السويداء تنتفض.. ناشطون يدعمون الاحتجاجات ضد نظام الأسد وحكومته (فيديو)

السويداء تنتفض في وجه نظام الأسد
السويداء تنتفض في وجه نظام الأسد (مواقع التواصل)

أطلق ناشطون بمنصات التواصل الاجتماعي وسم (السويداء تنتفض) تعبيرًا عن تضامنهم مع أهالي محافظة السويداء الذين انتفضوا في وجه نظام الأسد وحكومته، منذ بداية الأسبوع الماضي.

وتأتي انتفاضة السويداء احتجاجًا على تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي بشكل كبير، لا سيما بعد قطع الدعم الحكومي عن المواطنين.

وغرّدت الصحفية سعد القطناني “من #سويداء_القلب يعود الصوت من جديد طازجًا كحلم: عاشت سوريا ويسقط الأسد”.

ونشر الصحفي نورس حسين عزيز مقطعًا مصوّرًا لوالدته التي شاركت في احتجاجات أمس الجمعة، وأرفقه بتعليق جاء فيه “توجهت والدتي على الرغم من مشاكلها الصحية إلى المشاركة في احتجاجات السويداء، وصلت متأخرة قليلًا فكانت الناس قد انفضت عن الاعتصام، وجدت مجموعة صغيرة بقيت على شارع المحوري، دخلت بينهم وحاولت أن تحث المجتمعين على متابعة حراكهم وأطلقت الزغاريد”.

وتندر الاحتجاجات في الأراضي الخاضعة لسيطرة الأسد، وتقاوم الأقلية الدرزية منذ فترة طويلة الانجرار إلى الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد، وقال شيوخ الطائفة الدرزية إن الاحتجاجات السلمية ضد الإجراءات الحكومية المجحفة لها ما يبررها، على حد تعبيرهم.

والجمعة، خرج مئات المحتجين في مدينة السويداء الخاضعة لنظام الأسد للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، وفق مقاطع انتشرت عبر المنصات.

وحمل المتظاهرون لافتات تدعو لبناء “وطن لكل السوريين” وأخرى تطالب بتطبيق القرار الأممي (2254) الذي ينص على الانتقال السياسي في سوريا، وفق المقاطع المصورة.

وقال شهود عيان إن مئات من أفراد الأمن شوهدوا وهم يَصلِون في حافلات من دمشق، بينما حث ناشطون الناس على النزول إلى الشوارع أمس الجمعة، وهتف المتظاهرون “بدنا نعيش بكرامة” وحمل بعضهم لافتات كُتب عليها “ما ظل شيء للفقير” ولوحوا بعلم الطائفة الدرزية.

والخميس، تجمّع عشرات المحتجين السوريين في السويداء -تقطنها أغلبية درزية- للاحتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية وخفض الدعم الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي.

ويقول النظام السوري إن التخفيضات في برنامج الدعم تهدف إلى تخفيف العبء عن الموارد المالية للدولة المتضررة من العقوبات، وإنها لن تمس سوى الأغنياء.

في حين يقول المتظاهرون إن هذه الخطوة أدت إلى تفاقم محنة المواطنين السوريين الذين نجوا من ويلات حرب مدمرة مستمرة منذ عشر سنوات، ويعانون الآن من أجل توفير الغذاء والإمدادات الأساسية في مواجهة استشراء التضخم وتآكل الأجور.

ونقلت وسائل إعلام في السويداء أن ليل الخميس شهد استنفارًا غير مسبوق للنظام السوري بالمدينة، وسط انتشار العشرات من قوى الأمن والجيش، وسيارات مزودة برشاشات متوسطة عند الساحات والطرق الرئيسية، وفي محيط المراكز الحكومية.

والأسبوع الماضي، خرجت مسيرات متفرقة في القرى المحيطة بالمدينة الواقعة جنوب غربي البلاد، وأغلق محتجون الطرق واحتشد العشرات في الساحة الرئيسية بالمدينة للمطالبة بإلغاء تخفيضات الدعم التي أعقبت زيادة لأسعار البنزين في الأشهر الأخيرة.

ولم تأت وسائل الإعلام الحكومية على ذكر أي احتجاجات، في حين كتبت المستشارة الرئاسية البارزة بثينة شعبان في صحيفة رئيسية مملوكة للدولة، الإثنين الماضي، أن الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية -التي اندلعت عام 2011- وسحقتها قوات الأمن وتطورت إلى الصراع المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، كانت بإيحاء من الخارج لتدمير البلاد.

وتعاني مناطق سيطرة النظام تدهورًا معيشيًا مع انهيار الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، إضافة إلى شح في الوقود والغذاء.

وفي مارس/آذار 2011، انطلقت في سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء حكم عائلة “الأسد” وتداول السلطة سلميًّا، لكن النظام لجأ إلى الخيار العسكري، وظلت مدينة السويداء تحت سيطرة الحكومة خلال الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرّد الملايين.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع التواصل + وكالات

إعلان