وزيرة المساواة الفرنسية تنتقد منع المحجبات من لعب كرة القدم وتعتبره غير قانوني

قالت إليزابيث مورينو وزيرة المساواة بين الجنسين والتنوع وتكافؤ الفرص في فرنسا إن المرأة “لها الحق في ارتداء الحجاب واللعب في ملعب كرة القدم”.
جاء ذلك خلال استضافتها، أمس الخميس، على قناة (إل سي آي)، جوابا عن سؤال عن جمعية (المحجبات) التي منعت من التظاهر أمام البرلمان بعد لعب مباراة كرة قدم احتجاجية أمام مجلس الشيوخ الفرنسي.
La prefecture suspend les Hijabeuses !
Une fois de plus, on empêche les femmes de jouer.. on vous explique tout en détails. #LetUsPlay #LaissezNousJouer #Footballpourtoutes #SportPourToutes pic.twitter.com/mlqOxDiu0L— Les Hijabeuses (@leshijabeuses) February 8, 2022
ورأت الوزيرة -وهي سيدة أعمال وسياسية وابنة مهاجر من دولة الرأس الأخضر، عملت في العديد من المجالات وأصبحت رائدة أعمال قوية في مجال التكنولوجيا- أن الجمعية مجموعة من النساء تناضل من أجل حقها في المنافسة الرياضية.
وتطالب جمعية (المحجبات) بإلغاء المادة 1 من لائحة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، التي تحظر على اللاعبين “ارتداء ما يُظهر الانتماء السياسي أو الفلسفي أو الديني أو النقابي”.
وكان أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي قد صوتوا على “حظر ارتداء الرموز الدينية” خلال الفعاليات والمسابقات التي تنظمها الاتحادات الرياضية، بأكثر من 160 صوتًا مؤيدًا من مختلف كتل اليمين واليمين المتطرف مقابل 143 صوتًا رافضًا للحظر.
Des joueuses de foot portant le hijab ont improvisé un match de foot devant le Sénat, dans le jardin du Luxembourg à Paris. Elles protestaient contre un amendement voté par les parlementaires qui interdit aux femmes voilées de participer aux compétitions sportives. pic.twitter.com/B9IR92SMTb
— Le Figaro (@Le_Figaro) January 27, 2022
واعتبرت مورينو في تصريحاتها أن “القانون ينص على أن من حق اللاعبات ارتداء الحجاب وممارسة كرة القدم في الملاعب، وأنا أريد احترام القانون”.
ويحظر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم ارتداء الحجاب في بطولاته، على الرغم من أن الفيفا سمحت به منذ عام 2014.
ودعمت وزيرة المساواة حق الفتيات المحجبات في ممارسة الرياضة، غير أنها أوضحت لوكالة (فرانس برس) أنها شعرت بأن تصريحاتها “استُغلت”، مؤكدة أنها لا تعتقد أن “ارتداء الحجاب يعزز تحرر المرأة”.
وقالت “أنا لا أدافع بأي حال من الأحوال عن وجود اتحادات رياضية تفترض صراحة جعل ارتداء الحجاب شرطا للعضوية وشكلا من أشكال المطالبة بالهوية”.
واعتمد أعضاء مجلس الشيوخ في 19 يناير/ كانون الثاني، خلافًا لتوصية الحكومة، تعديلا اقترحه حزب الجمهوريين (وسط اليمين) ينص على “حظر ارتداء الرموز الدينية البارزة خلال الأحداث الرياضية والمسابقات الرياضية التي تنظمها الاتحادات الرياضية”، وهو التعديل الذي ألغته الجمعية الوطنية، التي تسيطر عليها أغلبية من حزب الرئيس إيمانويل ماكرون (الجمهورية إلى الأمام).
وعلقت المحكمة الإدارية، الأربعاء، قرارا حظر مظاهرة لجمعية (المحجبات) في نفس اليوم بالقرب من قصر بوربون (البرلمان).
وأوضحت نائبة رئيس فريق الجمهورية إلى الأمام في الجمعية الوطنية، أورور بيرجي أنها صوتت ضد إلغاء التعديل لاعتبارها أنه “لا ينبغي أن يكون هناك دعاية سياسية أو دينية في الرياضة”.
وأشادت “بالاتحادات الرياضية الشجاعة” التي “اتخذت قرارا في لوائحها الداخلية قائلة إنها لا تريد أي دعاية دينية”، وادعت أنه “لا علاقة للدين بالرياضة”.