رئيس حزب الأمة القومي السوداني: الأزمة الحالية تهدد بقاء الدولة وعلى البرهان التنازل للشعب (فيديو)

قال فضل الله برمة ناصر رئيس حزب الأمة القومي السوداني إن على قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان التنازل للشعب وعودة القوات المسلحة لدورها الرئيسي في حماية البلاد.

وأضاف خلال مقابلة مع برنامج “المسائية” على شاشة الجزيرة مباشر أنه يتعين تصحيح الأخطاء التي حدثت خلال المرحلة الماضية والعودة للمسار الديمقراطي.

وتابع ناصر “يجب العودة إلى الوثيقة الدستورية والاحتكام إليها في استكمال المرحلة الانتقالية”.

وأوضح أن الأزمة السياسية الحالية تهدد بقاء الدولة ويتعين عودة الثقة بين المدنيين والعسكريين.

وأردف “يجب أن تكون هناك ثقة بين المدني والعسكري من أجل التوصل لحل”.

وطالب ناصر القضاء بتوضيح مسوغات اعتقال أعضاء لجنة إزالة التمكين وما إذا كان تم لأسباب سياسية أو جنائية.

تهيئة مناخ صحي

وفي وقت سابق من اليوم، طالب “حزب الأمة القومي” بالسودان -أكبر أحزاب الائتلاف الحاكم السابق- بتهيئة مناخ صحي وبناء الثقة لأي عملية سياسية لإخراج البلاد من أزمتها الحالية.

جاء ذلك لدى لقاء نائب رئيس الحزب مريم المهدي، القائمة بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم لوسي تاملين، والملحق السياسي بالسفارة جاستن وليامسون، وفق بيان للحزب.

وتطرق اللقاء إلى “أهمية بناء الثقة والمناخ الصحي لأي عملية سياسية، وأن استمرار العنف والقتل والاعتقال وقمع المواكب (المظاهرات) مخالف لكل الأعراف الدولية ويجب أن يتوقف فورا لفتح الطريق أمام التحول الديمقراطي والحكم المدني”.

وناقش اللقاء “أهمية دور المجتمع الإقليمي والدولي في مساعدة السودانيين للتوصل لحل الأزمة الراهنة”.

وأوضحت المهدي -وفق البيان- أن “الانتخابات الحرة والنزيهة لديها استحقاقات سياسية وإدارية تتطلب الوقت الكافي، وأن علاقات السودان مع الدول يجب أن تقوم على الشفافية والمصالح المشتركة”.

وقدمت المهدي شرحا لمواقف حزبها من الأزمة الراهنة، وقيادته حملة تواصل مع كل أصحاب المصلحة في التحول الديمقراطي.

“حميدتي” يدعو للتوافق

ودعا نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي” المكونات السياسية والاجتماعية إلى التوافق حول خريطة طريق لحل الأزمة بالبلاد.

وخلال حفل تدشين منظمة “أيادي الخير”، قال حميدتي “لا بد أن نتعاون، بلدنا فيها خيرات كثيرة ويجب أن تكون لدينا خريطة طريق”، مشددا على أن “كل من يعرقل الوفاق نتجاوزه وما لدينا هو مشروع وليس برنامج”.

وأضاف “البترول والغاز والذهب وكل أنواع المعادن موجودة في السودان والمشكلة فينا نحن”، فيما دعا حميدتي أهل السودان إلى “نبذ العنصرية والجهوية والقبيلة”.

وأعلن عن “حملة خلال الأيام القادمة لوقف التهريب عبر حدود السودان”، قائلا “سنوقف كل أنواع التهريب خلال الأيام القادمة”.

وتأتي تصريحات حميدتي بعد أن أعلنت بعثة الأمم المتحدة بالسودان (يونتاميس) اختتام جلسات مشاورات قادتها على مدار أيام لحل الأزمة السياسية في البلاد.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعده قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.

ويقول الرافضون لإجراءات البرهان إنها تمثل “انقلابا” على مرحلة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/آب 2019، ومن المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت اتفاق سلام مع الحكومة في 2020.

ووقع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

لكن في 2 يناير/كانون الثاني الماضي، استقال حمدوك من منصبه في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان ومطالبةً بحكم مدني كامل.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان