عضو بالمجلس الأعلى للدولة الليبي: إجراءات تزكية حكومة باشاغا سرية وغامضة (فيديو)

قال عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي (بلقاسم قزيط) إن إجراءات تزكية فتحي باشاغا لرئاسة الحكومة الليبية تمت بطريقة سرية وغامضة.
وأضاف في مقابلة مع الجزيرة مباشر “كلام رئيس المجلس الأعلى للدولة بأن المجلس غير معني بمنح الثقة للحكومة هو أنصاف حقائق وغير دقيق، والاتفاق السياسي يقول إن الاستشارة الملزمة هي اجتماع مجلس الدولة والتصويت بنعم أو لا، وهذا لم يحدث على التعديل الدستوري أو على الحكومة”.
وقال قزيط “لو كان هناك جلسة ستكون النتيجة إيجابية وتوافقية حول التعديل الدستوري وحول الحكومة، لكن قول رئيس مجلس الدولة إن المجلس غير معني بالحكومة غير صحيح، هناك استشارة ملزمة وهي تختلف عن التزكية التي لم تتم بشكل رسمي”.
وردًّا على سؤال عن وجود تحفظات على شخص باشاغا قال قزيط “ليس هناك شخص لا توجد عليه تحفظات، نحن ندير إجراءات سليمة، ومن يفوز يفوز، لكن الإجراءات تمت بطريقة غامضة وسرية.
وبشأن تأجيل جلسة المجلس الأعلى للدولة التي كان مقررًا عقدها أمس السبت قال قزيط “هذا دليل على أن هناك خلافًا عميقًا في وجهات النظر واعتراض على الآلية التي تمت بها مسألة التوافق التي جاءت من الأبواب الخلفية”.
هل هناك خلاف بشأن اختيار #باشاغا داخل المجلس الأعلى للدولة في #ليبيا؟ pic.twitter.com/DjGosZXZTz
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 12, 2022
من جانبه، قال عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة إن المجلس “بدأ عملية تشكيل حكومة جديدة ومستمر فيها، والأمور تسير بوتيرة جيدة، ونحن بانتظار إعطاء الثقة للحكومة لتتسلم مهامها”.
وأضاف “علينا تجاوز كثير من الشكليات والرغبات، نحن في وضع غير طبيعي، وهذا ما يشجعنا على المضي بكثير من التنازلات، ولو تحدثنا في كل الأمور ما وصلنا إلى ما وصلنا إليه”.
التدخلات الأجنبية
وقال “نحن الآن أمام حقيقة انسداد في الأفق السياسي وسبب ذلك التدخلات الأجنبية. ونحن مستبشرون خيرًا أن يكون القرار ليبيًّا ليبيًّا، وتنازلنا على مضض عن كثير من اختصاصات مجلس النواب في سبيل أن نصل إلى توافق ليبي ليبي، وأعتقد أن كثيرًا من أعضاء مجلس الدولة اليوم يستشعرون هذا للوصول إلى الهدف المنشود، وهو سحب البساط من القوى الأجنبية المتحكمة في القرار الليبي”.
وحول اتهام الدبيبة لمجلس النواب بالتزوير قال أوحيدة “الدبيبة هو من يحاول تأزيم الوضع لأنه منذ عام في السلطة ويريد أن يحقق أهدافه الخاصة من هذه السلطة، وهو الآن يشعر أن ما يحدث خطر عليه حتى من ناحية جنائية، وسوف يبذل جهده بجميع الوسائل للبقاء والتشويش على المضي في هذه الاستحقاقات وهو استقرار ليبيا والوصول إلى انتخابات بتوافق بين الأطراف الليبية”.
وبشأن وجود مظاهرات معترضة على قرار مجلس النواب ووجود انقسام شعبي، قال أوحيدة “لا يوجد انقسام شعبي، القوى الفاعلة في ليبيا هي أطراف واقعية على الأرض مسلحة، وهي شبه متفقة في مجملها، والأطراف السياسية التي تمثلها وهي مجلس النواب ومجلس الدولة في أغلبهم متفقون الآن”.
وأضاف “الخلافات بيننا كثيرة ولكن نحن مستبشرون بهذا التوافق ولا نريد التشويش عليه فقط لنخرج من هذا المشهد ونخلق واقعًا جديدًا، وبغير هذا سيكون انقسام ليبيا وترك الملف الليبي في أيدٍ أجنبية تتلاعب به كيف تشاء”.
عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة: تنازلنا في مجلس النواب على الكثير من الأشياء في سبيل الوصول إلى توافق ليبي-ليبي pic.twitter.com/iYAVkQBRWS
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 12, 2022
وكان البرلمان الليبي قد أعلن الخميس الماضي اختيار وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا بالإجماع رئيسًا جديدًا للوزراء، تمهيدًا لتشكيل حكومة مغايرة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وقال الدبيبة أمس السبت، إن ما يحدث تحت قبة البرلمان عبث ومحاولة لفرض القرارات بالمغالبة بل بالتزوير، على حد وصفه.
عاجل | الدبيبة: باشرت التشاور مع عدد من الأطراف الوطنية لتحديد موعد للانتخابات قريبا وستجري الانتخابات التشريعية والاستفتاء على الدستور
الدبيبة: خطتنا لإجراء الانتخابات تحت عنوان "عودة الأمانة للشعب" سنعلن عليها بمناسبة عيد الثورة 17 فبراير#ليبيا pic.twitter.com/xkoQEa9R0s
— قناة فبراير (@FebruaryChannel) February 12, 2022
وأضاف الدبيبة أنه سيعلن خطة لإجراء الانتخابات في ذكرى ثورة 17 فبراير/شباط.
من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري إن المجلس لا يملك إعطاء الثقة من عدمه للحكومة.
وأضاف أن هناك إجماعًا بين الليبيين على أن المؤسسات أو الأجسام القائمة حاليًا، قد استُهلكت ويجب إنهاؤها في أقرب وقت ممكن، بما فيها مجلسا النواب والأعلى للدولة.