“نحرق ثيابنا لتدفئة الأطفال”.. حال اللاجئين السوريين بلبنان لا تقلّ قساوة عن نازحي الداخل (فيديو)

لا يختلف وضع اللاجئين السوريين بدول الجوار عن أوضاعهم في مخيمات الداخل، فجميعهم يعيشون قساوة غياب المساعدات الإنسانية والفقر وصعوبة الأحوال الجوية.
نقلت كاميرا الجزيرة مباشر أوضاع اللاجئين بمخيم “قبة شمرا” بسهل عكار شمالي لبنان، حيث تغيب وسائل التدفئة عن الخيام.
ورصدت الجولة، صعوبة الأوضاع بين خيام لا تخلو أي منها من حالة مرض مزمنة تتطلب العلاج، وتتزايد الحالات مع المنحدرات الجوية.
يشتكي سكان المخيم من قلة الأغطية وردائتها، ويفترش معظمهم الأرض، في أحوال جوية تتطلب درجات عالية من التدفئة.
ولا يتمكن اللاجئون من شراء وسائل التدفئة بسبب الغلاء، ويستعينون بمواد بلاستيكية قد تشكل خطورة على أرواحهم.
وأفادت إحدى اللاجئات أنها تحرق ملابسها لتدفئ أطفالها، وقالت إنها تحاول العمل لتوفير أساسيات الحياة لأطفالها لكنها لا تجد عملًا.
وتتحول الخيام في البرد إلى مصفاة بعد أن اهترأت وأصبحت لا تقي من الصقيع ولا من ماء المطر.
ويعاني سكان المخيم من شح في المياه، وقالت إحد سكانه إنها وابنها الصغير يعانيان من العطش والجوع، ومن قلة المرافق.
من ريف اللاذقية
رصدت كاميرا الجزيرة مباشر معاناة نازحي الداخل، في ريف اللاذقية بالشمال السوري، وقال أحد اللاجئين إنهم بحاجة إلى التدفئة وإن 80% من الخيام تضررت خلال موجة البرد الأخيرة.
ويتضرر المسنون والأطفال بشكل خاص من موجة البرد، ويلجؤون لإحراق الورق لتدفئة أجسادهم وسط مخيمات تعاني هشاشة البنى التحتية، وغياب مواد الإغاثة.
5 قتلى بينهم طفلان
ويتواصل قتل المدنيين في الداخل السوري، إذ رصد الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) اليوم السبت، مقتل 5 مدنيين من عائلة واحدة (طفلان وسيدتان ورجل) وإصابة رجل وامرأة. وأفاد أن حالة الرجل خطر.
وحدث ذلك في مجزرة ارتكبتها قوات النظام وروسيا باستهداف منزلهم بقذيفة هاون في بلدة معارة النعسان شمال شرقي إدلب.
مقتل 5 مدنيين من عائلة واحدة (طفلان وسيدتان ورجل) وإصابة رجل وامرأة، حالة الرجل خطرة، في مجزرة ارتكبتها قوات النظام وروسيا باستهداف منزلهم بقذيفة هاون في بلدة معارة النعسان شمال شرقي #إدلب اليوم السبت 12 شباط.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/OAYs89MJdy
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 12, 2022