“الشاباك حقق معه”.. تحريض إسرائيلي ضد موظف بالنقب كتب أن ضابطا قتل فلسطينيا بدم بارد

كشفت صحيفة “هآرتس” أن جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك” استدعى للتحقيق موظفًا في المجلس محلي القسوم في النقب المحتل بأراضي 1948، لأنه كتب أن ضابطًا من “حرس الحدود” قتل فلسطينيا بدم بارد في حوارة جنوب نابلس مطلع الشهر الجاري.
وكان ما يسمى مدير تطوير البدو في النقب يئير معيان، تقدم بشكوى ضد الفلسطيني “عقاب العواودة”، للشرطة والشاباك، ادعى فيها أنه كتب أن ضابطًا إسرائيليًا قتل فلسطينيًا بدم بارد، ونشر أيضًا علم فلسطين في موقع رسمي. كما طالب معيان، رئيس المجلس المحلي بفصل العواودة من عمله.
وقال العواودة إنه كموظف رسمي يجب ألا يُمنع من نشر رأيه، وأوضح “قلت لمحقق الشباك أن القانون لا يمنع رفع ونشر علم فلسطين، ولا يمنع أن أكتب رأيي”.
وعلق عقاب في منشور له على فيسبوك على اتهامات معيان وقال “في مقابلة إذاعية للمدعو معيان، وضمن جوقته التحريضية ضدي قال كعادته فيها الكثير من الأكاذيب والتي لا تستحق حتى الرد”.
وأضاف “لكن أحد الأمور التي لفتت انتباهي في حديثه أنني كنت أدعو للتصويت للأحزاب العربية ولأبناء النقب في فترة الانتخابات وهذه تهمة من وجهة نظره، تهمة أتشرف بها وبحمد الله رهاننا على أبناء النقب لم يذهب سدى”.
بدوره قال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الأراضي المحتلة عام 48 إن “عقاب نشر على صفحته تغريدة عادية وطبيعية حول قضية تخص شعبه وشارك في نشاطات ضد العنصرية التي تمارس ضد أبناء شعبه”.
وأضاف أن “هذه التغريدة أثارت كل روائح العنصرية الكريهة من المدعو مئير معيان رئيس ما يسمى بسلطة (تطوير) البدو في النقب وهي الاسم الحركي لعقلية الحكم العسكري، الذي ما زال يمارس على أبناء شعبنا في النقب”.
وتابع “معيان يحرض على عقاب ويطلب فصله من عمله وقدم شكوى ضده للشرطة ولوزارة الداخلية. نحن مع ابننا عقاب العواودة ومع أهلنا في النقب، وعلى جميع القيادات في مجتمعنا وبالأخص في النقب أن توضح لمعيان موقفها الرافض للتحريض والحامي لعقاب”.