وزيرة الخارجية الألمانية: صادرات الأسلحة لمصر مستقبلا ستتوقف على حالة حقوق الإنسان

لقاء وزيرة الخارجية الألمانية بنظيرها المصري في القاهرة

ركزت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارتها إلى القاهرة، السبت، على ملف حقوق الإنسان وربطت بينه وبين صادرات الأسلحة الألمانية إلى مصر.

وأكدت خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها المصري سامح شكري أنه “لن يكون هناك أي استثناءات للقيود المفروضة على صفقات الأسلحة بين البلدين إلا في حالات فردية مبرّّرة، وبعد دراسة دقيقة للوضع”.

وقالت إن ملف حقوق الإنسان “حيوي وبالتأكيد يؤثر على صادرات الأسلحة الألمانية” مشددة على أن برلين لا بد أن تضمن عدم بيع أسلحة إلى مناطق تشهد أزمات “إلا في حالات استثنائية ومع وجود مبرر”.

وتابعت “العلاقات الجيدة تبدأ بحوار نزيه بشأن حقوق الإنسان بمصر أو في أي بلد آخر، لأن الأمن وحقوق الإنسان مرتبطان ببعضهما”.

وتُعد مصر في صدارة الدول المستوردة للأسلحة من ألمانيا حيث صدّرت ألمانيا أسلحة بقيمة 4.3 مليارات يورو إلى مصر خلال 2021.

والتقت أنالينا اليوم أيضًا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حيث أوضحت أنها تحدثت خلال اللقاء “بصراحة وصدق” حول حالة حقوق الإنسان، مؤكدة أنه لا يمكن أن يكون هناك أمن واستقرار على الدوام إلا “عندما يكون لدى الجميع آفاق وفرصة للمساهمة سلميًّا في السياسة والمجتمع”.

من جانبه، صرّح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان عبر حسابه على فيسبوك بأن الرئيس المصري “طلب نقل تحياته إلى المستشار الألماني أولاف شولتز مؤكدًا على أهمية العلاقات بين البلدين والتعاون المشترك”.

وأضاف أن وزيرة الخارجية الألمانية عبّرت عن اعتزاز بلادها بالعلاقات الوطيدة مع مصر خاصة مع دورها في “مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف”، بجانب جهودها في مجال مناهضة الهجرة غير النظامية.

ولم يتطرق البيان إلى أي مباحثات بشأن ملف حقوق الإنسان بين الوزيرة الألمانية والمسؤولين المصريين.

بيد أنه أشار إلى إشادة وزيرة الخارجية الألمانية بدور مصر في ملف التسامح الديني حتى أصبحت “مثالا يُحتذى به إقليميًّا ودوليًّا” إضافة إلى مناقشة التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك منها القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا، بهدف السعي لإيجاد حلول للأزمات في المنطقة.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان