أسواق كييف لم تتأثر بنُذر الحرب.. وأوكرانيون عرب: سندافع عن بلدنا ضد غزو روسيا (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر الأجواء في شوارع العاصمة الأوكرانية كييف وسط تخوفات من غزو روسي محتمل ونذر “حرب عالمية ثالثة”، لكن لا يعتقد أهلها أن الحرب قد تنشب قريبًا.

عرفت إحدى الأسواق في المدينة تنوعًا في العرض بين الفواكه والخضراوات واللحوم والمواد الغذائية، ولم تشهد أي تأثر بحشود الجنود على حدود البلاد، فحركة البيع والشراء لم تتأثر في كييف التي تدق على مقربة منها طبول الحرب.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر أن سوق المحروقات أيضًا لم تتأثر بحالة التأهب العسكري التي تعيشها البلاد، وأن الأسعار لم تسجل ارتفاعًا ملحوظًا.

وتحشد روسيا نحو 100 ألف جندي على حدودها مع أوكرانيا و30 ألفا آخرين على حدودها مع بيلاروسيا، وبارجات بحرية على البحر الأسود، في حين تتكثف الاتصالات الهاتفية بين جانبي حلف شمال الأطلسي (ناتو) في محاولة لإحياء الحوار، في وجه احتمال أن تغزو روسيا أوكرانيا.

والتقت الجزيرة مباشر بعدد من المواطنين العرب المقيمين بأوكرانيا، فقالوا إنّ العاصمة لن تتأثر إذا اندلعت مناوشات بشرق البلاد، وعبّر أحدهم عن الاطمئنان قويّ على الأوضاع.

لكن أحد الذين حاورهم مراسل الجزيرة أشار إلى أن الأزمة قد تؤثر على الوضع الاقتصادي الذي لم يشهد استقرارًا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي والثورات التي شهدتها البلاد، وجائحة كورونا التي ضربت العالم، وعبّر المقيم بأوكرانيا عن قلقه من تداعيات الوضع.

واستبعد غالبية الذين استطلعت الجزيرة مباشر آراءهم، أن تندلع الحرب موضحين أن الشعب يعيش حالة من الترقب ولكن لا يُتوقَّع أن تتأثر الحياة بشكل كبير.

لا وطن.. أوكرانيا بلدنا

وأفاد مواطن عربي يعيش في أوكرانيا منذ 30 عامًا، بأن هذا التوتر قلل القوة الشرائية وخفّف من الازدحام المروري، موضحًا أن المحروقات والمواد الغذائية عرفت زيادة حسب سعرها في السوق العالمي عقب الجائحة، وليس بسبب التوتر العسكري.

وأجمعت الجالية العربية والمسلمة المقيمة بأوكرانيا على أن مصيرها مرتبط بمصير البلد وأنها ستدافع عنه، وقال بعضها إن وضعهم قد يكون صعبًا بسبب الأوضاع التي تعيشها أوطانهم والتي تمنعهم من العودة إليها.

وفي مواجهة ما تعتبره واشنطن أخطر مرحلة في أوربا منذ نهاية الحرب الباردة قبل 30 عامًا، وضع الأمريكيون الذين تشاركوا مع حلفائهم تحليلات أجهزة الاستخبارات الأمريكية، بعض السيناريوهات المحتملة لهجوم روسي، وقالت واشنطن أمس الجمعة إن روسيا حشدت قوات بالقرب من أوكرانيا تكفي لتنفيذ غزو كبير.

وجاء في هذه السيناريوهات أن الهجوم “سيبدأ على الأرجح بقصف جوي وإطلاق صواريخ قد تؤدي بطبيعة الحال إلى مقتل مدنيين”، وقد يتضمن أيضًا “هجومًا سريعًا” على كييف.

لا نتيجة في المفاوضات

وكشف الكرملين أمس الجمعة أن المباحثات التي جرت الخميس في برلين بين ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا لم تفض “إلى أي نتيجة”.

وتشمل هذه المباحثات النزاع في شرق أوكرانيا الذي تتواجه فيه منذ عام 2014 قوات انفصالية تدعمها روسيا والجيش الأوكراني، وقد أسفر عن أكثر من 14 ألف قتيل.

وتنفي موسكو التي ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، أن تكون لديها أي نية بمهاجمة أوكرانيا، لكنها تشترط لخفض التصعيد الموافقة على سلسلة طلبات من بينها ضمانة من كييف بعدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، وهو ما يعتبره الغرب شرطًا غير مقبول.

وفي حين أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون أنه حصل الاثنين الماضي من بوتين على وعد بعدم تصعيد الوضع، أعلنت روسيا الجمعة مناورات عسكرية جديدة عند الحدود الأوكرانية، وتجري روسيا مناورات في البحر الأسود الذي تطل عليه أوكرانيا أيضًا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان