السويداء تنتفض.. ناشطون يدعمون الاحتجاجات ضد نظام الأسد وحكومته (فيديو)

أطلق ناشطون بمنصات التواصل الاجتماعي وسم (السويداء تنتفض) تعبيرًا عن تضامنهم مع أهالي محافظة السويداء الذين انتفضوا في وجه نظام الأسد وحكومته، منذ بداية الأسبوع الماضي.
وتأتي انتفاضة السويداء احتجاجًا على تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي بشكل كبير، لا سيما بعد قطع الدعم الحكومي عن المواطنين.
وغرّدت الصحفية سعد القطناني “من #سويداء_القلب يعود الصوت من جديد طازجًا كحلم: عاشت سوريا ويسقط الأسد”.
ونشر الصحفي نورس حسين عزيز مقطعًا مصوّرًا لوالدته التي شاركت في احتجاجات أمس الجمعة، وأرفقه بتعليق جاء فيه “توجهت والدتي على الرغم من مشاكلها الصحية إلى المشاركة في احتجاجات السويداء، وصلت متأخرة قليلًا فكانت الناس قد انفضت عن الاعتصام، وجدت مجموعة صغيرة بقيت على شارع المحوري، دخلت بينهم وحاولت أن تحث المجتمعين على متابعة حراكهم وأطلقت الزغاريد”.
وتندر الاحتجاجات في الأراضي الخاضعة لسيطرة الأسد، وتقاوم الأقلية الدرزية منذ فترة طويلة الانجرار إلى الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد، وقال شيوخ الطائفة الدرزية إن الاحتجاجات السلمية ضد الإجراءات الحكومية المجحفة لها ما يبررها، على حد تعبيرهم.
حرب الأسد على #السويداء منذ عقود، فقد حرمها التنمية وحاصرها ومنع إقامة مشاريع فيها، وقام بتهجير أبنائها.
عندما رفض ٥٠ ألفاً من شبابها الانخراط في جيش النظام ومقاتلة إخوانهم سلَّط عليهم الإرهاب، واليوم يهاجمهم بميليشيا #إيران ومرتزقتها ويجوعهم ويعتقلهم.#السويداء_تنتفض #سورية
— أحمد رمضان Ahmed Ramadan (@AhmedRamadan_SY) February 11, 2022
عاشت سوريا ويسقط الأسد
السويداء على العهد لم ولن تبدل تبديلا #هنا_السويداء#السويداء_تنتفض pic.twitter.com/QHbBc7m3Dp— Ahmad Alabdullah (@AlabdullahAhmd) February 12, 2022
والجمعة، خرج مئات المحتجين في مدينة السويداء الخاضعة لنظام الأسد للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، وفق مقاطع انتشرت عبر المنصات.
وحمل المتظاهرون لافتات تدعو لبناء “وطن لكل السوريين” وأخرى تطالب بتطبيق القرار الأممي (2254) الذي ينص على الانتقال السياسي في سوريا، وفق المقاطع المصورة.
وقال شهود عيان إن مئات من أفراد الأمن شوهدوا وهم يَصلِون في حافلات من دمشق، بينما حث ناشطون الناس على النزول إلى الشوارع أمس الجمعة، وهتف المتظاهرون “بدنا نعيش بكرامة” وحمل بعضهم لافتات كُتب عليها “ما ظل شيء للفقير” ولوحوا بعلم الطائفة الدرزية.
#السويداء_تنتفض ثورة السويداء قديمة جداً لأنها بعمر الثورة السورية، الأم.
وعلينا أن نتذكر أن أحرار السويداء يواجهون شبيحة من أبناء السويداء كما حدث في كل المحافظات.
