حوّلتها إلى مستنقعات.. أمطار غزيرة تغرق خيام النازحين السوريين في ريف إدلب (فيديو)

أغرقت أمطار غزيرة خيام النازحين السوريين ومنازلهم بمخيم “الوضيحي” في ريف إدلب الشمالي.

ورصدت عدسة الجزيرة مباشر معاناة النازحين في موسم الأمطار، وما يكابدونه من نقص في الحاجات الأساسية ومستلزمات التدفئة. وتتجدد معاناة النازحين سنويًّا مع دخول فصل الشتاء، ولا سيما أن الدعم الإغاثي لا يكفي متطلباتهم.

وقال بعض النازحين للجزيرة مباشر “يعني بداية الشتاء، وانظر إلى المعاناة وإلى المأساة، المخيم صار مستنقعًا، أمطار غزيرة وسيول وطين يعني ما نقدر نخرج نهائيًّا، الولد إذا طلع يمرض”.

وأضاف بعضهم “طين ومياه وغرق وما في أي طريق ولا في أي شيء، مقطوعة السبل، فنحن نطلب من المسؤولين والقائمين على الأمر أن ينظروا بعين الرأفة والرحمة إلى هذه المخيمات”.

وبحسب منظمات إغاثة، فإن 9 من كل 10 سوريين يعيشون تحت خط الفقر، وقد زاد عدد الذين هم بحاجة ماسّة إلى المساعدات هذا الشتاء بـ28% مقارنة بالعام الماضي. وفي ظل شتاء قارس، يحاول الناس اللجوء إلى عدد من الحلول الصعبة لتدفئة أنفسهم.

ومع عدم توافر الحطب والمازوت، تلجأ بعض الأسر إلى حرق الملابس القديمة والأحذية والأكياس البلاستيكية والقمامة للتدفئة، على الرغم من الخطر الصحي الناتج عن دخانها وأبخرتها.

وتحوّل العديد من السوريين من المواقد التقليدية التي تعمل بالمازوت وتستخدم لطهي الطعام وتدفئة المنازل إلى بدائل تعمل بالحطب أو قشور الفستق، وهي أرخص سعرًا ومتوفرة بكثرة.

ويمكن للسوريين الذين ما زالوا مؤهلين للحصول على المازوت المدعوم شراء 50 لترا بسعر 500 ليرة للتر الواحد (أقل من 10 سنتات أمريكية)، لكن التوريد يجري بوتيرة بطيئة وغير منتظمة والكميات لا تكفي لاستهلاك الأسرة فترة طويلة.

وتبيع حكومة النظام السوري كميات محدودة من المازوت غير المدعوم بخمسة أضعاف هذا السعر، في حين أن أسعار المازوت بالسوق السوداء تزيد على سعر المازوت المدعوم بأكثر من 30 ضعفا.

ومنذ 2011، تشهد سوريا حربا أهلية بدأت إثر تعامل نظام بشار الأسد بقوة مع ثورة شعبية خرجت ضده، في 15 مارس/آذار من العام ذاته، مما دفع ملايين الأشخاص إلى النزوح واللجوء إلى الدول المجاورة.

ويدفع الانهيار الاقتصادي في سوريا الناجم عن سنوات من الصراع والعقوبات الغربية وانهيار العملة وخسارة الحكومة للأراضي المنتجة للنفط في شمال شرق البلاد، ملايين الأشخاص إلى براثن الفقر كل عام.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل