لافروف: تهديدات الغرب لن تؤدي إلى أي نتيجة.. والناتو يتوعد بالعقوبات

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، أن إنذارات الغرب وتهديداته لروسيا لن تؤدي إلى خفض التوتر بشأن أوكرانيا.
وقال في مستهل لقاء مع وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في موسكو إن “الإنذارات والتهديدات لا تؤدي إلى أي نتيجة”، مضيفا “لدى الكثير من زملائنا الغربيين شغف بهذا الأسلوب في التعامل”.
وتأتي محادثات وزير الخارجية الروسي مع نظيرته في موسكو، الخميس، في إطار سلسلة اجتماعات دبلوماسية تهدف إلى خفض التصعيد حيال أوكرانيا.
واتّهم لافروف الأوربيين والأمريكيين باستخدام نهج اعتبره غير دبلوماسي يقوم على التهديدات والإنذارات، في حين وصف لقاءه مع تراس، أول وزيرة خارجية بريطانية تزور روسيا منذ عام 2017، بأنه “غير مسبوق”.
موقع روسي يكشف عن الأساليب التي سوف تستخدمها روسيا لغزو أوكرانيا
تعال معنا لتتعرف عليها 👇#روسيا #أوكرانيا pic.twitter.com/51lYtMEg6V— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 7, 2022
وقال إذا كانت بريطانيا ترغب في تحسين العلاقات مع موسكو فـ”سنقوم بالمثل بالتأكيد”، مضيفا أن العلاقات الثنائية “بلغت أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة”.
ويسبق اجتماع موسكو لقاءً آخر سيجري، الجمعة، في العاصمة الروسية بين وزير الدفاع البريطاني بن والاس ونظيره الروسي سيرغي شويغو.
بدروها، شددت تراس على أن بريطانيا “لا يمكنها تجاهل” حشد القوات عند حدود أوكرانيا ولا “محاولات تقويض سيادتها”.
وقالت “هناك مسار بديل، مسار دبلوماسي يتجنّب النزاع وسفك الدماء”، مضيفة “أنا هنا لحض روسيا على سلوك هذا المسار”.
صور أقمار صناعية تظهر تعزيزات #روسيا العسكرية قرب الحدود مع #أوكرانيا pic.twitter.com/wcpaMOifHQ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 2, 2022
“خطر” على أمن أوربا
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الخميس، أن انتشار القوات الروسية في بيلاروسيا في إطار مناورات عسكرية مشتركة عند الحدود الأوكرانية يمثّل “لحظة خطرة” على أمن أوربا.
وقال “نتابع عن كثب انتشار روسيا في بيلاروسيا، وهو الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة.. هذه لحظة خطرة بالنسبة لأمن أوربا”.
وحذر ستولتنبرغ من أن أي “عدوان جديد من روسيا (على أوكرانيا) سيقود إلى تعزيز وجود الحلف الأطلسي وليس إلى خفضه”.
وجاءت تصريحات ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حذرا خلاله روسيا من أن الحلف الأطلسي سينشر المزيد من القوات في الدول الأعضاء الواقعة في شرق أوربا مثل بولندا ورومانيا وأن سلوك روسيا لن يثنيه عن ذلك.
وقال ستولتنبرغ إن “تجدد العدوان الروسي سيؤدي إلى حضور إضافي لحلف الأطلسي لا العكس”، وشكر جونسون على إرساله تعزيزات إلى بولندا.
تعرف على آخر تطورات الأزمة بين #روسيا و #أكرانيا مع موفد الجزيرة مباشر إلى كييف pic.twitter.com/Ng4SNSq4DH
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 9, 2022
وأشار المسؤولان إلى أن الحلف على استعداد لخوض محادثات مع روسيا بشأن خفض التصعيد وضبط انتشار الأسلحة، لكنهما حذرا من أن الحلف لن يتنازل عن سياسته التي تسمح بانضمام دول جديدة إليه.
وقال جونسون “عندما سقط جدار برلين، كانت الشعوب الأوربية واضحة في رغبتها في أن تكون حريتها وأمنها على ارتباط وثيق”.
وأضاف “علينا أن نقاوم ونعارض أي عودة إلى مرحلة كانت فيها حفنة من القوى العظمى تقرر مصير الدول نيابة عنها”.
ولفت ستولتنبرغ إلى أنه أعد رسالة خطية، الخميس، إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حض فيها موسكو على استئناف الحوار بموجب صيغة الحلف الأطلسي والمجلس الروسي.
وأشار جونسون بدوره إلى “حشد أعداد هائلة من الكتائب التكتيكية عند حدود أوكرانيا”.
وأضاف “هذه اللحظة الأخطر على الأرجح، في رأيي، على مدى الأيام القليلة المقبلة في إطار أكبر أزمة أمنية تواجهها أوروبا منذ عقود”.
الحل الدبلوماسي أو العقوبات
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، اليوم الخميس، إن على روسيا أن تختار بين الحل الدبلوماسي للأزمة الأوكرانية أو العقوبات الاقتصادية من الغرب وزيادة الوجود العسكري لقوات الأطلسي في دول الحلف الشرقية.
عاجل | الأمين العام للناتو: نراقب انتشار #روسيا في #بيلاروسيا ومستعدون للأسوأ
— الجزيرة مباشر الآن (@ajmurgent) February 10, 2022
وقال ينس ستولتنبرغ “أمام روسيا خيار الحل الدبلوماسي، ونحن مستعدون للجلوس والتفاوض، ولكن إذا اختاروا المواجهة، فسيدفعون ثمنا أغلى”.
وأضاف “ستكون هناك عقوبات اقتصادية، وسيكون هناك وجود عسكري أكبر لحلف الأطلسي في دوله الشرقية وبريطانيا في الواقع جزء مهم من ذلك”.
1000 جندي متأهب
وأمرت بريطانيا 1000 من جنودها بالاستعداد لتقديم الدعم في حالة حدوث أزمة إنسانية نتيجة أي هجوم روسي على أوكرانيا، وذلك قبيل زيارة رئيس الوزراء بوريس جونسون لزعماء حلف شمال الأطلسي وبولندا، اليوم الخميس.
ويزور جونسون بروكسل ووارسو للتأكيد على ضرورة التمسك بمبادئ الحلف، وبحث الطرق التي يمكن لبريطانيا من خلالها تقديم الدعم العسكري، مع حشد روسيا قواتها قرب حدود أوكرانيا.
وأتت زيارة جونسون وسط موجة من الدبلوماسية العالمية، فقد التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، ومن المقرر أن تعقد كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي اجتماعات مباشرة مع حلفاء وشركاء للولايات المتحدة في مؤتمر ميونيخ للأمن الأسبوع المقبل.
#بوتين يتهم #واشنطن بمحاولة جر #روسيا إلى الحرب
• اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين #الولايات_المتحدة والغرب بمحاولة جر بلاده إلى الحرب وبتجاهل مخاوفها الأمنية المتعلقة بأوكرانيا. pic.twitter.com/tZp8X1FeQv— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 2, 2022
وقال جونسون في بيان “لا يزال التزام المملكة المتحدة راسخا تجاه دعم الأمن الأوربي، يتعين علينا كتحالف أن نحدد خطوطا ونكون واضحين بأن هناك مبادئ لن نتنازل عنها”.
وكرر مكتب جونسون، الأربعاء، أن أي توغل عسكري روسي في أوكرانيا من شأنه أن يؤدي على الأرجح إلى نزوح جماعي على حدود أوربا، وهو ما سيؤثر على دول منها ليتوانيا وبولندا.
وتبحث بريطانيا مع الحلف الأطلسي عرض المملكة المتحدة لتعزيز دفاعات الحلف بما في ذلك مضاعفة عدد القوات في ليتوانيا ونشر مزيد من الطائرات المقاتلة في جنوب أوربا، وإرسال سفينة الدورية ترينت ومدمرة أخرى إلى شرق البحر المتوسط.