فثورة السويداء اليوم تحرج النظام الذي فشل في شيطنتها ومحاولة نسبتها للإرهاب أو العمالة الخارجية. pic.twitter.com/qoMtrqulmG— خَلف مُحمد//khalaf (@khalaf__mohamed) February 12, 2022
والخميس، تجمّع عشرات المحتجين السوريين في السويداء -تقطنها أغلبية درزية- للاحتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية وخفض الدعم الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي.
ويقول النظام السوري إن التخفيضات في برنامج الدعم تهدف إلى تخفيف العبء عن الموارد المالية للدولة المتضررة من العقوبات، وإنها لن تمس سوى الأغنياء.
في حين يقول المتظاهرون إن هذه الخطوة أدت إلى تفاقم محنة المواطنين السوريين الذين نجوا من ويلات حرب مدمرة مستمرة منذ عشر سنوات، ويعانون الآن من أجل توفير الغذاء والإمدادات الأساسية في مواجهة استشراء التضخم وتآكل الأجور.
ونقلت وسائل إعلام في السويداء أن ليل الخميس شهد استنفارًا غير مسبوق للنظام السوري بالمدينة، وسط انتشار العشرات من قوى الأمن والجيش، وسيارات مزودة برشاشات متوسطة عند الساحات والطرق الرئيسية، وفي محيط المراكز الحكومية.
تعيش مدينة السويداء اليوم مخاض ما عاشته مدينة درعا قبل أحد عشر عاماً ، مظاهرات مستمرة فتعزيزات أمنية يصحبها مفاوضات مع لجان أمنية فتهديدٌ ووعيد، أحد عشر عاماً من أحداث مروعة لم تُغيّر من عقلية هذا النظام السفاح قيد أُنملة، والمصيبة أن هناك من يأمل بحل سياسي مع هذه الشرذمة الخبيثة
— ماجد عبد النور (@Magedabdelnour1) February 11, 2022
والأسبوع الماضي، خرجت مسيرات متفرقة في القرى المحيطة بالمدينة الواقعة جنوب غربي البلاد، وأغلق محتجون الطرق واحتشد العشرات في الساحة الرئيسية بالمدينة للمطالبة بإلغاء تخفيضات الدعم التي أعقبت زيادة لأسعار البنزين في الأشهر الأخيرة.
ولم تأت وسائل الإعلام الحكومية على ذكر أي احتجاجات، في حين كتبت المستشارة الرئاسية البارزة بثينة شعبان في صحيفة رئيسية مملوكة للدولة، الإثنين الماضي، أن الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية -التي اندلعت عام 2011- وسحقتها قوات الأمن وتطورت إلى الصراع المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، كانت بإيحاء من الخارج لتدمير البلاد.
وتعاني مناطق سيطرة النظام تدهورًا معيشيًا مع انهيار الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، إضافة إلى شح في الوقود والغذاء.
وفي مارس/آذار 2011، انطلقت في سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء حكم عائلة “الأسد” وتداول السلطة سلميًّا، لكن النظام لجأ إلى الخيار العسكري، وظلت مدينة السويداء تحت سيطرة الحكومة خلال الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرّد الملايين.
القمع والإرهاب والعنف يلي مارسوا النظام السوري عالشعب السوري من ٢٠١١ لهلق كان إله هدف واحد هو إسكاتنا للأبد، السويداء هلق عم تعمل حراك بمناطق النظام ضد سياسة النظام رغم كل ترهيبه بالسنوات العشرة الاخيرة، وهي دليل ع فشله بإسكات الشعب وفشله بإسكات السويداء، قلبنا معكم
— جُمان الحسن (@joman_hasan90) February 11, 2022
هتافات احرار #السويداء
رجعتنا لبداية الثورة
بدك تسقط وبدنا نعيش
تستطيع قمع المظاهرات ولاتستطيع اطفاء روح الثورة في قلوب الثائرين
الثورة مستمرة من الجنوب الى الشمال
ومن الشرق الى الغرب.. pic.twitter.com/28KbN3BSWl— ريناد شيخو (@rinad_2020) February 11, 2022