكل عظمي.

وفي نهاية الزيارة، تمكنت والدته أم ناصر -الملقبة بـ”سنديانة فلسطين”- من احتضانه.

وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نقلت ناصر يوم أمس إلى مستشفى “أساف هروفيه” بعد ارتفاع في درجة حرارته وهبوط في دقات القلب، وأعادته مساءً إلى سجن “الرملة”، حيث يقبع مؤخرًا، إلى جانب الأسرى المرضى.

ويبلغ الأسير ناصر 50 عامًا من عمره، وتم تشخيص إصابته بسرطان الرئة في شهر أغسطس/آب من العام الماضي.

وواجه ناصر -على مدار أكثر من عام- رحلة طويلة نفّذت خلالها إدارة سجون الاحتلال بحقه جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) إلى أن وصل إلى هذه المرحلة الحرجة جدًّا، وهو مُعرَّض لخطر الاستشهاد في أي لحظة.

يُذكر أن جميع المحاولات القانونية للإفراج عنه فشلت، ورفض الاحتلال الإفراج المبكر عنه رغم ما وصل إليه.

ووفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ 500 أسير وأسيرة، بينهم نحو 50 حالة صعبة وخطيرة.

والأسير أبو حميد المعروف بـ”الأسد المقنّع” من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عامًا.

وهو أحد 5 أشقاء يواجهون السجن مدى الحياة في سجون الاحتلال، ولهم شقيق سادس شهيد هو عبد المنعم أبو حميد الملقب بـ”صائد الشاباك”، كما أن بقية أفراد العائلة تعرضوا للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم سنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما هُدِم منزل العائلة 5 مرات، آخرها عام 2019.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان