شاب رأسها وتساقط جلدها.. أهوال الحرب تسلب “وسيلة” السورية طفولتها (فيديو)

الطفلة السورية وسيلة
شاب رأس الطفلة السورية وسيلة جراء قصف تعرضت له قريتها (الجزيرة مباشر)

تسبب قصف صاروخي لقوات النظام السوري في أن تعاني الطفلة (وسيلة) آثارًا نفسية وجسدية مدمرة ومؤلمة ستلازمها طوال حياتها.

وأدى القصف الذي تعرضت له قرية الطفلة في عام 2018 إلى شيب شعر رأسها باكرًا وإصابتها بطفح جلدي مزمن.

وكانت وسيلة تجلس في أحد أركان منزلها لتحتمي وتصرخ “يا الله” بعد إصابة ووفاة عدد كبير من المدنيين أمام عينيها، لتجد نفسها لاحقًا ضحية على قيد الحياة لذلك القصف الوحشي.

وروت وسيلة للجزيرة مباشر مأساتها قائلة “بسبب الفزع الذي عشته في ذلك اليوم شاب شعري وتتساقط طبقات من جلدي باستمرار”.

فزع القصف شيّب شعر رأسها وأصابها بطفح جلدي (الجزيرة مباشر)

وأضافت “خلال القصف توفيت عائلات وفتيات من نفس القرية وبعد ذلك غادرنا القرية فورًا”.

وتصف الطفلة السورية معاناتها “كنت من دون حجاب وكان عمري وقتها 8 سنوات فقط لكن عندما أصبت بالشيب سخر مني زملائي بالمدرسة وشعرت بالخجل”.

وتتجنب وسيلة الخروج من المنزل كثيرًا كباقي الأطفال في هذا العمر حيث تتعرض للعديد من التعليقات بسبب بشرتها وآثار الطفح الجلدي الظاهرة على وجهها.

وتابعت” أتمنى أن أعود كما كنت وأُشفى. العلاج بلا نتيجة والبنات بتسألنى ليه وجهى بهذا الشكل. لو أصابني الصاروخ كان أهون من ذلك”.

الطفلة وسيلة
تتجنب وسيلة الخروج من المنزل كثيرًا كباقي الأطفال في هذا العمر (الجزيرة مباشر)

الصدمات والشيب

وأثبت علماء بجامعة كولومبيا الأمريكية حقيقة الحالة التي تعاني منها وسيلة وغيرها ممن يشيب رأسهم من الخوف أو الصدمات والفزع.

وقالوا في دراسة نشرت في يونيو/حزيران الماضي إن الشعر أثناء وجوده في بصيلاته تحت الجلد يكون عرضة للتأثر بحالتنا الجسدية والمزاجية وما يفرزه الجسم من هرمونات بدافع الضغط العصبي.

ودحض العلماء نتائج دراسة سابقة على فئران التجارب زعمت أن الشعر الذي تحول إلى اللون الرمادي لا يعود بشكل طبيعي للونه الأصلي مرة أخرى، موضحين أنه بانتهاء عوامل الضغط النفسي يمكن للون الرمادي أن يختفي ليعود لون الشعر إلى سابق عهده”.

استمرار قصف المدنيين

وبينما تعاني وسيلة وآلاف غيرها جراء الهجمات العنيفة، يستمر قصف النظام السوري لمناطق المدنيين مما أدى إلى وفاة 6 منهم خلال مجزرة شهدتها قرية معارة النعسان شمال شرقي إدلب.

ونشر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، السبت، علي تويتر تفاصيل المجزرة قائلًا “المشهد صعب وصفه هي (هذه) العيلة (العائلة) كانت أمام خيارين الموت بردًا وجوعًا بالمخيمات أو العودة لضيعتهم معارة النعسان يلي (التي) على خطوط التماس مع قوات النظام والعيش بخطر”.

وأعلن الدفاع المدني أيضًا عن تعرّض ضفة نهر الفرات قرب جرابلس شرقي حلب لهجوم بصاروخين موجهين من قبل “قوات سوريا الديمقراطية”.

وأكد في تغريدة “إصابة 5 مدنيين بينهم 4 من عائلة واحدة (رجل وزوجته واثنان من أبنائهما أحدهما طفلة إصابتها خطرة”، وأضاف “فِرقنا أسعفت المصابين إلى المشفى وأمّنت المكان”.

وفي مايو/أيار 2017، توصلت تركيا وروسيا وإيران إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب إلا أن قوات النظام السوري وروسيا تواصل قصف المنطقة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان