نُقل إلى المستشفى.. تدهور خطير يطرأ على صحة الأسير أبو حميد وحملة لفضح جرائم الاحتلال

نقل الأسير ناصر أبو حميد إلى عيادة سجن الرملة رغم خطورة وضعه الصحي (شؤون الأسرى)

كشف ناجي أبو حميد، شقيق الأسير الفلسطيني ناصر المريض بالسرطان، عن تدهور خطير طرأ على الحالة الصحية لأخيه.

وأوضح أبو حميد لوكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الأحد، أنه جرى نقل شقيقه المريض إلى أحد المستشفيات في أراضي الـ48 (الداخل المحتل أو ما يسمى الخط الأخضر) بعد التدهور الخطير على صحته.

وخضع أبو حميد في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لعملية جراحية في مستشفى (برزلاي) الإسرائيلي، لاستئصال ورم سرطاني في الرئتين.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية)، إن الأسير المريض يعيش ظروفًا صحية صعبة، إلى جانب معاناته من عنصرية الاحتلال وإهماله الدائم والمتزايد الهادف لإنهاء حياته، والرافض للإفراج عنه.

وضعه لا يحتمل الكيماوي

وكشف محامي الهيئة كريم عجوة في بيان، اليوم الأحد، بعد زيارته للأسير في عيادة سجن الرملة (يطلق عليها الأسرى اسم المسلخ أو مقبرة الأحياء)، عن صعوبة وضعه الصحي، وأنه لم يطرأ أي تحسن على صحته.

وأفاد أنه جاء للزيارة وهو على كرسي متحرك ويلازمه أنبوب للتنفس، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، كما يعاني ضعفًا في الذاكرة، وبحاجة لأن يتم نقله إلى مستشفى مدني ليكون تحت المتابعة الطبية اللازمة.

وفي ما يتعلق بموضوع جلسات العلاج الكيماوي، أوضح المحامي أن عيادة السجن أبلغته بأنهم بانتظار تحسن وضعه الصحي، حتى تتم المتابعة في موضوع الجلسات، حيث إن وضعه لا يحتمل العلاج الكيماوي.

وكان الأسير أبو حميد قد أبلغ محامي الهيئة أنه لا يشعر بأي تحسن في وضعه الصحي، وأنه فقد الكثير من وزنه، مبينًا أن صوته تغير وأنه يشعر بالتعب عند الحديث. وأضاف أنه لا يُقدَّم إليه سوى مسكنات للآلام فقط من دون علاج مناسب، رغم خطورة حالته ووصولها إلى مرحلة حرجة.

يشار إلى أن الأسير أبوحميد من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم عليه بالسجن 5 مؤبدات و50 عامًا، وهو من بين 5 أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات.

وتعرّض منزل أبناء أبو حميد للهدم مرات عدة على أيدي قوات الاحتلال كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.

حملة “الحياة حق”

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى أنها -بالتعاون مع مؤسسات الأسرى والفصائل الوطنية- ستطلق الأحد حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تستمر حتى الخميس المقبل، تحت شعار “الحياة حق” من أجل الأسرى المرضى، للمطالبة بإنقاذهم والإفراج عنهم، وتسليط الضوء على معاناتهم.

وتفضح الحملة جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى، وتسلط الضوء على سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) داخل السجون.

وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة، إن مسلسل قتل الأسرى المرضى المتعمد لا يزال مستمرًّا، إذ يُحرم مئات الأسرى المرضى -ومنهم المصابون بالسرطان- من أخذ العلاج المناسب.

وحمّلت إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الإهمال الطبي بحق الأسرى، وطالبت المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الأسرى، بما تضمنته اتفاقات جنيف والعهد الدولي لحقوق الإنسان والاتفاقات الدولية ذات العلاقة.

يُشار إلى أن نحو 550 أسيرًا يعانون أمراضًا بدرجات مختلفة، وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، بينهم أسرى يعانون من السرطان والأورام بدرجات مختلفة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (82 عامًا) وهو أكبر الأسرى سنًّا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان