ترفضان دخول المنزل.. فتاتان سوريتان أصيبتا باختلال عقلي جراء قصف طائرة حربية (فيديو)

الجزيرة مباشر ترصد معاناة فتاتين سوريتين أصيبتا باختلال عقلي جراء قصف طائرة حربية لمنزلهم

لم تتسبب قذيفة طائشة من قصف جوي على منزل إحدى العائلات السورية في قتل أفرادها، لكنها كانت سببًا في معاناة تستمر العمر بأكمله إذ شوهت جسد اثنتين من أبناء هذه العائلة، وأفقدتهما عقلهما، وجعلتهما يفضلان النوم في العراء خوفًا من الدخول إلى منزل يتم قصفه ذات يوم.

هذا هو حال (أم خالد) النازحة السورية التي تعيش مع ابنتيها الكبرى تبلغ 30 عامًا والصغرى 20 عامًا أصيبتا بخلل عقلي وفقدان تام للقدرة على الاستيعاب جراء التعرض لإحدى القذائف من قصف جوي مصدره طائرة حربية.

وتسببت القذائف في أن يرافق الخوف الفتاتين في كل خطوة بمجرد سماع أي صوت مرتفع وخاصة الأصوات التي تشبه القذائف.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر حال (أم خالد) مع بناتها والتي روت مأساتها “أخذتهن في البداية إلى تركيا، ثم عدنا مرة أخرى للبيت منذ عامين، لكن وضع البنات لم يتغير ما ظل عندهم عقل وما ظل عندهم استيعاب”.

وتابعت “نحاول إدخال البنات إلى البيت لكنهن يرفضن وهن في خوف دائم ورعب بعد التعرض لقذف هذه الطائرة”.

وترقد الفتاتان في خيمة صغيرة من (شادر) أو غطاء خيمة بجوار منزل العائلة حتى تشعران بالقليل من الأمان على الرغم من رفضهما النهائي دخول البيت.

وحاولت (أم خالد) إقناع الفتاتين أكثر من مرة بدخول المنزل مضيفة “تعيش الفتاتان في خوف ورعب كبير ما يقدروا غير أنهم يناموا بهذه الخيمة في العراء رغم البرد القارس والأمطار”.

ويعيش السوريون تحت القصف منذ 11 عامًا ما أدى إلى نزوح ما يقارب الـ3 ملايين شخص، واضطر كثيرون منهم إلى النزوح أكثر من مرة لإيجاد مأوى لهم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان